عرض العناصر حسب علامة : البيرو

الإطاحة بكاستيلو كانت شرارة أطلقت غضب ثلاثين عاماً مضت في البيرو

يتظاهر البيروفيون بشكل يوميّ منذ السابع من شهر كانون الأول 2022 عقب عزل الرئيس بيدرو كاستيلو وتكليف نائبته دينا بولوراتي بمهام الرئاسة بدلاً عنه، وارتفعت مطالبهم من الإطاحة ببولوراتي إلى إجراء انتخابات برلمانية ثم لإعلان دستور بلاد جديد.

البيرو.. معركة في الوقت الفاصل بين العزل والانتخابات الجديدة

تشهد البيرو حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي عقب عزل رئيسها بيدرو كاستيو، في السابع من الشهر الجاري، إثر قرار برلماني بذلك، لتشهد البلاد احتجاجات شعبية واسعة يومياً منذ ذلك الحين.

البيرو.. عدم جدوى الاستزلام للأمريكيين

في مساء 7 كانون الأول تمّ خلع الرئيس البيروفي بيدرو كاستيو عبر انقلاب برلماني. لا يزال من المبكر أن نفهم تماماً ما الذي سيحدث تالياً فجميع السيناريوهات مفتوحة اليوم، لكنّ الأكيد أنّ كاستيو لم يطبّق عملياً من «اليسار» إلّا اسمه، وأنّ محاولاته الاستزلام للأمريكيين والانبطاح أمام اليمين البيروفي لم تنجّه من خلعه وتخلي حلفائه في الوسط السياسي عنه. بأيّة حال علينا أن ننظر لما حدث من زاوية تحليل جيو إستراتيجي وتأرجح صعود القوى اليسارية في أمريكا اللاتينية وتهديد ذلك لهيمنة القوى الإمبريالية والقوى التابعة لها.

رئيس البيرو يعلن استقالة الحكومة بعد نحو شهرين من عمرها

أعلن رئيس البيرو، بيدرو كاستيو، أمس الأربعاء استقالة رئيس الوزراء غويدو بيليدو حفاظاً على «حكم البلد» الغارق في التوتير السياسي منذ تولى بيليدو منصبه في 29 تموز الذي وصل إليه بصعوبة وتحدٍّ للمرشحة اليمينية فوجيموري.

المعلّم الرئيس كاستيو يتحدث

«أتيت إلى العاصمة ليما وعملت في الكثير من الأعمال الصغيرة كي أتمكّن من إنهاء دراستي: خدمة المقاهي وبيع الصحف وبيع المثلجات وتنظيف المراحيض. اختبرت الواقع القاسي للعمّال في الأرياف وفي المدينة. عندما عدت إلى الريف لأصبح مديراً للمدرسة، اضطررت مع رفاقي في المجتمع الريفي لفعل كلّ شيء بلا مساعدة حكومية، ومنها شقّ الطريق الوحيد الذي كنّا نتمكن من سلوكه في الصيف» – هذا بعض ما جاء في حديث مطوّل لرئيس البيرو المنتخب، بيدرو كاستيو، عن حياته ونشأته وخططه، أدلى به في لقاء له مع وفد من حزب «الاشتراكيين-الديمقراطيين لأمريكا». وتقدّم قاسيون ترجمةً لأبرز ما جاء في حديث كاستيو:

 

الانقلاب الذي يجري تحضيره، هل سينجح؟

لماذا نركز في قاسيون على البيرو وانتخاباتها؟ لأنّها تأتي في زمن التحولات الكبيرة داخل الدول التي اعتادت الولايات المتحدة أن يكون لها اليد الطولى فيها. اعتادت الولايات المتحدة على تخويف كلّ شعب تسوّل له نفسه انتخاب شخص يقف ضدّ هيمنتها بانقلاب – عسكري أو أمر واقع يدعمه الجيش، لكنّها فشلت بذلك عدّة مرّات في العقد الأخير، وخاصة في «باحتها الخلفيّة» أمريكا اللاتينية، حيث كانت آخر خساراتها في بوليفيا. يترقب الجميع اليوم ما قد يحدث في البيرو، حيث إنّ عدم حصول انقلاب، أو حصول واحد مهلهَل كالذي حدث في بوليفيا، سيعني بأنّ الولايات المتحدة قد وصلت مرحلةً من الضعف كان كثيرون يراهنون على أنّها قد لا تصلها إلّا بعد عقدَين أو ثلاثة على الأقل.

اليسار يكتب فصلاً جديداً في البيرو

جاء الرئيس الجديد بيدرو كاستيو من نقابة المعلمين، وهي النقابة الأكبر في البيرو. وبدلاً من محاولة تملّق النخب في ليما، قرر أن يحاكي في حملته الطبقة العاملة والمجتمعات المفقرة في المناطق الريفية (مقابل منافسته اليمينية، فوجيموري، التي تواجه دعوات قضائية بالفساد وتجارة المخدّرات). ويركّز برنامج الأستاذ كاستيو على بناء حقبة ما بعد-النيوليبرالية، حيث شمل قوننة الدولة للأسواق، واعتماد التخطيط المركزي، وتأميم القطاعات الاستراتيجية، وإعادة التفاوض على العقود الموقعة مع رأس المال العابر للحدود والسيطرة على الأرباح التي يتمّ استخراجها من البلاد. وحتى وقت إعداد هذا التقرير (14 حزيران) لا يزال فوز كاستيلو محسوماً عملياً لأنّه من المستحيل على منافسته تعويض الفارق بالأصوات (البالغ أكثر من 49000 صوت و50.14% من الأصوات الصحيحة) والتي تم فرز 99.935% منها.

الانتخابات الرئاسية في بيرو.. يسار دُر

تشهد الانتخابات الرئاسية في بيرو بأمريكا اللاتينية استقطاباً شعبياً شديداً وغير مسبوق حول المرشحين لرئاسة البلاد، وهما اليساري بيدرو كاليستو عن حزب «بيرو الحرة» الماركسي- اللينيني كما يعرف عن نفسه، واليمينية كيكو فوجيموري ابنة الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري المسجون بتهم فساد وجرائم ضد الإنسانية لمدة 25 عاماً.