التسميم الإعلامي للجمهور
محاولات تسميم عقول الناس عبر وسائل الأعلام، هي إحدى أدوات الحرب النفسية الإعلامية، التي تهدف إلى توجيه الجمهور نحو حالة من الجمود، وتركيب ثوابت مصنعة متجزئة وضارة بمعارف الجمهور المتلقي للإعلام.
محاولات تسميم عقول الناس عبر وسائل الأعلام، هي إحدى أدوات الحرب النفسية الإعلامية، التي تهدف إلى توجيه الجمهور نحو حالة من الجمود، وتركيب ثوابت مصنعة متجزئة وضارة بمعارف الجمهور المتلقي للإعلام.
أعلنت وزارة الدفاع في دولة الكيان منذ أيام، عن تجارب ناجحة للمنظومة المضادة للصواريخ البالستية (حيتس 3 أو سهم 3) بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد عدة أيام من إعلان إيران عن تجارب للصاروخ البالستي شهاب 3.
ترتكز منظمة العمل الدولية في عملها كما هو مطروح في وثائقها على مبدأ: «أن استقرار السلام في العمل عنصر لا غنى عنه لرخاء العالم» وهي تساعد الرجال والنساء في الحصول على عمل لائق ومثمر في جو من الحرية والمساواة والاطمئنان والكرامة الإنسانية.
باسم حرية التعبير، تتواصل الاعتداءات الإعلامية على حرية التعبير، وباسم حرية الصحافة، تُخنق حرية الصحافة بيد الشركات الكبرى. وفي الوقت الذي ترفع فيه جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية شعار «الحقيقة أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى»، تمارس سياسة إعلامية لشعار آخر مضمونه: «الحقيقة لم تعد مهمة». بينما تتعرض مصادر الأخبار البديلة إلى هجمات بوليسية متواصلة.
شاهد ملايين الناس حول العالم كيف احتوت الأفلام السينمائية التي تنتجها هوليوود منذ 1947 وحتى اليوم على رسائل مباشرة وغير مباشرة معادية للماركسية والحركة العمالية والاتحاد السوفييتي.
في كتابه التلاعب بالوعي يتحدث سيرجي قرة مورزا عن كيف يتحكم الإعلام فينا من خلال تشجيع الإرهاب وتعزيزه، والهدف من وراء ذلك بشكل غير قابل للتأويل بغير ذلك.
لماذا لا نخاف من السفر بالسيارة ونخاف من الإرهابيين؟
هل يمكن لوسيلة الإعلام - أياً كان شعارها والجهة التي تمثلها- أن تدَّعي «الحياد»؟ أو حتى أن تدَّعي أن عملها يقتصر فقط على نقل «الحدث» أو «الواقع كما هو»؟ وهل هذه الجريدة التي تتصفحها الآن، ورقياً كان أم إلكترونياً، «حيادية» في تغطياتها المختلفة؟
يقول (سيرجي قره مورزا) في كتابه التلاعب بالوعي: إن برنامج السلوك الكامن فينا بيولوجياً غير كافٍ لنكون أناساً. إنه يتمم ببرنامج آخر مكتوب برموز الثقافة. وهذا البرنامج هو إنتاج جماعي. معنى ذلك أن سلوكنا واقع دائماً تحت تأثير أناس آخرين. ولا نستطيع من حيث المبدأ أن نقي أنفسنا من هذا التأثير بحاجز صلب. وإن كنا نصادف بعض الرؤوس السميكة التي تحاول فعل هذا.
هامش أول / الزمن لم يكن يوماً ما عنصراً حيادياً في المعادلات السياسية ولن يكون، وخصوصاً في ظل الإيقاع المتسارع للأحداث، بل كان وما زال تأخر حل الأزمة سبباً لظهور عناصر طارئة، وغريبة، استطاعت أن تحدث تغيراً نوعياً وكمياً في العناصر كلها،
تتحفنا وسائل الإعلام باستمرار بخرائط جديدة، حيث ستزول دول، وتظهر كيانات أخرى، أو ربما تحل محلها الـ«لا دولة»..!