طباعة

السوق الرأسمالية مسؤولة عن توليد ونشر الأوبئة

في الوقت الذي ترتبك فيه السلطات وتتلعثم غير قادرة على اكتشاف ما عليها فعله، يمكن لمدى التأثير الفيروسي أو المرضي أن يكون مفاجئاً لدرجة انتقاله من مكان لآخر بسرعة هائلة. وكما هي الحال مع فيروس كورونا «2019- nCoV» ذاته، فقد شهدنا انتقاله من سوق واحدة إلى كامل العالم خلال شهر واحد. ويمكن لأعداد المصابين حول العالم أن ترتفع بسرعة بحيث يتلقَّى علم الأوبئة وكُنْه وجوده ضربة موجعة تعكس الحقائق التي عليه التعامل معها على الأرض.

روب والاس
تعريب وإعداد: عروة درويش

إنّ الأوبئة، وآخرها كورونا، تضع العالم في حالة ذهول. ولكن بدلاً من قيام الحكومات بالتفتيش عن الأسباب البنيوية التي أدت له، فإنّها تركز بسذاجة على إجراءات الطوارئ وحسب. يتحدث عالم الأحياء والجغرافية الصحيّة روب والس عن الأوبئة ومنها كورونا متصدِّراً العناوين، ويبين مسؤولية «الأعمال الزراعية» عنها والحلول المستدامة لمحاربتها.

كم هو خطير فيروس كورونا الجديد؟

يعتمد الأمر على عدّة عوامل محليّة: هل أنت مصاب في مراحله الأولى أم ذروته أم أواخره؟ ما مدى جودة الرعاية الصحية العامة في منطقتك؟ في أيّ توزع ديمغرافي أنت؟ كم عمرك؟ ما مدى قوّة مناعتك؟ ما الأعراض الصحية الحالية لديك؟ ثم الإمكانية غير التشخيصية: هل مناعتك الجينية، أي الجينات المسؤولة عن استجابتك المناعية، تتوافق مع الفيروس أم لا؟

إذاً كلّ هذا الحديث عن الفيروس مجرّد تكتيك للتخويف؟

ليس بالضبط. فعلى المستوى الجماهيري، سجل الفيروس نسبة 2-4% وفيات عند بداية انتشاره في إقليم ووهان. تنخفض نسب الوفيات خارج ووهان لتنخفض لنسبة تقارب 1% أو أقل، لكنّها تتصاعد في مناطق هنا وهناك، ومن بينها في إيطاليا والولايات المتحدة. لا تبدو هذه المعدلات كبيرة بالمقارنة مع سارس عند 10% أو إنفلونزا 1918 عند 5-20% أو إنفلونزا الطيور H5N1 عند 60% أو إيبولا في بعض حالاته عند 90%. لكنّها تتجاوز بلا شك الإنفلونزا الموسمية عند نسبة وفيات 0,1%. لكنّ الخطر ليس مرتبطاً بمعدلات الموت فقط، فعلينا هنا أن نتعامل مع ما يدعى «الاختراق» أو معدل الهجوم المجتمعي: أي كمية الاختراق المجتمعي الذي حدث للسكان حول العالم جرّاء الانتشار.

هلّا كنتَ تفصيلياً أكثر؟

شبكة السفر العالمية في أعلى مراحل اتصالها. ولا وجود للقاحات أو مضادات فيروسية معينة ضد فيروسات كالكورونا، وكذلك لا توجد أيّة مناعة مطلقة ضدّ الفيروس، فحتى نسبة نجاة للفيروس عند 1% يمكنه أن يشكل خطراً كبيراً. فمع فترة حضانة تصل إلى أسبوعين أو أكثر– أي قبل أن ندرك بأنّ المصابين به قد أصيبوا حقاً– تجعل بعض الأماكن مباحة أمام العدوى بالفيروس. فإذا قلنا بأنّ الفيروس قد سجّل نسبة وفيات عند 1% عند إصابته لأربعة مليارات إنسان، فعدد الموتى هو 40 مليون. فالجزء الصغير من عينة كبيرة يبقى جزءاً كبيراً بحد ذاته.
وعلينا ألّا ننسى أنّها بداية الانتشار. من المهم أن نفهم بأنّ العديد من الأمراض تتغيّر على طول التحوّل لكونها وباء. في بعض الحالات يمكن للعدوى أو لخباثة المرض أو لكليهما أن تضعفا، وفي حالات أخرى قد تزيدان. الموجة الأولى من وباء إنفلونزا 1918 أتت في الربيع وكانت متوسطة العدوى بشكل نسبي. أمّا الموجة الثانية والثالثة اللتان حصلتا في شتاء 1919 هما اللتان قتلتا الملايين.

يقول البعض أنّ فيروس كورونا قتل مرضى أقل ممّن قتلتهم نزلات البرد الموسمية، ما رأيك بهذا؟

يجب علينا أن نحتفل إن كان هذا الانتشار للفيروس بلا قيمة، لكنّ قيامنا بتجاهل الفيروس كخطر محتمل من خلال مقارنته بأمراض مميتة أخرى هو نوع من التهرّب الذي تدعمه المؤسسات الفاشلة لتبرير قصورها. فمن غير المنطقي مقارنة مرضين مختلفين ببعضهما.
صحيح أن الإنفلونزا الموسمية تؤثر في الملايين على طول العالم وتقتل بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 650 ألف إنسان سنوياً، لكنّ فيروس كورونا قد بدأ رحلته الوبائية للتو. وخلافاً للإنفلونزا، فليس لدينا له لا لقاحات ولا مناعة شعبية لتبطئ العدوى وتحمي المجموعة الأضعف من السكان.
حتى لو كانت المقارنة مضللة، فلا يزال المرضان ينتميان إلى فيروسين من ذات المجموعة ولهما ذات الـ RNA، وكلاهما يؤثران على الفم ومنطقة الحلق والرئة في بعض الأحيان، ومعديان جداً.
هذه التشابهات مصطنعة وتفتقد جزءاً هاماً عند المقارنة. نحن نعلم الكثير حول ديناميكية الإنفلونزا، بينما نعلم القليل عن كورونا. هناك بالتأكيد بعض الأشياء التي لم نعرفها حتى انتشر بشكل كامل. في ذات الوقت، من الهامّ فهم أنّ المسألة ليست مسألة كورونا ضد إنفلونزا، بل هي بالحقيقة مسألة وجود الكورونا والإنفلونزا. إنّ هذه الأوبئة القادرة على الانتقال سريعاً والتفشي ومهاجمة السكان في مجموعات كبيرة، يجب أن تشكل مصدر القلق الأساس والمركزي وألا يقتصر الأمر على البحث عن حالات الطوارئ، بل فهم كيفية انتقالها السريع هذا.

أنت باحث في الأوبئة والجوائح وأسبابها منذ سنين طوال. في كتابك «المزارع الكبيرة تصنع إنفلونزا كبيرة» تحاول رسم الخط الواصل بين الممارسات الزراعية الصناعية والزراعة العضوية والانتشار الهائل للأوبئة. ما هي نظرتك للأمر؟

الخطر الحقيقي لكل تفشٍّ مرضي هو فشل وسائل محاربة مسبباته، وليس الكورونا بالاستثناء. إنّ تزايد حالات الانتشار الفيروسي مرتبط بشدّة بإنتاج الغذاء وبربح الشركات متعددة الجنسيات. أيّ أحد يهدف إلى فهم السبب الذي يجعل من الفيروسات أكثر خطورة يجب أن يبحث في النمط الصناعي للزراعة، وبشكل أكثر تحديداً في إنتاج الماشية. في الوقت الحالي عدة حكومات وبضع علماء هم فقط المستعدون للقيام بمثل هذا الأمر.
عندما يحدث تفشٍّ لوباء جديد، تركِّز الحكومات والإعلام وحتى معظم المنشآت الطبية تركز بشدة على كلّ حالة على حدة، ولا ترى الأسباب الجوهرية التي دفعت بالعديد من الأمراض الهامشية إلى مسرح الشهرة، مرضاً تلو آخر.

من الملام؟

الملام الرئيس برأيي هو مجال أعمال الزراعة، لكنّ هناك جانباً أوسع للأمر. الرأسمال يقود عمليات الاستيلاء على الأراضي في آخر ما تبقى لنا من غابات مطرية وعلى أراضي الحيازات الصغيرة في جميع أنحاء العالم. تدفع هذه الاستثمارات إلى إزالة الغابات ويقود تطور الأمر إلى ظهور الأمراض. تتم إزالة التنوع الفاعل والمعقد في هذه المساحات الهائلة من الأراضي التي كانت تحتجز داخلها المرض فيما قبل، فيتسرب المرض إلى الماشية المحلية ومجتمعات البشر. أي باختصار إلى مراكز رأس المال، أماكن مثل لندن ونيويورك وهونغ كونغ، والتي يجب اعتبارها نقاط جذب المرض الرئيسة.
ليس هناك من مراكز رأسمالية محصنة في هذه المرحلة. حتّى أكثرها بعداً معرضة للإصابة. الإيبولا والزيكا والكورونا والحمى الصفراء مجدداً. مجموعة متنوعة من إنفلونزا الطيور وحمى الخنازير الإفريقية، جميعها من بين التي تشق طريقها من أبعد المناطق النائية إلى الحلقات شبه الحضرية والعواصم الإقليمية وبالنهاية إلى شبكة السفر العالمية. من خفافيش الفواكه في الكونغو لتقتل قاطني الضواحي في ميامي خلال بضعة أسابيع.

ما هو دور الشركات متعددة الجنسيات في هذا؟

كوكب الأرض هو الكوكب الزراعي في هذا اليوم، وذلك من ناحية الكتلة الحيوية والأرض المستخدمة. قطاع الأعمال الزراعي يهدف إلى حصار سوق الغذاء. المشروع النيوليبرالي شبه المكتمل منظم حول فكرة دعم جهود الشركات القائمة في أكثر الاقتصادات الصناعية تقدماً كي تسرق الأرض والموارد من الدول الأضعف. وكنتيجة، فالكثير من هذه الأمراض التي كان متحكماً بها من قبل النظام البيئي للغابات باتت حرة بالانتشار، مهددة العالم بأكمله.

ما تأثير الأعمال الزراعية التي تعتمدها وسائل الإنتاج على الأمر؟

إنّ الأعمال الزراعية التي يقودها الرأسمال استبدلت الأنظمة البيئية الطبيعية بأخرى تقدم للأمراض الوسائل اللازمة التي تتطور وتنتشر من خلالها عبر أنماط ظاهرية مُعدية. لا يمكنك أن تصمم نظاماً أفضل لتولد أمراضاً قاتلة.

كيف ذلك؟

إنّ تربية الحيوانات والماشية بشكل ينمي الثقافة الأحادية الجينية أزال كلّ الفواصل المناعية الممكنة التي قد تبطِّئ العدوى. وكلَّما ازداد عدد وكثافة المجموعات سهّلت زيادة معدلات العدوى. تخفض مثل ظروف الازدحام هذه الاستجابة المناعية. توفر الإنتاجية العالية، وهي جزء دائم من أيّ إنتاج صناعي، إمدادات متجددة ودائمة باستمرار من المعرضين للخطر، وهو الأمر الذي يشكل وقوداً لانتشار العدوى والمرض. بكلمات أخرى: تركز الأعمال الزراعية بشكل مفرط على تحقيق الربح ممّا يحدو بها للتعامل مع أمر اختيار فيروس قد يقتل مليارات البشر بوصفه أمراً يستحق المخاطرة.

هل تفعل الشركات ذلك عمْداً؟

إنّ هذه الشركات تقوم بتوزيع التكاليف التي تنشأ عن عملياتها الخطرة من الناحية الوبائية على الجميع. من الحيوانات نفسها إلى المستهلكين وعمال المزارع والبيئات المحلية والحكومات المختلفة. الأضرار كثيفة جداً بحيث إن كان لنا أن نعيد فرضها على الشركات نفسها لموازنة الحسابات، فسوف يختفي قطاع الأعمال الزراعي كما نعرفه للأبد. لا توجد شركة يمكنها دفع التكاليف عن الأضرار التي تحدثها.

الكثير من وسائل الإعلام ادّعت بأنّ نقطة بداية فيروس كورونا هي سوق الأطعمة الغريبة في ووهان. هل هذا الوصف صحيح؟

نعم ولا. هناك أدلّة مكانية تدعم هذه الفكرة، حيث تصل الروابط واقتفاء أثر العدوى إلى سوق هونان للمأكولات البحرية في ووهان، حيث تباع الحيوانات البرية. العيِّنات تشير إلى الطرف الغربي من السوق حيث تباع الحيوانات البرية.
لكن إلى أيّ حد زمني وما هو مدى الاتساع المكاني الذي نحتاجه للتحقيق فيه؟ متى بدأ الظهور الفعلي؟ التركيز على السوق أفقدنا تقفِّي الأصل في الأعمال الزراعية التي تحصل في الأراضي النائية التي تشهد ازدياد اجتياح الرأسمال لها. إنّ الغذاء في الصين، وكذلك على مستوى العالم، يصبح بشكل متزايد مشكلة بوصفه قطاعاً اقتصادياً. لكنّ علاقته بالأعمال الزراعية تمتد إلى أبعد من مجرد تشارك الأرباح. فالإنتاج الصناعي– الماشية والدواجن وغيرها– تتسع لتصل إلى داخل الغابات وتضع ضغطاً على أصحاب أعمال الأغذية البرية للدخول أعمق في الغابات من أجل إيجاد موارد أكبر، ممّا يزيد احتمال مواجهة ونقل ونشر مسببات الأمراض الجديدة.

ليس فيروس كورونا هو أول فيروس يظهر، وتحاول الحكومات أن تتعامل معه!

نعم، ولا يقتصر الأمر على الصين أو الدول المشابهة لها. فالولايات المتحدة وأوروبا قد خدمتا دور أرضية إطلاق أنواع أخرى من الإنفلونزا أيضاً، فالـ H5N2 وH5Nx قد دفع عبر الشركات المتعددة الجنسيات ووكلاء الاستعمار الجدد إلى ظهور إيبولا في غربي إفريقيا وزيكا في البرازيل. لقد قامت وكالات الصحة الرسمية في الولايات المتحدة بالتغطية على دور الأعمال الزراعية خلال تفشي H1N1 وH5N2.

أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية على نطاق عالمي. هل هذه الخطوة صحيحة اليوم؟

نعم، لأنّ السلطات الصحية لا يمكنها التحكم في توزع المخاطر إحصائياً. ليس لدينا فكرة عن الكيفية التي قد يستجيب لها المرض. انتقلنا من تفشٍّ في السوق إلى عدوى متوزعة على طول العالم خلال أسابيع. يمكن للمرض أن يموت اليوم، وسيكون هذا أمراً عظيماً، لكننا لا يجب أن نراهن كلياً على ذلك. التحضيرات الأفضل ستكون هي الخيار الأفضل لقطع سلسلة انتشار المرض.
ولكن هذا لا يجب أن يُنسينا بأنّ إعلان منظمة الصحة العالمية يندرج برأيي تحت ما يمكن أن نسميه «المسرح الوبائي». فالمنظمات الدولية تموت في مواجهة عدم اتخاذ أي فعل، ويذكرني هذا بعصبة الأمم. إنّ مجموعة منظمات الأمم المتحدة تعيش بشكل مستمر بحالة قلق حول وزنها وسلطتها ومصادر تمويلها، الأمر الذي قد يكون الدافع الرئيس وراء الإعلان. لكنّ هذا الإعلان يمكنه أيضاً أن يتلاقى مع التحضيرات الفعلية التي يحتاجها العالم لقطع سلسلة التفشي.

أضرّت إعادة الهيكلة النيوليبرالية لنظام الرعاية الصحي بكلا البحث والعناية العامّة بالمرضى. ما الفارق الذي قد يشكله نظام رعاية صحي مموَّل بشكل أفضل في سياق مكافحة الفيروس؟

يمكنني أن أشرح الأمر من خلال مثال عن موظف في شركة أجهزة طبية أمريكية من ميامي، والذي شعر حال عودته من الصين بأعراض إنفلونزا، فقام بالأمر الصائب تجاه عائلته ومجتمعه، وطلب بإجراء اختبار له ليتأكد من خلوه من كورونا. لقد كانت مشكلته أنّ تأمينه الصحي لا يغطي له الفحوص، ووجد نفسه فجأة مطالباً بدفع مبلغ 3270 دولاراً. لنتخيل لو أنّ نظام الرعاية الصحي شامل ويوفر العلاجات والفحوصات اللازمة. إنّ مثل هذه المشكلة لن تجد لها مكاناً عندها، ولن تتفاقم مشكلة عدم إيجاد مرافق وكوادر كافية تحبط المجتمع وتمنعه عن التعامل بشكل أسهل مع الأوبئة.

حالما اكتُشف وجود كورونا في بلدٍ ما، بتنا نرى حكومته تسارع إلى اتخاذ إجراءات استبدادية وإجراءات عقابية. هل هذه الإجراءات مبررة؟ كما يمكننا أن نرى مطالبات بالمزيد من الإجراءات، كما هي الحال في ألمانيا حيث يطالب حزب AfD، وهو حزب برلماني نازي في الواقع، بالمزيد من الاستبداد مثل منع الرحلات وإيقاف المهاجرين وإغلاق الحدود... إلخ.

إغلاق الحدود ومنع السفر هي مطالب يريد اليمين المتطرف تحقيقها لمنطقة الإصابة العالمية بالمرض. لكنّه بكل حال مجرّد هراء. ففي هذه المرحلة، ومع الأخذ بالاعتبار أنّ الفيروس ينتشر بالفعل في كل مكان، الأمر المنطقي الذي يجب اتخاذه هو تطوير الأنظمة الصحية العامة لتصمد وتساعد وتشفي المصابين الذين لا يهم لا لونهم ولا شكلهم بوصفهم مرضى وحاملين للعدوى. كما أنّ التوقف عن سرقة أراضي الناس في الخارج وإيقاف ما يدفعهم إلى الهجرة بالمقام الأول، سيخفف بكل تأكيد من استمرار قيام المرض بالاستمرار بالظهور.

ما هي التغييرات المستدامة الواجب اتخاذها؟

يجب حتى نمنع ظهور فيروسات جديدة وانتشارها أن نغيّر إنتاج الغذاء بشكل جذري. يمكن لاستقلال المزارعين المحليين عن الشركات متعددة الجنسيات، وتدعيم قطاع عام قويِّ أن يكبح السقطات البيئيّة، وتَوَلُّد وانتشار الأمراض. يجب إدخال أصناف متنوعة من المحاصيل والماشية بشكل إستراتيجي سواء على مستوى التجمعات الزراعية والمستوى الإقليمي. كما يجب الحرص على جعل حيوانات الغذاء تتكاثر في المكان الذي ستوزَّع فيه حتى تصبح بمناعة كافية يمكن مراقبتها. وكذلك وصل الإنتاج العادل بالتدوير العادل. دعم الأسعار وبرامج الزراعة المحلية سيجنب القطاع الزراعي الفشل. وكذلك الدفاع عن التجارب المحلية من كلا التهديدات الاقتصادية النيوليبرالية، ومن قمع الدول الرأسمالية. باختصار... لدينا كوكب علينا تغيير أساليبنا كي نفوز به.

معلومات إضافية

العدد رقم:
957
آخر تعديل على الإثنين, 16 آذار/مارس 2020 11:23
الموقع الرسمي لحزب الإرادة الشعبية.

جميع الحقوق محفوظة، kassioun.org @ 2017