عرض العناصر حسب علامة : دمشق القديمة

من سوليدير بيروت إلى ساروجة دمشق - عن قتل الذاكرة واغتيال روح المجتمع!

ما يتعرض للاحتراق في دمشق القديمة، ليس مجرد معالم أثرية وتاريخية، بل هوية وروح مجتمع بأسره؛ فالمراحل الثلاث الأساسية في اغتيال الدول والشعوب باتت مكررة وواضحة: بدءاً من اغتيال جهاز الدولة المدني عبر «خصخصته»، أي إنهاء وظيفته الاجتماعية بالتدريج، ومن ثم اغتيال قسمه الصلب العسكري، أيضاً عبر شكل خاص من «الخصخصة» يقوم على إنهاء حصرية السلاح وتحويلها إلى «حصريات» عديدة... وبعد هاتين الخطوتين اللتين تحولان جهاز الدولة إلى حالة موت سريري، تبقى خطوة واحدة نحو الموت الكامل: سحب أجهزة التنفس، عبر قتل ذاكرة المجتمع وروحه.

هل إيكوشار هو من أحرق ساروجة؟ - د. ناديا خوست هذا الحريق ليس بريئاً

على خلفية الحريق الذي أصاب عدة مبانٍ تاريخية في سوق ساروجة والضجة التي أثارها هذا الحريق على المستوى الشعبي بشكل رئيس، ولأنه ليس الأول من نوعه، فقد بات من الضروري وضع الأمر في سياقه لفهم أبعاده المختلفة...

ساروجة: إنْ لم تكونوا أنتم من حفر الحفرة فلماذا تحملون المجرفة!

شارفت موجة التعاطف مع حي ساروجة العريق بعد الحريق المأساوي الذي التهم أجزاءً مهمة من بقاياه على الانتهاء، شأنها في ذلك شأن معظم القضايا الكبرى التي يرى البعض مصلحة في حصرها في أضيق إطار ممكن وتصويرها كحدث محزن طارئ وغير متوقع. لذلك يفتح باب العزاء للحي الدمشقي المغدور وبعد ثلاثة أيام تعود الحياة كما لو أن شيئاً لم يكن!

«زبدية الفول المغشوشة»

في أحد آخر المحلات التي تقدم طبقاً «أصيلاً» من الفول في حارات دمشق القديمة، يقطع صديقي «المغترب» طعامه، ويُسرّ لي:

المسرح الروماني في دمشق

لطالما ظنّ أغلب أهالي دمشق أنّ مدينتهم خلت عبر التاريخ من مسرح روماني فخم يماثل المسارح الضخمة في مثيلاتها من المدن العريقة، كتدمر وبصرى وروما. خاصة وأن مدينة دمشق تحتوي اليوم على أقدم معبد في العالم منذ ما يقارب خمسة آلاف عام.

العاملون في دمشق القديمة

نتابع جولتنا في المناطق الصناعية والحرفية الصغيرة، كي نسلط الضوء أكثر على هذه الشريحة العمالية، وهذه المرة توجهنا إلى ورشات ومعامل دمشق القديمة، كالشاغور والشماعين والدقاقين والحريقة والقيمرية.

حي الحمراوي.. ذاكرتنا وتراثنا قيد الاستثمار و..؟

مرة جديدة يقرع «حي الحمراوي» في دمشق القديمة ناقوس الخطر، من أجل حشد الجهود الوطنية منعاً للتعدي على الذاكرة والتراث والآثار والهوية، التي تجري محاولات وأدها وطمسها في دمشق القديمة, أو غيرها من المدن.

 

نصف قرن من المعاناة

الاستملاكات التي تصدرها الجهات الحكومية بدافع المصلحة العامة للتنظيم أو لبناء دوائر ومؤسسات ومرافق حكومية... كالمشافي والمدارس وغيرها، والطريقة التي كانت ــ ومازالت ــ متبعة في تنفيذ هذه الاستملاكات شكلت كابوساً حقيقياً رزح تحت ثقله عدد كبير جداً من المواطنين الذين أرغموا على إخلاء منازلهم أو محلاتهم في ظروف قاهرة وغير إنسانية ليهيموا مع أسرهم وأطفالهم في واقع مأساوي ظالم، ومع (تعويض إخلاء) أقل من هزيل، ووعود خلبية بحفظ حقوقهم في مساكن ومحلات بديلة في مستقبل غير منظور. ومن فصول هذه المعاناة ما تعرض له كثير من سكان وشاغلي محلات في دمشق القديمة وبخاصة حي الحمراوي والمصبغة الخضراء وسوق الصاغة القديم وسوق القباقبية. وقد بدأ الفصل الأول بعد الحريق الذي شب في سوق الصاغة القديم في منتصف القرن الماضي. حيث صدر قرار استملاك عن محافظة دمشق يحمل رقم 281 لعام 1960 إبان عهد المشير عبد الحكيم عامر حاكم سورية أيام الوحدة السورية المصرية.