حمزة منذر

حمزة منذر

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«بصراحة وبلا رتوش»

ما أن تسال أي مواطن عن احتمالات التدخل الخارجي والعدوان على سورية حتى يجيئك الجواب البسيط والمعبر: «مثل ما فعل (الآباء سنفعل نحن) ولا خيار أمامنا إلا المقاومة وعند ذاك سيصبح للشهادة معنى وتتوحد الناس حول هدف واضح وليس كما يحدث الآن من تشوش وقلق وارتباك وخوف على مصير البلد ككل...»!

المقاومة والسلطة خطّان متعارضان

منذ أن كانت فلسطين تحت الانتداب الاستعماري البريطاني، كان الشعب الفلسطيني يقاتل ويقاوم سلطات الانتداب. ورغم الفارق الهائل في ميزان القوى تنامت المقاومة الشعبية الفلسطينية سواء على شكل انتفاضات شعبية شاملة أو عبر العمليات العسكرية ضد العدو المزدوج. وهناك دراسات جادة تؤكد أن الاحتلال البريطاني خرج من فلسطين يوم 14 أيار 1948 بعد أن أوكل للنظام الرسمي العربي صنيعته الذي يأتمر بأمره الدخول إلى فلسطين لا ليقاتل ضد العصابات الصهيونية المسلحة، بل ليخدع فصائل المقاومة الفلسطينية ويخرجها من القتال ويحتل مواقعها ليسلمها لاحقاً ودون قتال إلى قوات الاحتلال الصهيوني، وهذا ما حدث فعلاً ما بين إعلان الحرب في 1948 وتوقيع اتفاقات الهدنة في «رودس» 1949.

المطلوب حلول سياسية توقف سفك الدماء

بعد أن دخلت البلاد مرحلة أخرى من حيث تفاقم الأزمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، يزداد الخطر على سورية من الخارج والداخل في آن معاً أكثر من أي وقت مضى..

القادة العرب وتجريب المجرب!!!

بعد احتلال بيروت 1982 صرح الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان بالحرف: «أن الجيش الإسرائيلي وعديده أربعمائة ألف عسكري، هو ثروة استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، ولو لم يكن هناك لاضطررنا نحن الحلول محله...»!
...وهكذا دارت الأيام من حيث لم تحتسب واشنطن وعملاؤها، واضطرت هي إلى الخروج بنفسها عسكرياً إلى المنطقة التي كان يكفي فيها حتى أمد قريب، وجود الجيش الصهيوني لحماية المصالح الإمبريالية ـ الصهيونية الاستراتيجية من خطر وعي الشعوب المتزايد بضرورة انتزاع زمام المبادرة والتزام خيار المقاومة الشاملة...

نحو مؤتمر الحوار الوطني الشامل

لا أحد ينكر أن انعقاد اللقاء التشاوري والبيان الختامي الصادر عنه قد شكّلا خطوةً هامةً باتجاه التحضير الجدي نحو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي طال انتظاره وأصبح عقده بأسرع وقت ممكن ضرورةً وطنيةً ملحة لن يعرقلها إلاّ من يرغب في استمرار الأزمة ونزيف الدم في الشارع وإضعاف الوحدة الوطنية، وصولاً إلى استدراج التدخل الخارجي، وهو أمر خطير يتناقض مع الكرامة الوطنية واستقلال البلاد.

«المعتدلون العرب»: جردة حساب!

لنبتعد قليلاً عن التوصيف السياسي والإيديولوجي لمصطلح المعتدلين العرب، ولنتوقف عند السلوك العملي لهؤلاء سواء أكانوا حكاماً أم مثقفين أو «عواينية»، إزاء المخاطر التي يتعرض لها الوطن والمنطقة، ومدى علاقة هؤلاء بأعداء الخارج ومخططاتهم!

«حالة حصار».. ولكن ما العمل؟

اقتبست العنوان كما جاء في افتتاحية الزميلة «تشرين» يوم 17/2/2007 مع إضافة وحيدة من عندي وهي كلمة «ما العمل؟»

بلا أوهام..

في زاوية «أربعائيات» بصحيفة تشرين كتب د.مهدي دخل الله وزير الإعلام السابق يوم 21/2/2007 رأياً فيه اتهام مبطن ومستغرب لكل من يرفض هيمنة قطب الامبريالية العالمية على الشعوب قاطبة والعرب منهم. وقد استنتجنا ذلك من العنوان الذي اختاره د.مهدي لآرائه الجديدة علينا ألا وهو: «لماذا التباكي على ثنائية القطبية؟»

إلى أين بعد قمة الرياض؟

بعد أن حشد قادة العرب كل قواهم «لإنجاح» قمة الرياض سواء لإكرام السعودية أو من هو خلفها يتساءل البعض عن سر الاهتمام المفاجئ لايهود أولمرت رئيس وزراء كيان العدو ليس بالقمة أو المبادرة العربية، بل بذلك الدور الذي يمكن أن تلعبه السعودية في هذه المرحلة بالذات فيما يتعلق بالصراع العربي ـ الصهيوني على سكة التنازلات العربية الرسمية من «لاءات مؤتمر الخرطوم، إلى إحياء جثة المبادرة». وهنا أجاد الدكتور سليم الحص بالقول إن «المبادرة تعني القبول بنصف حل وعند التفاوض عليها تتحول إلى ربع حل»، وهذا هو عين التفريط بالحقوق العربية وهو مايرفضه الشارع العربي!