عرض العناصر حسب علامة : الحركة الشعبية في سورية

كي يصبح الحراك ضماناً لتحقيق الإصلاحات

إثر هبوب رياح الربيع العربي من تونس ومصر التي بشرتنا بإمكانية الانتقال إلى واقع عربي أفضل، سرعان ما انفجر منذ سبعة أشهر ونيّف السخط والغضب وإرادة التغيير في سورية التي كبتتها الجماهير الشعبية عشرات السنين.. انفجرت ضد خنق الحريات والاضطهاد، وضد تفشي الفساد والغلاء والبطالة، ونزل قسم من الجماهير إلى الشارع في مظاهرات سلمية تهتف بمطالبها المشروعة

نعيسة: الشعب خرج إلى الشارع على أرضية معاناته اليومية

 من جانبه، وفي ردود متعددة على أسئلة طرحها الحضور، ذكر الأستاذ عادل نعيسة حادثةً عايشها بداية الأحداث حيث قال له أحدهم: «الآن، يمكنك أن تجلس وتتشفى، أخيراً تحقق ما دفعت عمرك لأجله». وأضاف نعيسة: أنا حقيقةً  دفعت عمري الحي، العمر الذي أنتج فيه وأؤسس لحياتي، أؤثر في المجتمع  بكل فعاليتي، أؤلف أكتب وأبني، ذاك العمر خسرته ولا شيء في الدنيا يعوضه. كان جوابي عندها على تلك الملاحظة: «لا وقت للوقوف باكياً أو مستبكياً على الأطلال ولن أجعل جرحي بديلاً أو موازياً للوطن.. روما أغلى منك يا يوليوس».. وبهذه الصفة جئت إلى هذا المؤتمر أشارك بصفتي الشخصية وبجرحي الذي أحمل علّي أستطيع إطفاء ولو شعلة في الحريق الذي يهدد البلد، وحقن الدم الذي يهدد بأن يسيطر ويسود..

علي حيدر: نحن حركة الشعب، لأننا المدافعون عن الحرية المقدسة

ثم ألقى د. علي حيدر خلال المؤتمر الأول للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير كلمة نادى من خلالها السوريين قائلاً: «أيها السوريون... تحيا بلاد أنتم منها، وأنتم حملة مشروع نهضتها».. وفيما يلي نصها كاملاً:

بيان عن الحراك الشعبي في سورية

عقدت قيادات الحركة الشعبية، والممثلة لجزء هام من الحراك السوري مؤتمراً صحفياً مساء الخميس 26/10/2011 في دمشق، وأشارت من خلاله على رفضها للتدخل الخارجي بكل أشكاله، وجددت التأكيد على سلمية حركتها وحراكها، مطالبة في الوقت عنه بايقاف الحل الامني، وإطلاق سراح المعتقلين، وبعد تلاوة البيان الصادر عن الحركة الشعبية الذي نشر أدناه، أجاب ممثلو الحركة على أسئلة الصحفيين..

access_time

د. جميل: لا أحد يستطيع أن يدعي أنه يمثل حركة الشارع

ألقى الرفيق د. قدري جميل كلمة وجه في بدايتها تحية للحركة الشعبية، مؤكداً أن كل ما يتم الآن من حراك سياسي ومؤتمرات ولقاءات ما كان ليحدث لولاها، بعدها توقف عند الأزمة الوطنية العميقة التي تمر بها البلاد مشدداً على ضرورة الحوار الجدي بين كل الأطراف لتجاوزها والخروج منها بشكل آمن يضمن وحدة البلاد واستقلالها واستقرارها، وفيما يلي الكلمة كاملة:

لماذا الخوف من الحركة الشعبية؟

وجدت الحركة الشعبية نفسها بعد مضي حوالي ثمانية أشهر على ولادتها، بعيدة كل البعد عن مساعي القوى المختلفة من المعارضة والنظام والأطراف الإقليمية والدولية في ما يسمى «حل الأزمة» في سورية، فما يتضح حتى الآن أن هذه الأطراف ساعية لتصفية حسابات قديمة مع بعضها البعض، على ضوء معطيات جديدة من أبرزها ولادة الحركة الاحتجاجية السلمية، وقيام بعض الأطراف الخارجية بدفع مسلحين إلى صفوف الحراك بهدف تسخيره في خدمة سياساتها، وعنف مفرط من جانب الأجهزة الأمنية أضرّ بالحراك السلمي أكثر بكثير من استهدافه للمجموعات المسلحة...

مزاج الجماهير.. والنخب العاجزة

«في الوقت الذي كان فيه الإعلام العربي الرسمي وغير الرسمي يطبل ويزمر للثورة الفلسطينية كنت أنا اليتيم الذي ينتقد هذه الثورة، وليس تطاولاً ولا وقاحة بل خوفاً وقلقاً، وإحساساً مني بالواجب، وتعرضت للكثير نتيجة هذا الموقف».. • ناجي العلي

«وين الملايين؟..»

منذ بداية الأحداث في سورية، كان دور الجماهير في التأثير في مجريات الأزمة يتضاءل باطراد حتى يومنا هذا، وانحصر هذا الدور في حدود ضيقة جداً قياساً بحجم الأزمة وعمقها:

الحركة الشعبية..إلى أين؟


مرّ على ظهور الحركة الشعبية في سورية عام وبضعة أشهر، وما زالت الأحكام الخاطئة عليها من مكونات الفضاء السياسي القديم- النظام وقوى المعارضة اللاوطنية- وما ينتج عنها من سلوك سياسي، هي العدو الرئيسي للحركة الشعبية، النظام يسميها «مؤامرة» ويجاهد يائساً للقضاء عليها مستخدماً شتى صنوف القوة بحقها،

الحراك الشعبي كإحدى أدوات التغيير

ورد في مشروع البرنامج المقدم للمؤتمر الحادي عشر تحت عنوان الرؤية: «مرت الحركة الثورية العالمية بطور تقدم شغل النصف الأول من القرن العشرين، تلاه طور تراجع عام خلال النصف الثاني منه. وأدى هذا التراجع الذي بلغ ذروة انحداره في عام 1991 بانهيار الإتحاد السوفييتي إلى انغلاق الأفق التاريخي مؤقتاً أمام الحركة الثورية وانفتاحه مؤقتاً أيضاً أمام قوى الإمبريالية العالمية خلال النصف الثاني من القرن العشرين»