عرض العناصر حسب علامة : غزة

«المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد!!

كنا قد أكدنا منذ انفجار الوضع في مخيم نهر البارد، أن ما يحدث هناك هو بداية انتقال مسلسل حرب التفتيت والفوضى العمياء والتدويل من العراق إلى كل لبنان بالتوازي مع ما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اقتتال داخلي رهيب يقوم به «اللحديون» من كلا الطرفين بالوكالة عن قوات الاحتلال الصهيوني وخدمة لمشروع المحافظين الجدد والأطلسيين الجدد والذي من بين أكبر أهدافه ضرب المقاومة وانتزاع سلاحها في كل مكان من منطقتنا، وبالمقابل توفير السلاح والتمويل والتغطية الأمنية والسياسية والإعلامية للمرتزقة من كل حدب وصوب كرأس حربة لإشعال الحروب الأهلية وإشاعة الفوضى في كل مكان من هذا الشرق!

محرقة غزّة... إبادة لشعب يقاوم!

لم تكن المجزرة الجديدة التي بدأت قوات القتل الصهيونية بتنفيذها منذ صباح الأربعاء في السابع والعشرين من الشهر المنصرم، هي الأخيرة في مسلسل الجرائم الوحشية التي ارتبطت بالحركة الصهيونية منذ أن وطأت أقدام أول الحاملين لأفكارها العنصرية/الاحتلالية/الإقصائية في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي أرض فلسطين، لكنها الأكثر تعبيراً عن مضمون الكيان/الثكنة الذين يعيد إنتاج «الهولوكست» كما عبّر عنه ميتان فيلنائي نائب وزير الحرب الصهيوني مؤخراً. وإذا كانت عملية «الشتاء الساخن» قد أنجزت مرحلتها الأولى بالأشلاء المتناثرة للأطفال والنساء والشيوخ والمقاتلين الأبطال، فإن مصيرها سيكون الفشل، كما حصل في عملية «الشتاء الحار» التي شهدتها مدينة نابلس الصامدة قبل عام تماماً. إذ لم تستطع قوات العدو البرية أن تحقق أي تقدم فعلي على الأرض، رغم كثافة قصف طائرات الفانتوم والآباتشي، وقذائف المدفعية والدبابات، وصواريخ أرض- أرض، التي أدت إلى سقوط مائة وتسعة وعشرين شهيداً أكثر من نصفهم من المدنيين- أربعين طفلاً وعشر نساء- وحوالي ثلاثمائة وخمسين جريحاً، أكثر من ثلاثين منهم في غرف العناية المركزة، ومعظمهم من الأطفال والنساء. كما ألحقت دماراً واسعاً في المباني والممتلكات العامة والخاصة.

ملحمة غزة... وفلسطينيو «الطرف الثالث»!

تعكس أحداث غزة الأخيرة، أو «المحرقة» كما أسماها الصهاينة، حالة التردي العربية والفلسطينية «الرسمية» في أبشع صورها، وخاصة أن المذبحة التي تُرتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا تشكل حرباً فقط ضد حماس أو غزة وحدها، وإنما معركة توجه مدافعها باتجاه «المحور الإيراني- السوري» ككل، وضد كل من يحاول التصدي للمد الإمبريالي الأمريكي الصهيوني في المنطقة.

«ديختر» هرب من «القسّام» في سديروت.. فلحقه «غراد» في عسقلان

كدت مصادر فلسطينية، وباعتراف الرقابة العسكرية الإسرائيلية أن صاروخاً فلسطينياً من نوع «غراد» انفجر بالقرب من منزل وزير الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني، آفي ديختر، في عسقلان خلال رد المقاومة الوطنية الفلسطينية على العدوان العسكري الصهيوني على شمال قطاع غزة.

الحكومة الإسرائيلية مجدداً: «محمد الدرة استشهد برصاص فلسطيني»!!

رغم أن التحقيقات كافة أثبتت أن الشهيد محمد الدرة قتل برصاص جنود الاحتلال في تشرين الأول عام 2000 في مفرق نتسريم في غزة، وقضت محكمة إسرائيلية وأخرى فرنسية بصحة ما جاء في التحقيقات، إلا أن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة تدأب منذ وقوع جريمة القتل على التنصل من المسؤولية عن تلك الجريمة بكافة السبل كافة لدرء الأضرار الإعلامية التي سببتها.

صُنع في غزة: الأمل!

عندما يقرر الوجدان الجماعي أن يعمل لحساب الحياة وغبطتها، يقف حتى الهواء مذهولاً مستفهماً.. كيف أطلقت غزة عصافير فرحنا إلى السماء، وتوجت صبرها وعصرته بالإنشاد؟

«حروب» كانون الثاني 2008

ربما لاشيء أكثر إيلاماً من صورة الطفل الفلسطيني المريض في غزة الذي قطع الاحتلال مصادر الطاقة عن جهاز تنفسه وبات أهله يتناوبون عضلياً على مدار الساعة لمده بأوكسجين الحياة، ومثله تلك المرأة الغزاوية أيضاً التي تخوفت من حدوث شيء ما لها ليلاً ونفاد عبوات أوكسجين حياتها، إلا تصريح بعض (وأكرر بعض) قواعد الفتحاويين في رام الله، مباشرة بعيد تعطل محطة الكهرباء الرئيسية في غزة وغرقها مع أبنائها رجالاً ونساءً وأطفالاً، مرضى في المشافي، وطلاب مدارس عليهم واجبات منزلية يجب حلها، وربات منازل، في الظلام جميعاً، حمساويين وفتحاويين ومن مختلف الفصائل وغير متحزبين، وقول أولئك «البعض» في تصريحات لقناة الجزيرة في تغطيتها المتزامنة من غزة ورام الله لرصد ردود الفعل: «في كل الأحوال هذا خيار شعب غزة وهم يدفعون ثمنه..... (استدراك) ونحن نتضامن معهم..»!

سيناريو متفق عليه، و«لم يخرجه البخاري»!

تحسباً من تهديدات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنه «من الآن فصاعداً على مصر أن تهتم باحتياجات غزة الإنسانية»، إثر عدم تصدي قوات الأمن المصرية لآلاف الفلسطينيين الذين اقتحموا معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية وفجروا الجدار الحدودي الفاصل بين الجانبين، لشراء احتياجاتهم كسراً للحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ حزيران الماضي، أغلقت السلطات المصرية مساء الأربعاء مدينة العريش بشبه جزيرة سيناء بالكامل، ومنعت الدخول والخروج منها وقررت إخراج كافة وسائل الإعلام والصحفيين من العريش وعدم السماح لأي منهم بدخول المدينة حتى يتم السيطرة على الوضع فيها وإعادة الفلسطينيين إلى قطاع غزة مرة أخرى.