عرض العناصر حسب علامة : فلاديمير لينين

«المادة البشرية الجديدة» بين لينين وتركة الليبرالية

في عملية الانتقال التي يشهدها العالم يشهد الصراع على الوعي أهمية أساسية أكثر من أي مرحلة سابقة، انطلاقاً من أن شكل الهيمنة في العقود الماضية فرض هذا الوزن النوعي للوعي. وهذا الإنتقال (البناء بالترافق مع الصراع) الذي يعني ضمنياً التحوّل في نمط الحياة، أو النمط الحضاري، يستند إلى العنصر البشري الذي هو تركة المرحلة السابقة من عقود الليبرالية ونمط الحياة والتفكير المهيمنَين. وهذا شديد الأهمية كونه يحسم التطور أو التقهقر في عملية الانتقال تلك.

لحظة «الكشف عن الحدّ والانتقال نحو الوجود الحيّ»: المشروع الحضاري بين هيغل ولينين (2)

في المادة السابقة كنا قد حاولنا الاستعانة بلغة الديالكتيك «الصافي» لدى هيغل وملاحظات لينين عليه في «دفاتر عن الديالكتيك». والفكرة الأساس هي أن الانتقال من «الوجود الميت» نحو «الوجود الحي». هذا الانتقال هو التعبير المجرّد عن ضرورة الانتقال الحضاري المطلوب اليوم. وفي هذه المادة سنمر أكثر على بعض أفكار لينين في نصوصه المجموعة في كتيّب تحت عنوان «إشراك الجماهير في إدارة الدولة».

لحظة «الكشف عن الحدّ والانتقال نحو الوجود الحيّ»: المشروع الحضاري بين هيغل ولينين (1)

في المادتين السابقتين تمت الإشارة إلى بعض أفكار سيرغي قره-مورزا وغرامشي حول مصير الحضارة الغربية من جهة، وحول عناوين مواجهتها. وفي المادة الحالية سنحاول، واقتباساً من لينين وهيغل، التوسع قليلاً في مسألة المشروع النقيض ومركزيته لحشد القوى ليس فقط لبناء القادم، بل في سياق المواجهة الجارية، التي يفعل فيها العنصر البشري دوراً أساس، حيث إن العنصر الجماهيري يجري تحويله إلى سلاح دمار شامل، أولاً، في سياق الاضطرابات السياسية الداخلية لكل دولة، وثانياً، للدفع باتجاه التعفن الحضاري ومأسسة البربرية. فالمشروع النقيض حالياً هو أداة أساسية للمواجة بمعناها الآني.

متظاهرون في برلين: «أوقفوا حرب كييف المدعومة أمريكياً» و«ناضلوا ضد سياسات الحرب لا ضد روسيا» stars

شهد الأسبوع الماضي في برلين عدداً من الفعاليّات بمناسبة النشاط السنوي التذكاري إحياءً لذكرى القادة الشيوعيين «لينين – ليبكنخت – لوكسمبورغ»، والتي شاركت بها وأحيتها تنظيمات وأحزاب يسارية وتنظيمات شيوعية ومناهضة للحروب الإمبريالية عموماً، وللحرب التي يصعّدها الناتو وواشنطن في أوكرانيا خصوصاً.

لينين والثورة الثقافية

استخدم لينين ثلاثة عناصر في بناء المجتمع الاشتراكي الأول، الذي افتتح حقبة جديدة في تاريخ الإنسان، وهذه العناصر هي:

عبقرية الثورة

ولد لينين من أجل الثورة. فأصبح بحق وصدق مبعث الحركات الثورية، وأمهر أستاذ في قيادتها وتوجيهها. ولم يكن يرى مسروراً أو مبتهجاً إلا في أيام الانقلابات الثورية. ولا أقصد بكلامي هذا أن لينين كان يؤيد بشكل مطلق كل حركة انقلابية أو انفجار ثوري. كلا لا أقصد ذلك أبداً. بل إن فطنته وعبقريته الثورية كانتا تستطيعان التفريق بين الثورة وبين الالتواءات الثورية. وقد انتشرت في حزبنا عبارة صحيحة عن لينين، وهي أن «لينين يسبح في أمواج الثورة كما تسبح السمكة في الماء». وأتذكر حادثتين حدثتا للينين تدلان دلالة واضحة على مدى عبقريته الثورية ومدى فطنته وجرأته.

مِن الكَهْرَبَة الاشتراكية 1918 إلى ظلام الفساد الرأسمالي 2021

أطلق لينين في 22 كانون الأول 1920، شعاره الشهير «الشيوعية هي: السلطة السوفييتية + كَهرَبَة البلاد بأكملها». وبدأ تاريخ التخطيط الاقتصادي الاشتراكي فعلياً منذ تأسيس «لجنة كَهرَبَة روسيا» عام 1920 وقبل ولادة لجنة تخطيط الدولة (المعروفة بـ «غوسبلان» Gosplan) في شباط 1922. وتُفصِّل المادة التالية بأبرز محطات التطور اللاحق للكهرباء الاشتراكية في صعودها. أمّا لماذا نعتقد بأنّ إضاءةً كهذه مهمّةٌ اليوم؟ أحد الأسباب ببساطة: المفارقة المريرة التي تجعل إنساناً في القرن الحادي والعشرين– بسبب عيشه في منظومة رأسمالية شديدة الفساد كما في سورية– أنْ يُضطَرَّ لقراءة هذا المقال... على ضوء الشموع!!

موقف الاشتراكیین من الحروب

إن الاشتراكيين قد شجبوا دائماً الحرب بين الشعوب باعتبارها عملاً من أعمال البرابرة والقساة. ومع ذلك فإن موقفنا الخاص، تجاه الحرب، يختلف اختلافاً أساسـياً عـن موقـف البرجوازيين.

قصة نشيد الأممية

كتب لينين عن مؤلف كلمات «نشيد الأممية» العامل الشاعر الفرنسي الموهوب أوجين بوتيه الكلمات التالية:

فيغوتسكي مؤسِّساً لمنهج عِلم النفس الماركسي- اللينيني (2)

«يصبح البحث عن المنهج أحد أهم مشكلات مشروع فهم الأشكال البشرية الفريدة للنشاط النفسي. بهذه الحالة، يَكُون المنهجُ بالوقت نفسه الشرطَ المسبق والناتجَ، أداةَ الدراسة ونتيجتَها»– فيغوتسكي. نتابع هنا ما كتبه هذا العالِم السوفييتي عن مبادئ منهجه الثلاثة. ثم نختم بفقرة عن نظريته حول «نطاق التطوّر القريب» والتي نعتقد بأنّ ابتكارَهُ لها ينطوي على تأثّره بنظريات لينين في السياسة النضالية.