أمريكا صديقة وعدوة... والحل السوري!
ربما لم تمرّ فترة ضمن التاريخ المعاصر، كان فيها قول كيسنجر الشهير، أكثر صحةً، مما هو الأمر في أيامنا هذه؛ نقصد قوله: «أنْ تكون عدواً لأمريكا فذلك قد يكون أمراً خطراً. أما أنْ تكون صديقاً له، فذلك أمرٌ قاتل»!
ربما لم تمرّ فترة ضمن التاريخ المعاصر، كان فيها قول كيسنجر الشهير، أكثر صحةً، مما هو الأمر في أيامنا هذه؛ نقصد قوله: «أنْ تكون عدواً لأمريكا فذلك قد يكون أمراً خطراً. أما أنْ تكون صديقاً له، فذلك أمرٌ قاتل»!
أحد أخطر العيوب التي يقع فيها التفكير الإنساني هو «الاختزال»، إذا ما استخدمنا أحد التعبيرات الأثيرة عند المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري، ويقصد به شكلاً من أشكال ممارسة التفكير الأحادي الجانب، الذي يتحول فيه أحد أسباب الظاهرة إلى كل أسبابها، ويتحول معه جانب من الظاهرة إلى الظاهرة كلها، وتغدو وفقه الصور النمطية عن الظاهرة هي جوهرها وحقيقتها المطلقة، الجامعة المانعة لتاريخها وحاضرها ومستقبلها.
مع قرار (أوبك+) الأخير تخفيضَ الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً -وخاصةً أنّ الجميع يعلم أنّ قراراً من هذا النوع لا يمر دون موافقةٍ بل ودورٍ أساسي للسعودية تحديداً في اتخاذه- عادت إلى الواجهة الأحاديث عن احتمالات انهيار البترودولار. وقد ازداد زخم هذا النوع من التوقعات مع التهاوي المتسارع في البورصات وفي الإنتاج على المستوى العالمي، وخاصة في الغرب، وبوتائر أسرع مما هي عليه في الدول الصاعدة.
اتصل بي منذ بضعة أيام أحد الأصدقاء ممن يتابعون قاسيون بشكلٍ مستمر، ليناقش معي ما قالته افتتاحية العدد الماضي رقم 1094، والتي كانت بعنوان «الحركة الشعبية تصعد والنخب تنحط».
المتابع للشق الدبلوماسي من العمل الأمريكي اتجاه سورية، يمكنه أن يلاحظ بوضوح أنّ الشهرين الأخيرين قد شهدا كثافة عالية من الاجتماعات والزيارات والنشاطات، خلافاً للوضع طوال سنةٍ مضت على الأقل، بدا فيها وكأن الاهتمام الأمريكي بسورية، بجانبه الدبلوماسي على الأقل، قد انخفض إلى مستوىً غير مسبوق.
نشر موقع «رأي اليوم»، يوم الخميس 25/8، مقالاً بعنوان: «ما هي خفايا وكواليس التصعيد ضدّ القوات الأمريكية في سورية؟»، للإعلامي والكاتب الفلسطيني المحترم، كمال خلف. ولأهمية الموضوع الذي يتناوله المقال، سنناقشه فيما يلي...
تنشر جريدة «قاسيون» كتيّباً من 70 صفحة بعنوان «في فهم معنى الغاز مقابل الروبل» يضمّ سلسلة المقالات التي حملت العنوان الرئيسي نفسه ونشرت على صفحاتها وموقعها الإلكتروني في 11 حلقة بين بداية نيسان/أبريل وأوائل حزيران/يونيو 2022.
هنا الحلقة الحادية عشر، ويمكن الرجوع عبر الروابط للحلقات السابقة: الأولى (1- العقوبات وسعر الصرف)، الثانية (2- إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا)، الثالثة (3-خلية الرأسمالية الأولى)، الرابعة (4- خطوة أخيرة قبل ظهور النقد)، الخامسة (5-أنتم ملح الأرض!)، السادسة (6- العملة رمزاً للقيمة!)، السابعة (7- رأس المال!)، الثامنة (8- الربح!)، التاسعة (9-التضخم!)، العاشرة (10-التضخم مجدداً، ووصولاً لعتبة البترودولار)
هنا الحلقة العاشرة، ويمكن الرجوع عبر الروابط للحلقات السابقة: الأولى (1- العقوبات وسعر الصرف)، الثانية (2- إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا)، الثالثة (3-خلية الرأسمالية الأولى)، الرابعة (4- خطوة أخيرة قبل ظهور النقد)، الخامسة (5-أنتم ملح الأرض!)، السادسة (6- العملة رمزاً للقيمة!)، السابعة (7- رأس المال!)، الثامنة (8- الربح!)، التاسعة (9-التضخم!)
هنا الحلقة التاسعة، ويمكن الرجوع عبر الروابط للحلقات السابقة: الأولى (1- العقوبات وسعر الصرف)، الثانية (2- إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا)، الثالثة (3-خلية الرأسمالية الأولى)، الرابعة (4- خطوة أخيرة قبل ظهور النقد)، الخامسة (5-أنتم ملح الأرض!)، السادسة (6- العملة رمزاً للقيمة!)، السابعة (7- رأس المال!)، الثامنة (8- الربح!)