متى يعلن بنك «أولمرت براذرز» إفلاسه؟
لم تكن مصادفة أن تداول الإعلام الحربي الإسرائيلي مصطلح «بنك الأهداف» تسمية لأحدث عملياته العدوانية على غزة، بمباركة «المجتمع الدولي- الأمريكي» ودول محور «الاعتدال العربي»، وذلك من أجل إعادة الاعتبار، من ضمن أهداف إستراتيجية أخرى يتوهمها قادة الكيان، للنظام الرأسمالي العالمي المتداعي، بحيث يصبح نجاح «بنك أهداف غزة» تعويضاً عن إفلاس بنك «ليمان براذرز» الأمريكي الذي أنذر بمرحلة الطور النهائي من الأزمة الرأسمالية، التي تتداخل فيها بالطبع العوامل والأبعاد المالية والتجارية والصناعية والنفطية بالعسكرية. ومن هنا فإن أهمية معركة الصمود في غزة، ترتدي أبعاداً أممية بالمعنى الثوري انطلاقاً من قضية التحرر الوطني الفلسطيني، ومواجهة أطوار جديدة نوعية من محاولات تصفية القضية الفلسطينية وحصرها في «الأزمة الإنسانية في غزة»، على خطورتها واستفحالها. ومن قال إن كل الفلسطينيين في كل أرجاء فلسطين المحتلة والشتات لا يعانون من منحى متصاعد لأزمة إنسانية تتفاوت حدتها بين طور وآخر؟