عرض العناصر حسب علامة : الدواء

رفع سعري مرتقب للدواء

مجدداً، يُعاد الحديث عن أسعار الأدوية وضرورة رفعها، وعن خسائر معامل تصنيعها، في الوقت الذي كان من المفترض أن تنخفض فيه الأسعار بالتوازي مع ادعاءات انخفاض سعر الصرف، والأهم أيضاً مع الاستقرار النسبي للإنتاج والعملية الإنتاجية لبعض معامل الأدوية بعد سني التوقف، وعودة النشاط التصديري لبعض الزمر الدوائية المنتجة محلياً.

ثلثا قيم المستوردات الدوائية غربية وتراجعت بنسبة 25% في 2019!

اشتدت العقوبات الاقتصادية في عام 2019 وحملت معها تأثيرات كبيرة على البنية الاقتصادية السورية الهشّة... وهو ما يظهر من تراجع استيراد السلع المصنعة والجاهزة غير الغذائية بنسبة قاربت 47% بين عامي 2018-2019، إنّ هذا التراجع طال جميع المواد حتى التي تعتبر مستثناة من العقوبات، مثل: مستلزمات الصناعات الدوائية والمنتجات الدوائية شبه الجاهزة، في تراجع هو الأعلى خلال سنوات الأزمة... قارب رفع قيمها في 2018.

بالمجمل، يمكن رصد تراجع مستوردات الأدوية والمعدات الصيدلانية الجاهزة وشبه الجاهزة بنسبة 25% تقريباً من مستوى يقارب 165 مليون دولار إلى 125 مليون دولار تقريباً... 100 مليون منها مركبات دوائية جاهزة تقريباً، والباقي مركبات كيميائية عضوية تدخل في صناعات الأدوية، مثل: الأنتيبيوتيك والفيتامينات وغيرها.

الدواء.. صناعة منافسة و«شحتفة» محلية

ليس غريباً أن نشهد فقدان بعض أصناف الأدوية أو ارتفاع أسعار بعضها الآخر على هامش تذبذب سعر صرف الدولار، ومعارك كسر العظم الجارية مع الليرة، والتي ترخي بظلالها على معيشة المواطنين أولاً وأخيراً بالنتيجة، فقانون السوق المحكوم بآليات العرض والطلب المتحكم بها من قبل كبار الحيتان كان وما زال بوابة مشرذعة للربح والاستغلال.

الاستثمار في الدواء ومزيد من التربح

في الجلسة الحكومية بتاريخ 27/9/2018، وفيما يخص القطاع الصحي، تمت الموافقة على تقديم محفزات للراغبين بالاستثمار في مجال الصناعات الدوائية وخاصة /أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية/ من خلال تقديم المقاسم مجاناً في المدن والمناطق الصناعية والإعفاء من الرسوم والضرائب ومنح كل التسهيلات لإحلال هذه الصناعات التي تصل كتلة إنفاقها السنوية استيراداً إلى /117/ مليار ليرة سورية.

الخروج من بداهة التوصيف إلى حقيقة التغيير

العلاقة بين العلوم، الأدوية والأبحاث التي تساهم في نشر هذه الأدوية ليست بجديدة، وقد تم التطرق إليها عدة مرات. ولكن أحياناً ليس هناك ما هو أفضل من الأرقام لكي نقول مرة جديدة: إننا لا نتحدث عن نظرية المؤامرة، بل عن وقائع نراها يومياً.

 

صراع المرض والاستغلال المشرعن

ما زالت أسعار الأدوية تشكل عبئاً على المواطنين في ظل استمرار ارتفاعها، كما مازالت الردود الرسمية لها الطابع التبريري على حساب هؤلاء.

 

الصناعات الدوائية والرأسمالية المعاصرة... فليمت الناس ويستمرّ الربح!

بقيت الصناعات الدوائية على الدوام قريبة من رأس القائمة فيما يخصّ تحقيق الأرباح. وتقول الأسطورة: أنّ أساس هذا الربح هو إنتاج وبيع التطوير العلاجي الذي ولّدته الأبحاث، التي تقوم بها هذه الصناعات، لكنّ الحقيقة مختلفة عن ذلك بشكلٍ كلي. ففي واقع الأمر، لا تتجاوز نسبة ما يذهب إلى الأبحاث من الأموال التي تنفقها هذه الصناعات بعد الاقتطاعات الضريبية حوالي 1,3% من هذه الأموال.

 

موتوا بأمراضكم!

على الرغم من كل التصريحات من المعنيين الرسميين بالشأن الدوائي والصحي حول تأمين الدواء، وبأن سياسة وزارة الصحة تقتضي عدم السماح بتصدير أي دواء مفقود من الأسواق لحين تأمينه محلياً، وعلى الرغم من كل النفي المكرر حول عدم رفع أسعار الأدوية، إلّا أن واقع الحال يقول: بأن سوق الدواء أصبح سوقاً سوداء كاملة متكاملة.