افتتاحية قاسيون 1073: الدستورية: مكان عملها، سرعته، وآفاقه
انتهت يوم الجمعة الماضي اجتماعات الجولة الثامنة للجنة الدستورية المصغرة في جنيف، وكما العادة بصفر نتائج.
انتهت يوم الجمعة الماضي اجتماعات الجولة الثامنة للجنة الدستورية المصغرة في جنيف، وكما العادة بصفر نتائج.
في إطار الحديث عن الأزمات التي تشمل العالم بأسره، ينصب القسم الأكبر باتجاه أزمة الطاقة، بحامليها الأساسيين: النفط والغاز. ولكن الأزمة الأكثر عمقاً والأكثر خطراً وكارثية هي أزمة الغذاء التي بدأت بوادرها بالتوضح بشكل كبير، ودون أن يتضح بعد إلى أي مدى وعمق يمكنها أن تمتد.
دروس المواجهة إذا مررنا بشكل إجمالي على تحولات سعر صرف الروبل الروسي قبيل تاريخ 24 شباط 2022 وحتى يومنا هذا، أي عشية انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا وحتى الآن، فإنّ ما سنراه هو أنّ الروبل ورغم أن قيمته قد تدهورت خلال الأسابيع الأولى بشكل كبير، وصولاً إلى نصف القيمة التي كان عليها مقابل كل من اليورو والدولار، إلا أنّه استعاد سريعاً، ليس فقط كامل القيمة التي فقدها، بل وقيمة إضافية جعلت سعره أفضل مما كان عليه قبل 24 شباط: (يوم 23 شباط كان كل من الدولار واليورو يساويان 79، و92 روبل، على التوالي.
يشكل اغتيال شيرين وما تلاه من هجوم على نعشها، ومن ثم ردود الأفعال عليه، جانباً واحداً من صورة أوسع وأشمل للأزمة الوجودية التي يعيشها «الكيان الإسرائيلي».
تنعقد يومي التاسع والعاشر من الجاري النسخة السادسة من مؤتمر بروكسل لـ«المانحين الدوليين لسورية». وإنْ كانت هذه النسخة لا تختلف كثيراً عن سابقاتها بما يتعلق بتعهداتها المالية «الرمزية» مقارنة بالوضع الكارثي للسوريين، وكذلك بتدني نسب التنفيذ الفعلي مقارنة بالتعهدات، ناهيك عن غموض آليات الصرف وجهاته، فإنها تختلف في أمرين أساسيين:
يمر عيد العمال العالمي على الطبقة العاملة السورية وهي في أشد أحوالها فقراً وقهراً. وإذ لا يحمل هذا العيد ببعده السوري أية بهجة خاصة للعامل السوري، فإنه يحمل- بشكل أكثر كثافة- المضامين النضالية والثورية التي يتطلبها التغيير الجذري للواقع الكارثي الذي يعيشه هذا العامل، وكذا واقع بلاده المأساوي...
العقوبات الأمريكية والغربية ليست شيئاً جديداً، وإنْ اختلفت شدتها من مكان لآخر ومن زمن لآخر؛ فهي تعود إلى أكثر من 70 عاماً مضت.
إنّ عدم التعامل مع أزمة الكهرباء كأولوية، يرقى إلى مستوى انعدام المسؤولية الوطنية، وذلك لأنه يساهم بشكل فاعلٍ في تجريف البلاد من أهلها، وفي تكريس التقسيم، وفي التدهور الإضافي لمستويات المعيشة، وفي خطط الصهيوني اتجاه البلاد وأهلها...
منذ انفجرت أزمة 2008 التي سميت في حينه بالأزمة المالية، كان قد بات واضحاً لدى «الإرادة الشعبية» أنّ هذه الأزمة لن تتوقف وستستمر في التعمق وصولاً للعصب الأساسي للمنظومة الرأسمالية بشكلها المعاصر، أي نحو الإنتاج، ومن ثم نحو الدولار.
منذ بدأ الحدث الأوكراني، سارع متشددو الطرفين السوريين، للبحث ضمن هذا الحدث عما يدعم شعاراتهما السابقة في «الحسم» و«الإسقاط»، وهذا السلوك– عدا عن انفصاله عن الواقع- فإنه يمثل تعامياً عن ثلاثة إحداثيات كارثية للواقع السوري لا تنفك تزداد عمقاً وإيلاماً...