عرض العناصر حسب علامة : الفيتو الروسي

فنزويلا قبل وبعد «الفيتو المزدوج»

بعد كل الهرج والمرج الأمريكي والأوروبي السريع حول فنزويلا قبل شهرين، وتسويق الأحداث هناك كأنها منتهية وسيجري انقلابٌ خاطف ينهي حكومة مادورو، خمدت بذات السرعة كل العنهجات الغربية حول فنزويلا لتُقتصر بالتصريحات الإعلامية فقط.

روسيا الاستراتيجية والمواقف السياسية

تشغل السياسة الروسية حيزاً هاماً في نقاشات الفكر السياسي وفي مختلف وسائل الإعلام وقد تزايدت هذه الظاهرة بعد موافقة روسيا في مجلس الأمن على البيان الرئاسي، كما كانت تصريحات وزير الخارجية الروسي موضوع تحليل وتجاذبات فكرية خاصة بعد أن اشار إلى أخطاء ارتكبتها القيادة السورية في معالجة قضايا الأزمة، وفي الفترة نفسها كان هناك أكثر من تصريح روسي خرج عن نطاق المألوف السابق الذي درجت عليه التصريحات الرسمية الروسية في إبداء الآراء بشأن الأزمة وأهمية إيقاف إطلاق النار وإدانة العنف وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وقد تركزت تصريحات روسية على حق الشعب السوري في اختبار حكامه وأن المصالح الروسية ليست مرتبطة بشخص معين.

بلاغ صادر عن حزب الإرادة الشعبية

تبنى مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً متوازناً حول الأزمة في سورية يعكس توازن القوى الجديد على المستوى الدولي بعد الاستخدام المزدوج للفيتو من جانب روسيا والصين لمرتين متتاليتين في مجلس الأمن، لجما فيه اندفاعة التحالف الأمريكي- الأوروبي الغربي وحلفائه في المنطقة نحو التدخل العسكري المباشر في سورية.
يشير نص البيان إلى «التزام مجلس الأمن بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، والتزامه القوي بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

على واشنطن حل أزمة ديونها فوراً

حث صندوق النقد الدولي الحكومة الأمريكية على التحرك فوراً من أجل حل المأزق الراهن المتعلق بسقف الدين الأمريكي، محذراً من تداعيات خطيرة للأزمة على العالم كله، في حين يستمر الجدل السياسي الداخلي الحاد الذي يمنع حل الأزمة.

التوازن الدولي «الصفري» وخطورة المرحلة

لا شك أنّ الفيتوالمزدوج الروسي الصيني الأوّل في مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار ضد سورية، أكّد نهاية حقبة عالم أحادي القطب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، وبداية تبلور عالم جديد متعدد الأقطاب، ستكون روسيا والصين قطبين فاعلين في هذا العالم. لكن عدم تمكن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى اتفاق بين الأعضاء الدائمين، ينهي الأزمة في سورية بعد مضي حوالي السنتين على انفجارها، تخللها عشرات المؤتمرات والاجتماعات الدولية المتنوعة، وعلى مختلف المستويات، يدل على وجود حالة من انعدام الوزن في الحلبة السياسية الدولية.

فيتو مزدوج يعرقل الضربة العسكرية المباشرة على سورية

فشلت الدول الغربية في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول سورية حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الأوربي خلال جلسة ليلة الأربعاء للتصويت على المشروع كما امتنعت أربع دول عن التصويت عليه هي لبنان والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل.

!الرجعيات العربية، والفيتو الروسي

في زمن ينتمي إلى الذاكرة القريبة بمقاييس عمر الشعوب والبلدان، وتحديداً عام 1947، أرغت الرجعيات العربية وأزبدت، وحمّلت مسؤولية تخلفها وتبعيتها المطلقة إلى الدوائر الغربية وشراكتها في مسؤولية تقسيم فلسطين إلى الاتحاد السوفياتي  ليس دفاعاً عن الشعب الفلسطيني بل تبرئة للمسؤول الحقيقي عن كارثة التقسيم وهو الغرب الرأسمالي عموماً والدوائر الانكليزية الأمريكية على وجه التحديد, إلى أن كشفت الوقائع والأيام المسؤول الحقيقي عن بيع الشعب الفلسطيني في سوق المشاريع الدولية، وكشفت من يستخدم الفيتو تلو الآخر منذ ذلك الوقت لمصلحة اسرائيل، واليوم في ظروف الأزمة السورية تنبري« امبراطورية قطر العظمى» لتلعب دور الأسلاف في هذا المجال، في لحظة نهوض قوة دولية، تحاول أن تضع حداً للتطاول الغربي على شعوب العالم، فروسيا اليوم حسب نظريات «رسول الديمقراطية» الجديد الشيخ حمد هي المسؤولة عن كل الدماء السورية النازفة, وروسيا هي عدو العرب, وروسيا هي التي لاتسمح  بسقوط النظام، وما إلى ذلك من محاولة «شيطنة» روسيا في الوعي الجماهيري.

الفيتو لحماية سورية_طلال سليمان

طلال سلمان ـ لم تكن تلك المرة الأولى، بل لها سابقة خطيرة ستترك تداعيات مدمرة على مستقبل هذه الأمة، وذلك عندما قصد «الشيخ حمد» الذي يرى نفسه مكيافيلي هذا القرن!!، يصحبه الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، طالباً باسم الجامعة التي لم تعد لها من وظيفة غير الالتحاق بمركز القرار الخليجي، أن تشرعن التدخل العسكري الدولي في ليبيا على قاعدة النفط مقابل القذافي!.أما الليبيون فليذهبوا إلى الحرب الأهلية.

الفيتو الروسي والصراع على سورية

 توطئة

 

إن مهمة هذا المقال وما يستتبعه هو إثارة الجدل العقلي والعقلاني من اجل إعادة التأسيس الفكري لترتيب الكينونة العربية على مستوى الدولة والنظام السياسي والثقافة. وبالتالي لكي لا تكون سورية سلعة (كما كانت الحال بالنسبة للعراق) تباع وتشترى في أسواق دويلات الجزيرة شبه العربية! أو أن تكون ميداناً لتجريب المصالح الدولية (الاوروامريكية بشكل خاص) والإقليمية أياً كانت مواقعها ونواياها.