عرض العناصر حسب علامة : الفلاحين

مركز الأعلاف.. ومعاناة مربي الأغنام

ربما يصعب على الجالسين في المكاتب وخلف الطاولات وصف المعاناة الفلاحين من مربي الأغنام في شتاء هذا العام حيث الجفاف وشح الأمطار وانعدام المراعي وندرة المواد العلفية كالنخالة والشعير والقمح وغيرها؛ وهذا ما دعاهم إلى التهافت على مراكز الأعلاف لتأمين هذه المواد دون أن يظفروا بالحد الأدنى من احتياجاتهم، الأمر الذي اضطر قسماً كبيراً منهم إلى التخلص من هذه الثروة الحيوانية الهامة التي تعتبر المصدر الرئيسي والوحيد لمعيشتهم، وذلك إما بيعها بأبخس الأثمان، أو عرضها على الآخرين مناصفة مقابل تربيتها وتأمين احتياجاتها، أو اللجوء إلى التجار الجشعين والسماسرة والخضوع لابتزازهم.

أولى نتائج رفع الدعم.. نسف القطاع الزراعي!

ما إن تم إقرار السعر الجديد لمادة المازوت، حتى بادر أغلب الفلاحين والمزارعين إلى إيقاف العمل في مشاريع الزراعة المروية المعتمدة على الري من الآبار، وهي أغلبية المشاريع الزراعية في محافظة الحسكة، وذلك لأن السعر الجديد يرفع تكاليف الإنتاج ويؤدي إلى خسارة الفلاح، وهو قد أضاف تعقيدات جديدة إلى واقع هذا القطاع المنهك أصلا نتيجة السياسات الحكومية المتبعة في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن، وجاء رفع الدعم ليضيف واقعاً مأساوياً بكل المقاييس سواء من حيث توقيته أو من جهة رفع تكاليف الإنتاج التي وصلت إلى أبعد مما يمكن تصوره أو احتماله..

إنذار من فلاح سوري: «من الممكن أن نتحمل كل شيء إلا أن نرى أولادنا جياعاً»..

ما إن تم اعتماد السعر الجديد لمادة المازوت، حتى اتصل العشرات من المواطنين بمراسلي صحيفة «قاسيون» في المحافظات السورية كافة، لعرض همومهم وآرائهم فيما يتعلق بـ«كارثة» رفع الدعم، ومن جملة هذه الاتصالات، كان هناك اتصال هاتفي من فلاح بائس من ريف القامشلي، قال غاضباً مستاءً:

إذا زلزلت الحكومة زلزالها.. سهل الغاب.. أضرار كبيرة وأخطار محدقة بالمحاصيل الاستراتيجية

الجنون الذي أصاب البلاد طولاً وعرضاً بعد صفعة رفع الدعم التي تلقتها الجماهير في وقتٍ كان يستعد معظم أبنائها للاحتفال بالأول من أيار عيد العمال العالمي، كان لا يوصف، وقد طال كل ما له سعر وقيمة، كما طال الناس الذين كادوا يفقدون صوابهم وصبرهم، بعد أن فقدوا الكثير من أسباب ومتطلبات معيشتهم..كرامتهم.

الزراعات المحمية... في مواجهة الخطر بين تراجع دور الدولة، وتقلبات السوق والمناخ

نعرف أن نصف الشعب السوري يعمل في الزراعة وتربية الحيوانات، من هنا سنناقش جانباً هاماً من حياتنا ومن مصلحة الشعب السوري، ومصلحتنا الوطنية، في ظل غياب التخطيط الزراعي الرسمي للدولة، وفي ظل غياب البرامج الاقتصادية الطويلة الأمد التي تسعى إلى توفير السلع الزراعية في السوق المحلية بالسعر المناسب لأصحاب الدخل المحدود. وقد اكتسبت المنتوجات الزراعية السورية سمعة جيدة ومكانة عالية في التصنيف، بسبب سعي فلاحينا الدائم، وخاصة في الساحل السوري، لتحسين إنتاجهم ودخلهم من المساحة المتاحة، وهي صغيرة جداً، نسبة إلى المساحات المتاحة في مناطق الجزيرة أو الجنوب السوري، لذلك أخذت الزراعة المحمية أولوية في حياة الفلاح، وانتشرت بشكل كبير في مناطق الساحل. ومن المزايا التي قدمتها للفلاح: وفرة الإنتاج في وحدة المساحة المتاحة، وتحسين الدخل من خلال إنتاج بعض السلع بشكل قسري خارج عن الطبيعة، وفي غير أوانها، كالباذنجان والفليفلة، والبندورة التي كان لها في محافظة طرطوس، قصة خاصة، ذات تأثير سلبي على فلاحنا، في الأسابيع الثلاثة الماضية.

تناقضات.. وحقوق ضائعة بين شركة الهندسة الزراعية «نماء»، وفلاحي قرية المريعية

من المعروف أن «كبار الملاكين العقاريين»، أو ما يسمون بـ«الإقطاعيين»، استولوا على مساحات كبيرة من أراضي الفلاحين، في النصف الأول من القرن العشرين، بأساليب شتى كالغش والخداع واستغلال ظرف الفلاح، وبالقوة أحياناً، عبر أجهزة الحكومة التي كانوا يسيطرون عليها، أو عن طريق أزلامهم.

بين التاجر الأخطبوط والحكومة.. ضحية واحدة: المواطن..

قررت الحكومة في اجتماعها الأخير زيادة أسعار شراء المحاصيل الزراعية الأساسية والمتنوعة، خبر ساقه الشريط الإخباري في القناتين المحليتين. التفاصيل في الصحافة الرسمية تحدثت عن رغبة الحكومة أيضاً في ردع الاتجار بالحبوب، وحماية الموارد المائية.

وجاء في التفاصيل (بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي، والأمن الغذائي، وبهدف تشجيع الإخوة الفلاحين على زيادة إنتاجهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، قرر مجلس الوزراء رفع أسعار المحاصيل الزراعية الإستراتيجية للموسم الزراعي 2008 وفق الآتي:

القمح القاسي 16.5 ل.س

القمح الطري 16 ل.س

الشعير 15ل.س

الذرة الصفراء 15 ل.س

القطن 36 ل.س

الشوندر السكري 3.5 ل.س

الأمر الأكثر أهمية في الجزء الثاني من الخبر: (وكلف وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والجهات المعنية اتخاذ أشد الإجراءات لمنع وقمع أية ظاهرة للاتجار بالحبوب أو تهريبها، ووضع الآلية المناسبة لاستلام وتسليم الإخوة الفلاحين كامل إنتاجهم من محصول القمح إلى المؤسسة العامة للحبوب).

أصحاب الجرارات الزراعية يطالبون بتنفيذ المرسوم الجمهوري

اشتكى أصحاب الجرارات الزراعية ذات المنحة اليابانية «كيوتا»، من عدم استفادتهم من المرسوم الجمهوري، الذي أصدره رئيس الجمهورية نهاية العام 2007 والذي يقضي بإعفاء الأخوة المزارعين من الفوائد المستحقة للمصرف الزراعي،

إبعاد ممثلي العمال عن اللجنة الاقتصادية قرار خطير في ظل توجهات الفريق الاقتصادي!!

أثار قرار رئيس الوزراء محمد ناجي عطري بإبعاد أو إعفاء ممثلي العمال والفلاحين من الحضور والمشاركة في اجتماعات اللجنة الاقتصادية إلا في قضايا العمال، الكثير من التساؤلات بين صفوف القيادات النقابية، تتساءل بشكل عام: هل هذا الإجراء مقدمة لإبعاد العمال وتنظيمهم النقابي عن إدارة التجمعات الاقتصادية، وعن المشاركة العمالية في إدارة منشآت الاقتصاد الوطني التابعة للقطاع العام؟؟