عرض العناصر حسب علامة : الانتفاضة

الحراك الفلسطيني... لاستلام زمام المبادرة

أغلب ما يذهب إليه المناضلون الفلسطينيون من أشكال المقاومة المتعددة، في الضفة الغربية وغزة وسجون الاحتلال والقدس، بات حالة لها قواسمها المشتركة وتأثيراتها المتراكمة على مسار القضية الفلسطينية، وهي أبعد بكثير من دعاية العدو حول أسباب كل عملية، بهدف تجزئتها وتحويلها إلى «حالات فردية» بينها فواصل زمانية ومكانية...

الانتفاضة مستمرة.. وفشل الإجراءات السياسية والعسكرية الصهيونية

أكدت العملية الفدائية المتقنة التي نفذها يوم 16 تموز الحالي، مقاتلون فلسطينيون قرب مستوطنة عمانويل، والعمليتان الاستشهاديتان في تل أبيب يو م17 تموز أن انتفاضة الشعب الفلسطيني لم تتوقف، وأنها ستستمر ما دام الاحتلال قائماً ومادامت حقوق الشعب الفلسطيني لم تتحقق في تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم.

الدفاع عن الوطن قمة القمم!!

مثلما كانت الانتفاضة الفلسطينية الباسلة محاصرة، ومازالت، بخيانة العاجزين عن خيار المقاومة الشاملة والموالين للامبريالية الامريكية في العالم العربي، الذين تخلوا عن خيار الردع، وتحولوا إلى جلادين لشعوبهم المنتفضة في شوارع العواصم العربية ضد الإرهاب الامريكي ـ الصهيوني، يزداد الآن خطر التنازلات التي يقدمها النظام الرسمي العربي وخضوعه للمطالب الامريكية ـ الصهيونية وأخطرها ضرب المقاومة في أي مكان من دنيا العروبة.

حدث يمر مرور الكرام!!

في الوقت الذي لم تتوقف فيه الانتفاضة ولا زال عشرات الشهداء الفلسطينيين يتساقطون كل يوم، وفي الوقت الذي يشتد فيه الحديث عن العلاقات العربية مع العدو الإسرائيلي، والفهم لهذه العلاقات، وتخرج إلى السطح في كل يوم مشاريع أمريكية أو غيرها عن مفاهيم مثل السلام والتعايش من المنظور الأمريكي.

الأغاني الوطنية توحد الشيوعيين:

ضمن إطار مهرجان ربيع حماة الخامس والمعنون بـ(مهرجان الانتفاضة) أقيم في الملعب البلدي بمدينة حماة حفل فني جماهيري حاشد، أحياه الفنان التقدمي سميح شقير.

صمود غزة أطلق الانتفاضة الثالثة!

• بعد حصار محكم لأكثر من عام ونصف على قطاع غزة وسكانه البالغ عددهم مليوناً ونصف، وبعد أن فشل الكيان الصهيوني في إضعاف المقاومة الفلسطينية عبر هذا الحصار أو عبر تواطؤ دول التخاذل العربي، قرر التحالف الصهيوني- الإمبريالي شن حرب مفتوحة على أهالي القطاع، هاقد مضى أربعة عشر يوماً على بدء الحرب من الجو والبحر والبر. لكن العدو للآن لم يحقق شيئاً من أهدافه السياسية المعلنة رغم هول المجازر التي ارتكبها جيشه بحق المدنيين الأبرياء.

قوات الاحتلال الإسرائيلية تدفع أوضاع المناطق الفلسطينية نحو الانفجار الشامل: الاغتيالات والمجازر الدموية لن توقف الانتفاضة

تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلية الأوضاع في المناطق الفلسطينية، وتدفعها نحو الانفجار الشامل في محاولة يائسة منها، لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والقضاء على كل آماله في طرد قوى الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين إلى وطنهم وديارهم.

مخطط.. لن يكتب له النجاح

وضمن هذا المخطط الذي لن يكتب له النجاح، نفذت إسرائيل مجزرتين دمويتين: الأولى، قيامها باغتيال ستة من عناصر «فتح» بغزة والثانية، نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية إعدام جماعي، حين قصفت مبنى سكنياً في نابلس بالضفة الغربية يضم مكتباً إعلامياً لحركة «حماس» أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص، من بينهم ستة من قيادي الحركة وكوادرها وطفلان، بالإضافة إلى سقوط 15 جريحاً وبذلك يكون عدد الشهداء قد وصل إلى 14 شهيداً خلال يومين.

سياسة الاغتيالات

إلى جانب ذلك تتابع إسرائيل سياسة الاغتيالات المتنوعة الأشكال ضد الكوادر الفلسطينية النشيطة والصلبة في مواقفها ووطنيتها، وخاصة ضد أفراد «القوة 17» التابعة لـ «فتح» وقد قامت يوم 4 آب الجاري بإطلاق ثلاثة صواريخ من مروحية، على أحد أحياء مدينة البيرة في الضفة الغربية، لكنها منيت بالإخفاق، إذ نجا منها أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية «مروان البرغوثي» في حين أصيب أحد مسؤولي «القوة 17» مهند أبو حلاوة إصابة غير خطرة.

واشنطن.. تبرر الاغتيالات

ورأت مصادر فلسطينية أن محاولة الاغتيال الفاشلة كانت ترجمة عملية لقيام نائب الرئيس الأمريكي «ديك تشيني» بتبرير الاغتيالات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد قادة الحركة الوطنية الفلسطينية.

قائمة المئة!!

وقد هددت الحكومة الإسرائيلية، ليس باستمرار سياسة الاغتيالات فحسب، بل هددت أيضاً برفع وتيرتها ومستوى القيادات المستهدفة في هذه العمليات الإجرامية، ومن أجل ذلك وضعت قائمة بأسماء 100 شخصية قيادية فلسطينية لتنفيذ اغتيالهم، في محاولة لترويع القيادة الفلسطينية والحيلولة دون وقوع عمليات انتقامية رداً على العملية الإجرامية التي جرت في نابلس.

نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف..

ومع كل أعمال الاغتيال التي جرت والتي ستجري، فإن نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف ولن ترهبه التهديدات، وقد رد بالفعل عليها، فبعد

أقل من 24 ساعة على محاولة اغتيال أحد نشطاء الانتفاضة مهند أبو حلاوة، وبعد 5 أيام على تهديدات حركتي الجهاد الإسلامي وحماس بالانتقام القاسي والعنيف على مجزرة نابلس، قام شاب فلسطيني مسلح برشاش من طراز «إم 16» الأمريكي بإطلاق النار على جنود يحرسون قيادة هيئة الأركان ووزارة الدفاع الإسرائيلية، فأصيب 10 أشخاص بجروح بينهم 8 جنود ومدنيان كما أصيب علي الجولاني منفذ العملية البطولية بجروح بليغة.

اعتقال المتعاونين مع العدو

وأعلن مسؤول فلسطيني رفيع أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت نحو 60 شخصاً من العملاء المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل في جنين، ومخيم جنين للاجئين، كما تم إيقاف سيدة شابة رفضت فتح حقيبتها للتفتيش، وتبين أنها تحوي متفجرات وحاولت الفرار.

الخوف الإسرائيلي.. والنضال الفلسطيني

إن استمرار انتفاضة القدس منذ عشرة أشهر تثير الحنق والغضب والرعب في قلوب الإسرائيليين وحكامهم، ولذلك يريد شارون مجرم صبرا وشاتيلا إضفاء المخاوف بإهراق الدم الفلسطيني، غير أن الوقائع التي لا تدحض تؤكد أن الشعب الفلسطيني، كلما ازدادت ضحاياه، ازداد تصميمه بشكل أقوى على متابعة النضال، مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات، وقد تحولت جنازة شهداء غزة ونابلس إلى مظاهرات شعبية غاضبة، شارك فيها أكثر من 150 ألف فلسطيني تعبيراً عن الغضب المقدس على الجرائم الصهيونية التي فاقت الجرائم النازية، حيث يهرق الدم الفلسطيني وسط أجواء الصمت العربي الرسمي والتواطؤ الدولي.

القاتل والقتيل

وقد دعا الرئيس الأمريكي بوش الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «كسر حلقة العنف» أي أنه ساوى بين القاتل والقتيل، بين المجرم والضحية وهذا منتهى الصفاقة، ولحقت بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول الأوروبية، بواشنطن وأعلنتا عن «شجب العنف» أما من المسؤول عن العنف والقتل وسفك الدماء فهذا علمه عندهم.

تظاهرات...

وقد عمت المظاهرات الشعبية مختلف البلدان العربية، فالشعب السوري يتصاعد نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي ويصر على استرداد أراضيه المحتلة في الجولان كاملة دون التفريط بذرة تراب واحدة، كما أنه تجري حالياً حملة شعبية لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني الشقيق دعماً لنضاله، كما جرت بدمشق مظاهرة شعبية في المخيم احتجاجاً على الأعمال العدوانية الإسرائيلية، وكان قبل ذلك بفترة غير بعيدة قد قام عدد كبير من الشباب بالتجمع أمام مجلس الشعب، ورفعوا لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي على القوات السورية في لبنان، وعلى الشعب الفلسطيني، كما عقد بدمشق مؤتمر لمقاطعة إسرائيل حضره 13 بلداً عربياً، وغاب 9 بلدان من بينهم مصر والأردن وموريتانيا والمغرب وقطر...

كذلك جرت مظاهرات معادية لإسرائيل وداعمتها واشنطن في الأردن حيث قاومتها السلطة بعنف شديد، بالإضافة إلى مظاهرات في بيروت ومصر وغيرها من البلدان العربية.

الموت العربي.. والموت الإسرائيلي!!

إن الموت الإسرائيلي يقوم بمهامه اليومية، والعّداد العربي الرسمي يكتفي بمتابعة إحصاء الشهداء الفلسطينيين، بقلب بارد وصمت مطبق، وسط غياب دولي لأي استنكار، وكأن الجيش الإسرائيلي لا يرتكب أعمالاً إجرامية تثير الغضب والاشمئزاز ، أو تستدعي القلق إن الموت العربي لا يستثير ألماً إنسانياً ولا إدانة دولية، ولا فعلاً عربياً جدياً بينما الموت الإسرائيلي يثير «حكمة العرب بالتهدئة» وغيبوبة العالم عن العدالة.

وإذا كانت الإدارة الأمريكية تشجع شارون على ارتكاب مجازره، فمن يستطيع أن يؤكد بأن الجحيم لا يكمن في نهاية الطريق لمصالح أمريكا وأصدقائها وأعوانها في المنطقة.

وإذا كانت هزيمة 1948 قد أطاحت بالعديد من الحكام العرب، فما الذي يمنع أن تتطور الأحداث في المنطقة إلى الإطاحة بجميع الحكام العرب الخونة والمتواطئين مع واشنطن وتل أبيب، وما موافقة قطر على حضور إسرائيل المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية، وزيارة وزير خارجيتها سراً إلى إسرائيل إلا تواطؤ مع العدو على حقوق الشعب الفلسطيني، ولا شك أن هذه الزيارة تلقى الدعم من قبل حكام الدول الخليجية وغيرها من الحكام العرب.

النصر للشعوب

وإذا كان الحكام العرب بأكثريتهم يتفرجون على ما يحصل لأشقائهم الفلسطينيين فإن الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية ستنهض، كما تنهض الشعوب ضد العولمة من أجل استعادة الحقوق المغتصبة في الجولان وفلسطين وغيرهما، وإن السبيل الوحيد لاستعادتها هو النضال الذي لا هوادة فيه ضد الصهيونية وحليفتها الإمبريالية، وخصوصاً زعيمتها الولايات المتحدة، وإن أي شعب يصمم على الصمود واسترداد حقوقه لا بد من أنه واصل إليها، وستقف معه جميع قوى الحرية والديمقراطية والتقدم في العالم ولنا في نضال الشعب الفيتنامي والكوبي أسوة حسنة.

الانتفاضة تتصاعد... والصهاينة ينقسمون!

جاء في بيان أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية أن 3549 فلسطينياً بينهم 772 طفلاً وقاصراً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال منذ 28 أيلول عام 2000، تاريخ اندلاع انتفاضة الأقصى وأصيب أكثر من 52 ألف فلسطيني عدا الخسائر الاقتصادية التي بلغت نحو عشرين مليار دولار.

دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وعد أمريكي خلبي جديد!!

يقول المثل العربي: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»، أما العرب في علاقتهم بزعيمة الإمبريالية العالمية فقد لدغوا كثراً من الجحر الأمريكي خصوصا ًوالغربي عموماً، فخلال السنوات الخمسين على قيام الكيان الصهيوني في خاصرة العالم العربي، والولايات المتحدة الأمريكية لم تتوقف لحظة واحدة عن تقديم جميع أنواع الدعم لهذا الكيان، ولم تتوقف لحظة عن إبداء عدائها الدائم للعرب وللقضايا العربية، مع أنها الناهب الأكبر للثروات العربية وخصوصاً النفط.