المازوت والبنزين.. سكوتٌ على الربح نَوْحٌ عند الدعم!
القائمون على السياسة الاقتصادية أعلنوا نواياهم منذ نهاية عام 2014، فهم لا يريدون دعم المحروقات، بل تغيير سعرها بشكل انتقائي مع تغير السعر العالمي، وسعر صرف الدولار..
القائمون على السياسة الاقتصادية أعلنوا نواياهم منذ نهاية عام 2014، فهم لا يريدون دعم المحروقات، بل تغيير سعرها بشكل انتقائي مع تغير السعر العالمي، وسعر صرف الدولار..
طوابير السيارات تغلق الطرقات المؤدّية إلى كازيّات «سرايا» و« الشهباء» للحصول على مادة البنزين، واحتفاءً بالمازوت في كازية « بلان » نجم عنه إحراق للدواليب وإطلاق شعارات نارية، أصابت حياء القائمين على توزيع هذه المادّة، أُسعف بعضهم إثر نوبة ذهول وكآبة تطايرت شظاياها إلى قناة فضائية، فهللت وأذاعت على وقع طبول الحرب نبأَ التحاق الشعب الفقير في السويداء بركب الثورة، «ثورةِ أغنياء الفنادق في الخارج».
يمكن أن يدخل صاحب أي سيارة خاصة إلى محطة الوقود ويخرج موهوماً أنه حصل على كمية البنزين التي طلبها، دون أن يعلم أن العامل قد تلاعب بعداد المخضة. أو يرى السائق بعينه كيف يخرج العامل «مسدس الضخ» من فوهة الخزان، قبل أن تتم العملية كاملة بلتر أو لترين، دون ان يستطيع الاعتراض بعد انتظار طويل.
أنهت الحكومة العبء الأكبر المترتب عليها، وهو الدعم الاجتماعي، وستنقله في موازنة العام القادم إلى خانة الخسائر المدورة من أعوام سابقة، أي أنها لن تنفق أي مبلغ دعم اجتماعي لاحق، لا على الوقود ولا على غيره.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تستمرئ الحكومة السورية فيها رفع أسعار الوقود، وبغض النظر عن التبريرات الحكومية فإن معدلات الرفع تشير إلى أن الحكومة تبغي زيادة عوائدها من البنزين المادة التي باتت تدر دخلاً وأرباحاً صافية على الخزينة الحكومية منذ عدة أشهر.
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قراراً تستكمل به سياسة تحرير أسعار البنزين، الذي حولته الحكومة إلى نموذج (لتعاملها التحرري) مع أسعار المحروقات، حيث تدّعي أنها تبدل أسعاره مع تغيرات السعر العالمي!
وفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام فقد أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارها القاضي برفع أسعار البنزين من 130 إلى 140 ليرة، كما تم رفع أسعار الفيول من من 90 ألف ليرة للطن إلى 105 آلاف ليرة للطن.
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتاريخ 19 آذار 2015، أسعار مادة الكاز من (1780) إلى (2373) ليرة سورية للصفيحة (20 ليتر) وذلك بالنسبة لمشتريات القطاع العام، كما رفعت سعر الكاز من (1800) ليرة إلى (2400) ليرة للصفيحة بالنسبة للقطاع الخاص، وهو ما يعني رفع سعر هذه المادة بمعدل 33% تقريباً.
أوضحت قاسيون في العدد 677 أن أسعار النفط العالمية وخاصة مادتي المازوت والبنزين في انخفاض واضح منذ شهر تموز. لكن الحكومة تقول في هذا الصدد أنها وبعد قرارها الأخير برفع أسعار المازوت والبنزين باتت تدعم مادة المازوت بنسبة 50% في الوقت الذي صارت تحقق فوائضاً من مادة البنزين وفقاً لتصريح وزير النفط السوري في مقابلة على التلفزيون السورية مطلع تشرين الأول 2014.
أعلنت الحكومة عن رفع أسعار المحروقات الأساسية البنزين والمازوت، ليباع البنزين بسعر 140 ل.س/ لليتر، وهو بحسب وزير النفط سعر التكلفة، أي ليرفع الدعم عن البنزين نهائياً. وليرفع سعر المازوت إلى 80 ل.س / لليتر، وهو بحسب وزير النفط نصف سعر التكلفة البالغ 160 ل.س/ لليتر أي أن المازوت لا يزال مدعوماً بنسبة 100%.