النيجر: متظاهرون يطالبون برحيل القوات الأمريكية stars
تظاهر عشرات المواطنين في بلدة أغاديز شمالي النيجر، الأحد ٢١ نيسان، مطالبين برحيل القوات الأمريكية من البلاد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
تظاهر عشرات المواطنين في بلدة أغاديز شمالي النيجر، الأحد ٢١ نيسان، مطالبين برحيل القوات الأمريكية من البلاد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
سحبت القوات الفرنسية آخر جنودها من عاصمة النيجر نيامي في نهاية العام الماضي مختتمة بذلك وجودها العسكري في البلاد الذي استمر أكثر من عشرة أعوام، بعد أن طالبت الحكومة العسكرية في البلاد بانسحابهم بعد الانقلاب في 26 تموز الماضي. وقررت فرنسا إغلاق سفارتها في النيجر، بعد أن أصبحت غير قادرة على "العمل بشكل طبيعي أو تأدية مهامها"، بعدما ألغت النيجر الاتفاقات العسكرية التي ربطتها بفرنسا، إثر الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، إنهاء اتفاقيات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية.
زار وزير دفاع النيجر العاصمة الروسية موسكو، منتصف كانون الثاني الجاري، ضمن وفد برئاسة رئيس وزراء النيجر علي مهامان لامين زين، وضمّ وزير الدفاع صالحو مودي ووزيري النفط والتجارة، لإجراء محادثات لتعميق العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين. ومن المقرر أن يزور الزين أيضاً تركيا وإيران وصربيا. يأتي ذلك مع مواصلة حكّام النيجر الجدد إجراءات اقتصادية وديمقراطية ذات اتجاه محدَّد يشير حتى الآن لمساعيهم تعزيز شرعيتهم الشعبية الداخلية، ونسج علاقات خارجية أكثر استقلالاً عن الهيمنة الاستعمارية الغربية التي يتكالب بعضها على بعض في إفريقيا كما يلاحظ من محاولات واشنطن "وراثة" النفوذ الفرنسي.
قال وزير دفاع النيجر الجنرال ساليفو مودي، في حديث لوكالة نوفوستي، إن انسحاب القوات الفرنسية من النيجر كان له تأثير مفيد على الحرب ضد الإرهاب في البلاد.
قال المجلس العسكري في النيجر إن الجنود الفرنسيين المتبقين في البلاد يجب أن يكملوا انسحابهم بحلول 22 ديسمبر/كانون الأول.
خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت النيجر وبلدان إفريقيا المجاورة المشابهة بنهج التحرّر من الهيمنة الاستعمارية الغربية، تطورات جديدة مهمة، لا يمكن فهمها سوى بأنها تجلّيات إضافية لتراجع النفوذ الغربي و"طرد" المزيد من أذرعه الأخطبوطية في القارة السمراء، مقابل تزايد الاستقلال الوطني والتعاون الإقليمي البيني، والدولي مع روسيا والصين.
قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان اليوم الإثنين، إن الحكومة الجزائرية، تلقت عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد وذلك في إطار المبادرة التي تقدم بها الرئيس عبد المجيد تبون.
بعد مرور أسابيع من الاحتجاج والتصريحات النيجرية المناهضة لفرنسا، وتدخلاتها ووجودها العسكري في البلاد، أدركت باريس أخيراً أنها مضطرة لسحب السفير الفرنسي، وكافة القوات العسكرية خلال الأشهر المقبلة.
أقامت فرقة "غومبي ستار" النيجرية حفلا موسيقيا وسط العاصمة نيامي جمع الآلاف من الجماهير، احتفالا بجلاء السفير الفرنسي عن البلاد ودعما للعسكريين الذين وصلوا إلى السلطة.