عرض العناصر حسب علامة : الإعلام

الإرهاب متعدد الوجوه..!

كيف نجحت وسائل الإعلام في اختصار صورة الإرهاب بوجهٍ عربيٍ ملتحٍ وعمامة؟ التساؤل الأهم من ذلك ربما، كيف استطاعت إقناعنا نحن، بأننا مصدر الشرور والتخلف. بحيث وقعنا أسيري الدعاية المضادة التي حِيكت ضدنا، بتنا نعتذر عما لم نفعل، كما لو أننا بذلك، نتظاهر بالموضوعية، ونزيح التهم عنا، بأن نعترف بها، ونروج لها، قبل أن يقذفها الآخرون في وجهنا.

باختصار

«3 سنوات من ممارسة الفايسبوك»..
في معرضه «3 سنوات من ممارسة الفايسبوك» الذي تستضيفه غاليري «تجليات» في دمشق، يعتمد الفنان بطرس المعري على الموروث الشعبي ويعزز اشتغاله عليه بنبرة تهكمية، معتمداً على أبطال من نوع خاص، المقهى، والحكواتي، وأبطال السير الشعبية.
وهذا المعرض الشخصي العاشر للفنان بطرس المعري والذي ضمّ نماذج من تجربته التي خصّ فيها صفحته على «الفيسبوك»، حيث نلاحظ اعتماده على تقنية الأسود والأبيض واستخدامه في تعرية شخوص وأبطال  الحكايات الشعبية من قدسيتها لدى المتلقّي.

الموتى كماً ونوعاً

«عثر على 30 جثة طافية على ضفاف نهر الغانج قرب إحدى المدن الهندية، وتعود هذه الجثث لفتيات غير متزوجات ألقين في النهر ضمن طقوس جنائزية غريبة. تجاوز عدد ضحايا فيروس إيبولا الـ7 آلاف. قتل في سورية 76 ألف شخص خلال عام 2014».

بالزاوية!: إعلام الـ «لا حل»

منذ بداية الأزمة، وحتى انعقاد مؤتمر موسكو، لعبت الكثير من وسائل الإعلام دوراً مؤثراً في تعقيد الوضع المعقد أصلاً، وقد كان وما يزال الشغل الشاغل لها، التشويش على كل جهد خيّر، عبر إبراز ما هو إشكالي حصراً دون غيره، وعبر التركيز على ما هو مختلف عليه بالحد الأقصى، وعبر طرح ما يستفز هذا الطرف أو ذاك، ويزيد من تخندقه، وعبر محاولة تضخيم دور جهة ما، وتقزيم وزن جهة أخرى، وأخيراًعبر تجاهل ما يمكن أن يكون أمراً جامعاً..

صحافة «النظام الرسمي العربي» تخفض التوقعات!

بعد أن سلّمت منابر صحفية عربية «عريقة» بأنّ لقاء موسكو سيعقد ولا إمكانية لمنعه، وأنّه لقاء تشاوري وليس «مبادرة روسية» وليس «مؤتمر موسكو-1» كما اخترعت وروّجت لأسابيع متتالية، تنتقل هذه الصحافة اليوم إلى «تخفيض سقف التوقعات» من اجتماع موسكو، علّه يمر سريعاً وبأقل النتائج لكي تبقى «اللوحة الميدانية» بين تقدم هنا وتراجع هناك، وسوريون يموتون يومياً، بما يتناسب مع اللوحة الأساسية والأخبار «الحارة» التي تملأ صفحات تلك الجرائد والمواقع الالكترونية بين نافخ في وهم «الحسم» ومكرر لوهم «الإسقاط»..

أمّ الاختراع..

وضع الشاب حقيبته الصغيرة على إحدى الطاولات، فتحها على عجل فخرج منها كيس بلاستيكي سميك، فغر الجميع أفواههم عندما بدأ الكيس العجيب بالانتفاخ، وتحولت تلك القطعة البلاستيكية المضغوطة في أقل من دقيقة إلى صندوق شفاف متماسك، أخرج الشاب أحزمة صغيرة من بعض الجيوب، وبدأ يثبتها داخل الصندوق بحذر ودقة، بدأت مراوح صغيرة بالعمل وأضاء مصباح صغير محتويات هذا الابتكار العجيب، التفت بسرعة إلى أحد الرجال، وتناول من بين يديه لفافة من القماش تضم رضيعة لم يتجاوز عمرها الساعات، نظر الشاب إلى ملامحها الشاحبة وهي تحاول بصعوبة الصراخ من دون جدوى، وأخذ يدخلها بحذر إلى داخل صندوقه العجيب ثم أغلق عليها رباطاً خارجياً وسط دهشة والدها وحيرة الحاضرين.

الصحافة العربية تقرّ باجتماع موسكو واقعاً!

بدأت الصحافة العربية والمحلية خلال الأسبوع الفائت بالتعامل مع اجتماع موسكو باعتباره أمراً واقعاً، وضمن صيغته الفعلية كلقاء تشاوري تحضيري على أساس بيان «جنيف-1»، وكانت هذه الصحافة ذاتها وبأغلب منابرها قد اشتغلت طوال الشهرين الماضيين على الترويج لـ«تصوراتها» الخاصة حول الاجتماع والتي أخذت أحد طريقين: فإما حديث عن «مبادرة» و«مؤتمر» عوضاً عن «اجتماع» وصولاً إلى نفي جنيف باعتباره أساساً، وإما «تنبؤات» متواترة بأن الاجتماع لن يقيض له الانعقاد.. وفي كلا الحالتين فإنّ متشددين من أطراف مختلفة داخلية وإقليمية ودولية اشتغلوا قدر استطاعتهم لمنع الاجتماع من الانعقاد وفشلوا حتى الآن. وليس انتقالهم إلى الإقرار بأنّه قائم إلا تكيفاً مع الأمر الواقع بحثاً عن طرق جديدة لنسف الحل السياسي عبر محاولة إفشال «موسكو» ما دام منع انعقاده غير ممكن. 

اكتبوه.. بعض الأمل يا سادة

لمن ينحني هذا العجوز الرّث..وعمّا يبحث في هذه الأوراق المعلقة الملونة، تُرى كيف انكسر الظهر لِحُرمة المعنى عند البسيط الذي يكابد من أجل أن يرى...ربما يُداعب الكلمة حرفاً وراء آخر،ليستقيم الظهر المقوس...نعم (أملٌ) في وسط الجمل المبعثرة الملونة..؟

بالزاوية!: «شارلي ابيدو»..

مرة أخرى تكشف الماكينة الإعلامية عن بؤسها وسطحيتها   في سياق تناول الحدث الفرنسي، بضخ مزيد من الدجل والتزييف. أغلب القراءات التي حاولت مقاربة حدث الاقتحام والاغتيال في مقر صحيفة « شارلي ابيدو» الفرنسية، دارت ضمن تلك الحلقة المفرغة التي تصور الأمر وكأنه صراع بين العلمانية والتدين، بين التخلف والحداثة، بين ثقافة وأخرى.. وغيرها من مفردات الاستهلاك الإعلامي التي تساهم في التغطية على جوهر الصراع الدائر، في أسبابه العميقة، في أدواته المتعددة التي تبدو أنها متناقضة ولكنها تخدم الهدف ذاته..

قراءة في بعض مقولات ٢٠١٤ الإعلامية الخاصة بالأزمـة السـورية

ليس جديداً الحديث عن الدور البارز والمتعاظم الذي لعبه ويلعبه الإعلام في الأزمة السورية وغيرها من الأزمات المتنقلة حول العالم. وإذا كانت «قاسيون» قد عملت على الوقوف بالتحليل والنقد أولاً بأول عند مستجدات الطروحات السياسية والإعلامية المتعلقة بالأزمة السورية خلال عام 2014، فإنّ من الضرورة بمكان إعادة التركيز على بعض المقولات الأساسية التي تشكل بتداخلها وبنائها المشترك منظومة مغلقة متكاملة تقود التفكير آلياً إلى النتائج التي يبتغيها أصحاب هذه المقولات..