عرض العناصر حسب علامة : الحركة الشعبية في سورية

افتتاحية قاسيون 1138: رغم ذلك فإنها تسير! stars

تتسارع الأحداث والتطورات المرتبطة بالشأن السوري، داخل سورية، وفي محيطيها القريب والبعيد. ويأتي ذلك ارتباطاً بعوامل متعددة أهمها على المستوى الخارجي هو استمرار التحول في ميزان القوى الدولي بالضد من المصلحة الأمريكية والصهيونية، بالتوازي مع اقتراب الاستحقاقات التي تعمل عليها أستانا وارتفاع التنسيق بينها وبين دول عربية أساسية. وعلى المستوى الداخلي عبر استمرار الموجة الجديدة من الحركة الشعبية وتوسعها التدريجي.

صور من إبداع الحركة الشعبية في انتفاضة الجلاء 1945

يعود انتصار الشعب السوري في انتفاضة الجلاء في أيار وحزيران 1945 إلى جملة من العوامل، ومنها: حركة شعبية واسعة في سورية كلها بمشاركة فئات مختلفة من الشعب. الاتحاد في جبهة وطنية للنضال ضد الاستعمار والإمبريالية. تأييد الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية «الفيتو السوفييتي» وتضامن الشعوب العربية مع نضال الشعبين السوري واللبناني في سبيل الجلاء.

عن السياسة بوصفها احتيالاً وبوصفها نضالاً... والموقف من واشنطن كمثال

يقف الوضع السوري بأسره على عتبة الدخول في مرحلة جديدة نوعياً من التحولات العاصفة؛ ورغم أنّ المشهد بأبعاده المختلفة وعلى رأسها الاقتصادي المعيشي، يبدو سوداوياً بالنسبة للكثيرين، إلا أنّ نظرة متفحصة ليس إلى الوضع السوري فحسب، بل إلى مجمل التطورات الدولية والإقليمية، تشير بوضوح إلى انفراجات قريبة قادمة.

من دروس الحركة الشعبية في طورها الأول

تقف الحركة الشعبية، ليس في سورية وحدها، بل وفي العالم أجمع، على عتبة الدخول في طور جديد ميزته الأساسية أنه محمل بخبرة التجربة السابقة، بمراراتها وقسوتها، وبأخطائها قبل نجاحاتها.

الحركة الشعبية ماضية رغم تغييبها

على الرغم من كل محاولات ومساعي تغييب الحراك الشعبي، وخاصة بوجه الإرهاب والإرهابيين، وأزلامهم وأتباعهم، وبرامجهم وغاياتهم وأهدافهم، إلا أن واقع الحال يقول بأن الحركة الشعبية مازالت جذوتها مشتعلة.

الحركة الشعبية.. قدر موضوعي!!

يخطأ النظام إذ يتعامل مع الحركة الجارية على أنها مؤقتة وعابرة، وتخطأ «المعارضة» حين تتعامل معها على أنها ستحتفظ بدرجة وعيها السياسي المنخفض حالياً.. يجمع الطرفين عدم فهمهما لموضوعية الحراك الجاري، وهما وإن اعترفا بذلك عرضاً فإنهما لا يضعان الحراك ضمن سياقه التاريخي والجغرافي الحقيقي الأمر الذي ينتج عنه بالضرورة ممارسات وسياسات خاطئة لن تفعل سوى أنها ستعمل على تأخير القدر القادم...

شيخوخة النظام وطفولة الحركة

اتسمت الأزمة السورية على مدى سنة من عمرها حتى الآن بصراع النظام السياسي القديم مع الحركة الشعبية الجديدة، بين نظام مستمر بنفس العقلية القديمة التي مضى زمانها، في تعامله مع الشعب وكأنه قطعات عسكرية تتلقى الأوامر من قيادتها، وبين حركة شعبية وليدة محقة في مطالبها، ولكنها تفتقر إلى الخبرة السياسية ما جعلها عرضة لأخطاء ومطبات شتى.

عقلية المعارضة و واقع الحركة الشعبية

تمارس المعارضة في بلدان الغرب الرأسمالي دورا وظيفيا مؤسسا على مفهوم ( الديمقراطية ) بناء على ترجمتها بأنها « تداول للسلطة «، والسلطة هي أداة الحكم للفئات المهيمنة التي يسمح لها النظام دونا عن غيرها التربع على العرش، ( النظام هو جملة  السياسات ومؤسسات السلطة التي تخدم الطبقة الحاكمة المتمتعة بالثروة الاجتماعية ).

لزوم ما لا يلزم!

عندما تغلق سبل الاتصال والتواصل السياسي المباشر بين البشر وبين أبناء الوطن الواحد بالقمع وقطع الألسن، يصبح الخرس ضرورة أحياناً وليس مصادفة، لضمان البقاء ريثما يقضي الله أمراً كان مفعولا.. وهذا ما عانى منه السوريون في العقود الماضية من تهميشٍ وحرمانٍ سياسي مما أدى إلى توقف تطور الوعي وإلى تشوهاتٍ في الفكر والممارسة.. مما أدى إلى المغالاة والتطرف والبعد عن الواقع لدى المعارضة والموالاة