أنهى اتحاد عمال دمشق مؤتمره السنوي الأخير لهذه الدورة النقابية الذي تزامن مع الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، حيث استمر المؤتمر ما يقارب الخمس ساعات قدمت خلاله أكثر من 40 مداخلة على أعمال المؤتمر، وشملت معظم القطاعات الإنتاجية والخدمية.
سيبدأ- مع نهاية انعقاد مؤتمرات اتحادات المحافظات ومؤتمرات الاتحادات المهنية- العد التنازلي تجاه التحضير للانتخابات النقابية للدورة الـ 27، والمفترض أن يتبلور موقف نقابي عام من القضايا التي طرحتها النقابات في مؤتمراتها، عبر نقاشها للتقارير النقابية، والتي كان أبرزها: واقع أجور الطبقة العاملة، ومستوى معيشتها، وعلاقتها بمستوى الأسعار، والتي لا يمكن وضع علاقة تناسبية بينهما، حيث الفارق شاسع وكبير، بسبب النمط المعتمد في شكل توزيع الثروة عبر السياسات الاقتصادية الليبرالية المعمول بها.
أظهرت أحدث دراسة أجراها المكتب المركزي للإحصاء في سورية أن متوسط الإنفاق التقديري للأسرة السورية لعام 2018 بلغ 325 ألف ليرة شهرياً الدولار = 525 ليرة سورية،) ما يعني أن الفجوة بين الدخل والمتطلبات الحقيقية للإنفاق تزيد بنحو 8 أضعاف) يُذكر أن وسطي الأجور والرواتب في سورية يُقدر بما يتراوح بين 30- 40 ألف ليرة، في القطاع العام، بينما يزيد نسبياً في القطاع الخاص ليصل إلى نحو 65 ألف ليرة، حسب تقديرات بعض الباحثين. وتظهر تلك الأرقام حجم الفجوة بين الدخل والأسعار.
المؤتمرات النقابية انتهت في المحافظات، وأعضاؤها الحاضرون أدلوا بدلوهم فيما يروه من قضايا وحقوق، إضافةً إلى واقع المعامل والشركات، وما تعانيه من مشاكل مختلفة تعيق إلى حد بعيد الإقلاع بالإنتاج وتجويده، وهذا مرتبط بدور الحكومة وتوجهاتها بخصوص الدعم المطلوب، والاستثمار في الشركات والمعامل من أجل الإقلاع الفعلي، وإذا ما تم فإنه سيكون مهماً على الموارد التي تحتاجها الحكومة، وعلى العمال من حيث حصولهم على حقوقهم ومطالبهم بما فيها تعويضاتهم
على هامش تغطية قاسيون لفعليات مؤتمر عمال الدولة والبلديات، التقت أحد النقابين الذي علق على سؤالنا: هل الحكومة بوارد تلبية مطالب العمال المكررة؟ وذلك بقصة طريفة تكثّف وتؤكد أن الحكومة رب عمل ولها مصالحها، وقاسيون تروي القصة كما جاءت على لسان النقابي الذي قال ساخراً:
تم تنسيب 1250 عاملاً للنقابة من عمال القطاع الخاص
2- خطة العمل لمكتب النقابة خلال العام 2019 العمل على تنسيب عمال جدد للنقابة وإيجاد مشاريع استثمارية تعود عوائدها لصالح صناديق النقابة وبما يخدم الأخوة العمال.
3– رئيسة لجنة نقابية في تجمع فندق شهباء حلب: طالبت بمداخلتها برفع الحد الأدنى للأجور في المنشآت السياحية إلى /40000/ ليرة سورية شهرياً ورفع سقف الرواتب والأجور.
مرام إبراهيم طالبت بمداخلتها عدم الموافقة بالتراخيص للمنشآت السياحية قبل الانتساب إلى النقابة.
مداخلات النقابيين كانت:
زهير خليل
طالب في مداخلته برفع سقف الأمراض والطبابة من 30 ألف إلى 70 ألف ليرة سورية وطالب بإلزام القطاع العام باستجرار المنتجات البلاستيكية من المعمل.
أمانة الشؤون الاقتصادية : عدد الشركات والمؤسسات التابعة لمجال عمل النقابة هي: 1- معمل الزجاج وهو خارج الخدمة وقد تم بناء سور لهذا المعمل من الخطة الإسعافية المقدمة من الوزارة، وهناك معاناة لتصريف المنتجات المخزنة في المستودعات، ورواتب العاملين في هذا المعمل يتم دفعها من قبل (الشركة العامة للصناعات الكيماوية في دمشق).
2- كان عدد العاملين قبل الأزمة 680 عاملاً وعاملة والآن لا يتجاوز العدد 60 عاملاً وعاملة.
3- الشركة العامة لصناعة البلاستيك والمطاط ومقرها منطقة الجندول، تعاني هذه الشركة من نقص شديد باليد العاملة وتصريف منتجاتها عبر القطاع العام وفق العقود المبرمة، ويحصل العاملون في هذه الشركة على رواتبهم من إنتاجهم.
4- معمل السيرومات هو حالياً خارج الخدمة ويقع في منطقة الزربة وقد تم ندب عماله إلى معمل الأقطان.
معمل الدباغة والجلدية: وهذا المعمل متوقف حالياً عن العمل ورواتب عماله تدفع من الخزينة العامة.
زينو زينو: أشار في مداخلته إلى عدم الاستفادة من الزيارات من قبل الحكومة والجهات المعنية في تحسين واقع العمل والعمال في هذا القطاع.
أمانة الشؤون الاقتصادية: الشركات التابعة لعمل النقابية:
شركة النقل الداخلي: وتعاني هذه الشركة من نقص شديد في اليد العاملة، وقلة الباصات للنقل الداخلي.
- مديرية النقل والمواصلات: تعاني من ضيق مكان العمل ونقص كبير في اليد العاملة، ونقترح عودة المديرية إلى مكانها السابق، وتعاني من نقص كبير في الآليات شاحنات نقل.
- المطار المدني: يحتاج إلى يد عاملة جديدة، والعمال في هذا التجمع يطالبون بالوجبة الغذائية، كما نطالب بتأمين سكن عمالي لهذا التجمع، لأن معظم العاملين في المطار المدني يسكنون بعيداً عن مكان العمل.
لينا الأشتر شركة النقل الداخلي: أشارت إلى موضوعٍ يخص مقر إدارة النقل الداخلي (في شارع فيصل) أن المقر تعود ملكيته لمجلس مدينة حلب، والمجلس يطالب بنقل المقر إلى رحبة البليرمون، وهذه الرحبة حالياً خارج الخدمة ولا تصلح للإقامة.
مداخلٌ: طالب بزيادة الرواتب والأجور وإعفاء الراتب من ضريبة الدخل.
علاء حجار شركة النقل الداخلي: أشار إلى خطورة العمل برحبة البليرمون.
أمانة الشؤون الاقتصادية
أشار في تقريره إلى تحسن الواقع الكهربائي في المدينة، ونقص في اليد العاملة، وكتلة الرواتب والأجور تصرف من عوائد الجباية، وطالب بدعم المؤسسة والشركة بتعيين عمال جدد، والآليات ومستلزمات الطاقة الكهربائية، وأكد في التقرير، أن مؤسسة نقل الطاقة الكهربائية تعرضت إلى خسائر ودمار كبير للمنظومة الكهربائية، وقلة التمويل من قبل الحكومة عبر الخطط الإسعافية.
عمار حاج حسين: أشار في مداخلته إلى محدودية الواردات وقلة اليد العاملة، وطالب بتأمين المستلزمات للمحطة الحرارية لإقلاعها.
مدحت عزيز من تجمع (نقل الكهرباء): أشار في مداخلته إلى أنه يجري العمل على مصدر جديد لنقل الطاقة إلى مدينة حلب، بديلاً عن خط حماة، حيث تم ربط الخط مع خط سد تشرين، وحالياً تُغذّى المدينة ب /220 ميغا وات/
اسماعيل: طالب فير مداخلته بالتزام الصندوق التعاوني المشترك بتسعيرة الحد الأدنى لوزارة الصحة.
المداخلات:
محمود قزاز: أشار في مداخلته إلى عدم تشميل كافة العاملين في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالكساء العمالي، وطالب بتأمين سيارة إسعاف لمحطة جبرين.
عبد المنعم أبو صالح: أشار إلى النقص الشديد في اليد العاملة في هذا القطاع، وطالب بإنشاء مجلس استشاري من الفنيين القدماء والخبراء في النقل السككي للاستفادة من خبراتهم.
سامر طيارة: أشار في مداخلته إلى موضوع نادي السكك (رفد صناديق النقابة) من موارده.
أمانة الشؤون الاقتصادية:
المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تعمل بشكل جزئي في مدينة حلب. أهم الأعمال التي قامت بها المؤسسة خلال السنة الماضية تأهيل وصيانة خط حلب المسلمية. وصيانة بعض القاطرات، ونقلها إلى مدينتي طرطوس واللاذقية، وتعمل على إنشاء المرفأ الجاف في المدينة الصناعية لصيانة القاطرات. هناك نقص شديد في اليد العاملة على مستوى المؤسسة ككل من فنيين ومهندسين. الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية ضمن الإمكانات المتاحة تقوم حالياً بإنتاج العوارض البيتونية والمجبل البيتوني، وهي تعاني من نقصٍ شديدٍ بالأليات الهندسية الخاصة بالخطوط الحديدية.
المداخلات:
محمود قزاز: أشار في مداخلته إلى ضعفٍ في التخطيط، مما يؤثر بشكل سلبي على جودة التنفيذ، وأشار إلى ضرورة الاستفادة من العمال القدامى (الخبرات) لتدريب العاملين الجدد لتلافي النقص في اليد العامل.
تقرير أمانة الشؤون الاقتصادية (ألقاه رئيس مكتب النقابة) بسبب استقالة أمين الشؤون الاقتصادية:
شركة توزيع الآليات الزراعية: المعمل متوقف وهناك صعوبات كبيرة تعاني منها هذه الصناعة، وحالياً يتم العمل على استيراد جرارات من الهند، قطاع الصناعة في المحافظة لا يلقى أي اهتمام من الوزارة المختصة بالرغم من تبدل \4\ وزراء صناعة خلال سنتين دون فائدة؟
شركة البطاريات السائلة: هذا المعمل يعاني من وضع صعب جداً وعمله حالياً يقتصر على تدوير وصهر الرصاص القديم.
شركة الكابلات: هذه الشركة تعمل ضمن الإمكانات المتاحة (أسلاك الألمنيوم العارية لنقل الطاقة الكهربائية) وكل هذه التجمعات تعاني من نقص شديد في اليد العاملة الفنية الخبيرة، ولا يتم العمل على تلافي هذا النقص من الجهات المعنية.
المعهد التقاني للصناعات التطبيقية: هذا المعهد يقوم على تأهيل كوادر فنية لسد النقص في اليد العاملة الفنية.
مركز التدريب المهني: هذا المركز له دور في تخريج عمال فنيين متخصصين. مصطفى جمال (رئيس اللجنة النقابية لشركة الجرارات):
تقوم الشركة الأن بإنتاج الجرارات وتجميعها، وطالب بإعفاء الشركة من الضرائب المتعلقة بموضوع استيراد الجرارات، وطالب بإدخال صناعة تجميع الشاحنات الصغيرة إلى الشركة، مما يوفر من استيرادها من الخارج. والشركة تعاني من نقص في الآليات واليد العاملة، كما طالب بتأمين وسائط النقل للعاملين.
محمد كوسا مركز التدريب المهني: تم إعادة المياه لهذا المركز، وحالياً يتدرب في المعهد أكثر من 5 طلاب من بينهم طالبات.
أحمد الجندي رئيس لجنة نقابية (قطاع خاص): طالب بالسكن العمالي لعمال القطاع الخاص، وتشميل العاملين في القطاع الخاص بالمظلة التأمينية.
محمد رسلان شركة الكابلات: أشار في مداخلته إلى النقص الشديد في اليد العاملة في الشركة، وطالب بتوظيف عاملين جدد في هذه الشركة.
استمرت نقابات عمال السويداء بعقد مؤتمراتها السنوية حيث عقدت مؤتمرات عمال نقابات النقل البري والتنمية الزراعية، وقد تابعت قاسيون أهم ما طرح في هذه المؤتمرات
ختم اتحاد عمال دمشق مؤتمراته السنوية الأخيرة للدورة السادسة والعشرين بمؤتمرات نقابة عمال النقل البري ونقابة عمال السكك الحديدية وأيضاً نقابة عمال الصناعات الغذائية ونقابة عمال العتالة.
تابعت نقابات اتحاد عمال دير الزور مؤتمراتها التي بدأت في 3/2 وكانت قاسيون قد غطت المؤتمرات السابقة، وتتابع استكمال تغطية المؤتمرات التي انتهت في 10/2 على أمل تحقيق مطالب العمال.
قاسيون مستمرة في رصد وتغطية ما يطرح في المؤتمرات النقابية من مداخلات يدلي بها أعضاء المؤتمرات وهي تعكس المطالب المشروعة للعمال.
