عرض العناصر حسب علامة : موسيقا

كارلوس كلايبر... عقد على رحيل العصا السحرية

في عام 2004، غاب «أحد كبار قادة الأوركسترا في العالم». اتسم بروحه الطيبة والمرحة وبسمته البريئة مقابل قسوة فولاذية لا تقبل المساومة في بلوغ النتيجة المثلى. في سنواته الأخيرة، اعتزل المهنة وانعزل متأملاً في الحياة والموسيقى ولم تفلح «الشيكات على بياض» في إقناعه بالعودة.

سقط القناع عن القناع

ما الذي يمكن أن يعكسه السجال الحالي حول السيدة فيروز وتصريحات زياد الرحباني على جبهة الفن والمثقفين وفي المجتمع عموماً؟ ولماذا يبرز دور الفنان أو المثقف «الفرد» في بعض المحطات كدور خطير ونوعي يمكن أن يتم الاصطفاف على أساسه؟

افيخاي «يحب» فيروز وفيروز تحب نصرالله!

 «مع هذه الأغنية الرائعة والعبقرية لفيروز نقول إلى اللقاء يا صيف!» لم يكن هذا تعليقاً لمواطن اعتاد أن يبدأ يومه مع السيدة فيروز كما اعتاد أبوه من قبله أن يفعل، بل كان للمتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» مودعاً الصيف على صفحته على الفايس بوك وحسابه على التويتر مع فيديو لأغنية السيدة فيروز «حبيتك بالصيف» (الخبر من جريدة السفير – العدد 12617 – تاريخ 31-10-2012) لم يثر هذا التعليق حفيظة فواز طرابلسي ولا حازم صاغية ولا بول شاول ولا إياد عيسى، ولم يبق ربما غير كريم مروة والياس عطالله وميشيل كيلو وياسين الحاج صالح  لم يكتبوا حتى الآن عن «الجريمة» التي ارتكبتها السيدة فيروز بحبها للسيد حسن نصرالله، كما أعلن زياد الرحباني في لقائه مع موقع العهد الإلكتروني المقرب من حزب الله.

دق طويلاً على باب العراق من دون جدوى

لا جديد في رحيل المطرب العراقي الرقيق فؤاد سالم بعيدا عن وطنه، لجهة تواصل موت مبدعي بلاد الرافدين غرباء عن وطنهم، في مؤشر يعكس ايضاً جحود المؤسسة الثقافية الرسمية. المشهد يتكرر منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، حين بدأت موجة الهروب الكبير الاولى لكتاب وفنانين وصحافيين واكاديميين من طغيان السلطات الحاكمة. الامر ذاته كان حاضراً في عراق ما بعد العام 2003، اذ ظلت البلاد طاردة لمبدعيها حتى ممن تجرأوا على العودة الى البلاد بعدما اصبحت "ديمقراطية".

رحيل الفنان العراقي فؤاد سالم

توفي في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة 20/12/2013 في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق بعد صراع طويل مع المرض المغني العراقي المعروف فؤاد سالم عن 68 عاماً قضى أكثر من نصفها في الغربة بسبب الظروف السياسية في العراق.

«فرناندو كورتيس» لسبونتيني: أوبرا بطلب من نابوليون بونابرت

لعل أطرف ما في حكاية هذه الأوبرا يكمن في ان الحكاية تبدأ مع مغنية الأوبرا العالمية الراحلة ماريا كالاس، ذلك أنه لولا أن كالاس، أقدمت عام 1954، على نفض الغبار عن واحدة من أفضل أوبرات الإيطالي غاسباري سبونتيني، وهي «الفستولا»، لتقدمها على خشبة سكالا ميلانو من إخراج المبدع السينمائي والمسرحي لوكينو فسكونتي، لكان سبونتيني بقي شبه منسي.

«قاموس الموسيقى» لروسو: مبالغات من سيّد المنطق

يعرف كثر أن المفكر الفرنسي جان - جاك روسو كان فيلسوفاً وروائياً وعالم تربية ومؤسساً للدفاع عن البيئة والانصهار بالطبيعة. ويعرف كثر أيضاً أنه كان من رواد أدب الاعترافات في العصور الحديثة ومن مفكري التنوير الذين رسموا جزءاً أساسياً من الخلفية الفكرية والعقلية للثورة الفرنسية، كما أنه كان موسوعياً في كتاباته وتفكيره، وفي اهتماماته الكتابية أيضاً. غير أن قلة من متابعي روسو، تعرف أنه كان في الوقت نفسه عالم موسيقى ومؤرخاً موسيقياً.

«صالون الموسيقى» لساتياجيت راي: عندما تنهار طبقة بأسرها

يدور المشهد التالي عند الفجر: نرى فيه السيد بزفانبار معتلياً متن جواده الأبيض يخب به خبّاً مبتعداً نحو الأفق، بينما ينظر إليه خادمه وسكرتيره بقدر كبير من قلق سرعان ما ينتقل إلينا، نحن المتفرجين. ثم فجأة في المكان الذي يصل إليه الجواد وعلى ظهره سيده، نرى مركباً يبدو أن شخصا ما قد جرّه قصداً إلى هذا المكان. الجواد لا يتنبّه إلى وجود المركب، فهو من عادته أن يجتاز هذه البقعة من دون أن يكون فيها ما يعترض طريقه. يصطدم الجواد بالمركب صدمة شديدة العنف، ما يسقط عنه بزفانبار مندفعاً نحو الأرض... على الفور يهرع الخادم والسكرتير نحو سيدهما لمساعدته... لكنهما لهولهما يكتشفان أنه قد مات.