عرض العناصر حسب علامة : الثورة

الشِّيخ صالح العلي.. قائدُ ثورة الفقراء ضد الاستعمار

كان الشيخ صالح العلي مناضلاً من هذه الأمة، منتمياً لها، منفذاً لإرادة أبنائها، استطاع أن يتوسم بحدسه ما تتطلع إليه، مؤكداً أن الزعامة الناجحة تعتمد على بصيرة نافذة وقراءة عميقة للحوادث أكثر مما تعتمد على أمور أخرى. كان نضاله واضح الرؤية والهدف، انطلق عندما اقتحمت دورية من الدرك الأتراك قرية (كاف الجاع)، وقاموا بإهانة الأهالي وتحطيم ما وصلت إليه أياديهم وسلب مؤن الفلاحين، فهب الشيخ، وقتل ثلاثة منهم وأعاد المؤن المنهوبة إلى أصحابها، وأخذ سلاح وذخيرة المعتدين القتلى.

من صفحات النِّضال على طريق الجَّلاء..

لقد أثبتت المقاومة كونها رد فعل طبيعياً على ظلم اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي، أو كمواجهة ضد محتل أو معتد، أنها وبالدرجة الأولى، فعل شعبي أساساً، ينشأ ويتطور ويأخذ أشكالاً مختلفة تبعاً لظروف الزمان والمكان وخصائص الحالة، فقد يبدأ باستياء وتمرد ويتحول إلى انتفاضة أو ثورة، أو يأخذ أشكالا أخرى من الممانعة والرفض تختلف في شكلها وأسلوبها وطريقتها، لكنها في كل الأحوال فعل مقاومة ايجابي قابل  للتطور،  فعل شعبي ينبثق من الجماهير المتضررة، فهي التي تنشا هذا الفعل وتمارسه وتقوم على تطويره حسب الضرورات والممكنات والظروف .

تأملات الرفيق فيدل كاسترو: الحرب قاب قوسين أو أدنى.. وكم أتمنّى أن أكون مخطئاً!

ما انفك قائد الثورة الكوبية، والزعيم التاريخي للجمهورية الكوبية الرفيق فيدل كاسترو، يحذّر منذ وقت ليس بالقصير من الحرب العدوانية الوشيكة التي تهم الولايات المتحدة الأمريكية وربيبها الكيان الصهيوني بشنها في مكان ما من الشرق، وقد كان يميل بدايةً لحدوث هذه الحرب في أقصى شرق آسيا ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لكنه اليوم، لديه معطيات ومؤشرات كثيرة دفعته لاستشراف اندلاعها «الحتمي» قريباً جداً في الشرق الأوسط، وتحديداً ضد إيران، والتي سرعان ما ستتوسع لتشمل رقعة جغرافية أوسع بكثير في المنطقة ذاتها، وستمتد أضرارها لتطال العالم بأسره..

وقد نشر الرفيق فيدل أكثر من مقال بهذا الخصوص، قامت قاسيون بنشر بعضها في الموقع الإلكتروني وفي الصحيفة الورقية، وها نحن اليوم نجمع مقالين من هذه المقالات على درجة عالية وخاصة من الأهمية، ونقدمهما لقرائنا، على أمل أن يتعامل الجميع مع المعلومات والتحليلات الواردة فيهما بالقدر الذي تستحقه من الأهمية..

مأساة الشعب التونسي.. وشعوب العالم الثالث

تونس، البلد الجميل، الذي يقال عنه «لبنان شمال أفريقيا»، حيث جمال الطبيعة وجمال الناس، تونس، رغم غناها وثرواتها شعبها جائع، دون عمل: يضطر أحد المتعلمين (الثانويين أو الجامعيين) أن يبيع على عربة، ويقال في الريف للبائع على عربة أو على يده، إنه (متعيش)، أي في أدنى درجات طلب العيش. وحتى هذا لم يكن متاحاً له، فيأتي جلواذ الأمن، ليقلب له العربة، أي ليحرمه من رفيقه اليومي، وينفعل المسكين، ويبلغ به الانفعال، أن ينتحر حرقاً.

جبرا إبراهيم جبرا بيت تموز ينهار في المدينة

لم يكن جبرا إبراهيم جبرا يعلم، عندما شيد جدران بيته لبنة لبنة، أن يداً أصولية ستقوم بتقويض ما اعتبره على الدوام متحفه الشخصي. تلك اليد التي تعود لكائن يتحكم بهذا العالم، بأذرع أخطبوطية، إحدى هذه الأذرع إمبريالية، وإحداها أصولية يخفيها كما اليد المبتورة، لتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ ما يرغب، دون أن يستطيع أحد توجيه إشارة شك واحدة إليه. والأذرع الأخرى تعددت تسمياتها حتى بات العالم لا يميز بين واحدة وأخرى، فذراع الرحمة والإنسانية بمنظماتها العالمية تشكل ذراعاً لذلك الإخطبوط العملاق. نعم لم يخطر ببال ذلك الكاتب والإنسان، صاحب الشخصية الإنسانية، أن المفارقة الغريبة ستنهي بيته بشارع المنصور في بلد اللجوء، بالطريقة نفسها التي أزيلت بها بيوت أبناء بلد المهد، لكن باحتلال أنغلوسكسوني جديد.

«الأحزاب العربية» تطرد «اللجان الثورية»

فيما تتواصل حالة الكر والفر بين ما يسمى بكتائب القذافي وقوات الثوار في عدد من مدن ليبيا وسط سقوط المزيد من الضحايا وارتفاع فاتورة التكاليف البشرية والاقتصادية بما فيها النفطية تواصل «مراكز القرار» في العالم ألاعيبها ومناوراتها السياسية بهدف الإبقاء على حالة الاستعصاء في ليبيا مع إطلاق التهديدات بمنع الطيران وفرض حظر بيع السلاح «من دون أن يشمل الثوار» على أمل إبقاء ذلك للتفاوض مع أي معالم نظام لاحق يتبع مرحلة القذافي ضمن المعطيات الليبية السابقة، على المدى المنظور.

الثورة.. والإنسان

«وعاد إنساناً».. عنوان قصّة قصيرة للأديبة الدّمشقيّة (ألفة الإدلبي).. نستذكره الآن الآن لنسأل: ترى هل من السّهل أن نقوم بعملية تّدوير؟ تدوير بمعناه العملي بحيث نصل إلى الطّرف الثـاني من المعادلة:

الافتتاحية: ما وراء الاستعصاء الليبي..

تمر معظم التحليلات السياسية المتابعة لما يحدث في ليبيا بشكل عابر وسريع على ما يمكن اعتباره موضوعياً منعطفاً حاسماً في تاريخ العلاقة بين سلطة القذافي والشعب الليبي، ونقصد هنا مجموعة الصفقات التي أبرمها « الأخ القائد» أو «زعيم ثورة الفاتح» مع الأنظمة الإمبريالية بُعيد احتلال العراق، أملاً في إطالة عمر سلطته التي خشي عليها من أن يصيبها ما أصاب نظام صدام حسين، وهذه الصفقات شملت بشكل أساسي كما هو معروف، تحمُّل مسؤولية تفجير طائرة لوكربي والتعويض على ضحاياه والتعهّد بعدم رعاية ودعم «الإرهاب»، وإعادة النظر بمفهوم الصراع العربي– الإسرائيلي التي أنتجت سريعاً فكرة «إسراطين»، وإسقاط حق ليبيا والليبيين في جريمة حقن المئات من أطفالهم بفيروس الإيدز، والأهم طأطأة الرأس أمام شركات النفط العملاقة وتقديم كل ما يلزم لها من تسهيلات لاستثمار، أو بالأحرى، لسرقة النفط الليبي شراكةً مع الأسرة الحاكمة، واتباع سياسات اقتصادية وأمنية أكثر انفتاحاً وتعاوناً مع الغرب الاستعماري عموماً، ومع الإمبريالية الأمريكية بشكل خاص.

الثّورة وتأسيسُ الوعي الجديد

وهي تؤسّس أرضيّةً ومناخاً للحرية والكرامة عبر قوننةٍ سياسيّةٍ واقتصاديةٍ تتلاقى في المجتمع والوطن والحياة، فإنّ الثورة أيضاً تؤسّس وعياً موازياً، فردياً واجتماعيّاً، على صعيد الحياة الاجتماعية العامة، حيث يتجلى تأثيرها في نسف أنساق التفكير وأنماط السلوك، ولعلّ الخلاصة المفيدة تختصرها حكاية المواطن المصريّ الذي جاء يرشو موظّفاً فلم يكن من أمره إلاّ الزّجر بأنفة وكبرياء: كان هذا قبل 25 يناير..!!