عرض العناصر حسب علامة : ملف سورية

ماذا وجد الكادحون في الجعب الاقتصادية للمعارضات؟

في عيدهم هذا العام, يراجع العمال والكادحون في سورية روزنامة سنوات شقائهم بمرارة. لقد خبروا وعاشوا معاناة القهر الاقتصادي والفقر والبطالة وذاقوا العلقم الذي أهدته إليهم حكومات متعاقبة على نهج اقتصاد السوق الرأسمالي النيوليبرالي، لكنهم يتساءلون هل تخبئ لهم المعارضات ما هو أفضل؟

النقد.. تغيير النظام أم ضمان استمراره؟

فتحت وسائل الاعلام، المقروءة والمسموعة والمرئية، الباب واسعاً أمام «التحليلات» السياسية، بما تحتويه هذه الأخيرة من أخذ ورد وسجالات لا تكاد تنتهي مفاعيلها حتى تعود قوى التشدد المستفيدة من حجم الشحن الناتج عنها لتغذي نيرانها من جديد

«شو عكس الأمن؟»..

يُشرّعُ بيت «خالتنا» أبوابه ويستقبلنا لأسباب متعددة، وأحياناً من باب الضيافة فقط!. وحين تدعوك «خالتك» لشرب «فنجان القهوة» الشهير، تسوّد الدنيا وترتجف القلوب لأن «الداخل مفقود، والخارج مولود»، ولأن «الشباب الطيبة» وحدهم القادرون على خلق منطقة على الكرة الأرضية تدعى «ما وراء الشمس»..

السياسة بين الوهم والواقع

تطالع المرء آراء وأفكار تتناول المستقبل القريب الذي يرتبط بتشكيل الوزارة الجديدة والتي كلف الدكتور حجاب برئاستها، وتنخرط في قوام هذه الوزارة أحزاب إلى جانب حزب البعث بما فيها أحزاب الجبهة وجبهة التغيير والتحرير التي في موقعها المعارض تتقاطع مع النظام في بعض التوجهات، وخاصة الموقف من الإمبريالية الأمريكية، والموقف من المعارضة الداعية إلى التدخل الخارجي لحل الأزمة السورية وغيرها.

الإرادة الشعبية الواعية

يجري اليوم على الساحة السياسية السورية صراع بين إرادتين سلبيتين  متصادمتين ، يمكن وصفهما بإرادتين غير وطنيتين :

محاولات سرقة الحركة الشعبية

يتوقف النقاش حول ما تثبته الحياة، وكثيرة هي الأمور التي بات لا بد من توقف النقاش حولها في الشأن السوري، فعندما يتعلق الأمر بالنشاط السياسي لشعب ما، يصبح ثمن كل تجربة دم الآلاف، ويصبح من الضروري حقناً للدماء أو ترشيداً لها أن نستفيد من تجارب الآخرين، أو على أقل تقدير أن نستفيد من تجاربنا في الأزمة السورية ذاتها، ومناقشة المعيقات التي تحول دون تحول الحراك الشعبي إلى فعل ثوري تقدمي، وكل القوى التي تمنع هذا التطور الطبيعي الذي يُفترض أن يرتكز إلى ( تجربة -استنتاج نظري- تجربة جديدة)، ومن يدفع الشعب لتكرار نفس التجربة مراراً وتكراراً هو مسؤول أيضاً عن إهراق الدم السوري دونما طائل.

لكي تكون السلطة للشعب...

يجري العمل بشكل حثيث على تشويه الحركة الشعبية السلمية والإساءة لها من جميع أطراف الأزمة في سورية (النظام – المعارضة اللا وطنية)، وكلٌ من حيث موقعه وتخوفه من سلوك هذا المارد الوليد ومنحى تطوره الطبيعي، بما يمثله من تهديد لجميع قوى التطرف في النظام والمعارضة المدعومة من الخارج، والحديث هنا لا يسعى إلى إلقاء اللائمة على هذا الطرف أو ذاك، فكلاهما أثبت بالتجربة سعيهما إلى تعميم لغة السلاح والرصاص وهو ما يلقي بالبلاد إلى التهلكة، وإنما المطلوب بلورة المهام الملقاة على عاتق الحركة الشعبية السلمية باعتبارها الضامن الأساسي لتحقيق التغيير الجذري الشامل..

تحديات المعارضة الوطنية داخل الحكومة الجديدة

تأتي التطورات الأخيرة في الأزمة السورية داخلياً، وفي ظل التوازن الدولي الصفري كحالة موضوعية تواجه سورية خارجياً، لتبرز موقع الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير كقوة معارضة وطنية، عبر نشاطها ونضالها بما تعبر عنه من مصالح الجماهير وعقلانية الأمزجة الشعبية الطامحة إلى حل سلمي للأزمة على النقيض من الجنون الذي يسم المتشددين وسلوكياتهم لدى جميع الأطراف.

تغيير جذري للنظام أم انتقال تلقائي للسلطة؟

تبدو مطالبة أي نظام بتسليم السلطة فوراً إلى معارضته، تبدو للوهلة الأولى كأشد الإجراءات الممكنة حزماً، لتبدأ بعدها عملية القصاص من المجرم وسط تصفيق الجميع، وبقاء مسرح الجريمة قائما بكل إحداثياته لتستمر الجريمة ولكن بمجرم جديد أشد ذكاءً وخفية من سابقه، لن تراه تلك العدالة العرجاء..

هل ما نزال معارضة؟؟

يعاني مفهوم المعارضة في الظرف السوري كثيراً من التشويه والمغالطة، ويعود ذلك إلى خصوصيته، فإذا كان للمعارضة بمفهومها العام دور أساسي في تقويم سياسات الأكثرية النيابية، فإن سورية لا تملك أكثرية وأقلية نيابية بالمعنى الحقيقي للكلمة، وتصبح المعارضة لذلك السبب حالة من خارج أطر جهاز الدولة ومن خارج الأطر التشريعية، وهذه الحال استمرت طوال العقود الماضية وطبعت المعارضة بطابعها. وأصبح أي اقتراب من جهاز الدولة هو بمثابة خيانة لقضية المعارضة، وهو أمر يحمل الشيء الكثير من الصحة لأنه إضافة للسبب الذي ذكرناه سابقاً فإن شعور الناس تجاه جهاز الدولة الرأسمالي -ودولتنا هي دولة رأسمالية- هو شعور بالبغض والخوف كونها تدافع عن الفاسدين ولا تحاسبهم في حين تنكل بالمناضلين السياسيين وتسومهم شتى أنواع العذاب والاعتقال..