عرض العناصر حسب علامة : العمل الحزبي

تنويه من الرفيق بهجت بكداش قوطرش

تلقت «قاسيون» التنويه التالي من الرفيق بهجت بكداش قوطرش، تعقيباً على عدم ذكر اسمه الكامل في اللقاء الذي أجرته معه «قاسيون» أثناء حفل التوقيع على «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» ننشر النص الكامل للتنويه، ملتمسين من الرفيق العزيز العذر، مع تأكيدنا أن الخطأ كان خطأً مطبعياً:

إلى الأمام معاً

في الوقت الذي كنت أرى أنه من البداهة أن تختلف أحزاب النخب الأرستقراطية في نواح كثيرة عن الأحزاب التي تعلن بالأساس تمثيلها للعمال والفلاحين، والأمر بدأ أكثر تعقيداً حين تتداخل القوى وتسود التفاوتات الاجتماعية الحادة وتتداخل مع الانقسامات الدينية والطائفية  والاقليمية على نحوما يؤثر على  خصائص ومقومات  الظاهرة الحزبية وتصبح قدرة التنظيمات الحزبية المختلفة على التحرر من تلك المؤثرات أو الخضوع  لها معياراً أساسيا للحكم على فعالية الحزب وجدواه..

من أجل عودة الحزب إلى جماهيره

إن مبدأ الديمقراطية الداخلية في  الحزب الشيوعي السوري واحترامه من الشروط الضرورية للعمل الجماعي في جميع هيئاته، لأن هذا المبدأ يضمن مشاركة جميع أعضاء الحزب في بحث مهمات الحزب وقراراته وتنفيذهما بقناعة والتزام واع، ويساعد هذا في المحصلة على تطوير الكادر الحزبي وتشجيعه، وهذا بدوره يؤدي إلى أن كل رفيق يشعر بأن الهدف والنتيجة من طرحه ملاحظاته وانتقاداته هو مصلحة الحزب وتطوير عمله وتحسينه، إلى جانب تشجيع ممارسة النقد والنقد الذاتي ورفع مستواه، ليكون سلاحاً فعالاً في كشف النواقص والأخطاء دون اعتبار لحساسية البعض، إضافة للبحث الجدي باستمرار عن السبل لتلافي الأخطاء… وهذا ما يقوي الحزب الشيوعي، وليس العكس كما يعتقد البعض، ومن المعروف أن وجود حزب شيوعي قوي جماهيري مشبع بالروح الكفاحية ومتين البناء وعالي المستوى نظرياً وسياسياً (وخاصة قيادته) هو وحده القادر على التصدي لأية أخطار وأي انعطاف مفاجئ مهما كان.

هل المراكز القيادية طابو لا يمكن تغيير شاغلها؟!

ظاهرة مزمنة يعيشها الشيوعيون السوريون منذ زمن طويل وكأنها أصبحت عادة متأصلة في كيان الحزب، تطورت لتصبح مرضا أثَّر على الحزب في أن يسير هادئا مترهلا رغم العواصف العنيفة التي تحيط به من كل جانب ورغم الأعاصير الصاخبة التي تعصف بسفينته ,هذه الظاهرة مصطنعة أفرزتها ذاتية بعض القيادات بتمسكها بالمركز القيادي وأغلب هذه القيادات هي من الكادارات  القديمة ومن كبار السن وشيوخ الحزب .

ندوة حمص المركزية الرابعة:  آليات العمل التنظيمي

أقامت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الندوة المركزية الرابعة في مدينة حمص يوم 2/4/2004 «حول آليات العمل التنظيمي» حضر الندوة أكثر من مائتي رفيق من مختلف المحافظات السورية، وقدم مداخلات فيها 36 متحدثاً ننشر فيما يلي المداخلات الرئيسية وسننشر في العدد القادم ريبورتاجاً عن مجمل النقاش:

الشبيبة السورية... ملاحظات أولية؟

لدى استعراض الخريطة الديموغرافية للمجتمع السوري حسب الفئات العمرية نلاحظ إن الشبيبة (أربعين عاما فما دون) تشكل ما يزيد على 60 بالمئة من مجموع عدد السكان في البلاد، فالمجتمع السوري والحالة هذه يعتبر مجتمعا شابا وهذا يشكل ثروة إستراتيجية انطلاقا من إن الإنسان أغلى رأسمال،  ولكن هذه الثروة تبقى - مادة خام- إذا لم تؤطر وتوظف في الموقع الصحيح،  أي إذا لم توفر لها المقدمات الضرورية لتكون قوة فاعلة،  باعتبارها أغنى الفئات العمرية بالطاقة والحيوية،   القادرة على التفاعل مع الجديد.

عام على المؤتمر التاسع

في العشرين من أيلول الماضي مرت الذكرى الأولى لانعقاد المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي السوري. لقد شكل هذا المؤتمر بخطه الذي أقره وبالوثائق التي صدرت عنه، استمراراً لسياسة الحزب التاريخية وتطويراً لها على أرض الواقع الملموس. وبما أنه بعد وضع الخط الصحيح ترتدي قضية تنفيذه أهمية كبرى لا أقل من أهمية صيانة هذا الخط نفسه، فإن هذه القضية كانت الشغل الشاغل للشيوعيين خلال الفترة المنصرمة، وقد برز اتجاهان تجاه تنفيذ سياسة الحزب المقرة:

عمل إبداعي.. وإجراءات خطيرة

إذا كان الخلل قد أصاب التوازنات الاقتصادية، والذي تجسد في نمو القطاعات الخدمية بمعدلات تفوق معدلات نمو القطاعات السلعية وزيادة الإنفاق والاعتماد على المساعدات الخارجية في تمويل الاستثمار وغير ذلك، فإن التوازن قد اختل بين المؤسسات الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، ربطت عضوياً بمؤسسة الدولة التي يقودها حزب البعث، وانطلاقاً من ذلك فقد تعثرت المنظمات والنقابات في الاستجابة للمتغيرات الاقتصادية وفي الاستجابة للتطوير والتحديث، أصيبت المنظمات بالخلل الذي أصاب المؤسسات الحزبية، واختلط العمل الحزبي بالنقابي بالإداري مع تغييب كامل لدور المؤسسة وأصبح المنصب حزبياً أو نقابياً أو إدارياً هو منهج التفكير.. هو الأساس من أجل بعض المكاسب.