.. ذهبت الجامعة العربية إلى نيويورك ولم تعد
لا بد من التأكيد بداية، أن الكتابة عن رحلة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي، لكي يقدم شهادته حول المأساة الدموية التي تعصف بسورية، لا تقصد التشهير بالسيد نبيل العربي، وإن أكدت الاعتراض على المهمة ذاتها، بظروفهاوملابساتها و«رئيس الوفد» الذي اقترحها وقادها في الذهاب من القاهرة والإياب اليها. فالرحلة، أصلاً في تقدير جمهور المهتمين بكرامة الأمة، وكرامة الجامعة كمؤسسة، ثم أمينها العام، لم يكن لها ما يبررها، وبالتالي ما يعود بالنفع على الجامعة ذاتها... بل إن الشواهدجميعاً، وأخطرها السابقة التي تورط في إنجازها «السلف الصالح» السيد عمرو موسى، كانت تؤكد أن الرحلة مصدر أذى بالغ، ولعله مدمر، على دور جامعة الدول العربية، أو ما تبقى لها من دور...