معن خالد

معن خالد

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عقلية المعارضة و واقع الحركة الشعبية

تمارس المعارضة في بلدان الغرب الرأسمالي دورا وظيفيا مؤسسا على مفهوم ( الديمقراطية ) بناء على ترجمتها بأنها « تداول للسلطة «، والسلطة هي أداة الحكم للفئات المهيمنة التي يسمح لها النظام دونا عن غيرها التربع على العرش، ( النظام هو جملة  السياسات ومؤسسات السلطة التي تخدم الطبقة الحاكمة المتمتعة بالثروة الاجتماعية ).

مراجعة للحراك الشعبي ومآلاته السياسية

نمتلك كسوريين لحظة تاريخية للقيام بمراجعة جدية لواقع عملية التغيير، فأن تنطلق الحركة الشعبية هو نتيجة  موضوعية  لواقع تراكمت فيه التناقضات وازدادت حدة. البداية كانت في درعا ومن ثم تتابعت الأماكن ..

الأفق الدولي للحل الآمن في سورية..

يحدد الوضع الدولي السمت العام لما يحدث وسيحدث من متغيرات جديدة في كل ساحات الصراع المحلية والإقليمية، وخلافاً لنظرية المؤامرة التي تنطلق من أن الظواهر المحلية تخلقها توافقات دولية، نستطيع أن نؤكد أن كثيراً من الظواهر المحلية تحكمها شروط دولية معينة.

مجلس اسطنبول.. سوء الخاتمة من سوء العمل !!

تستمد أية  قوة سياسية وجودها الحقيقي من دورها الذي تمارسه لتأدية وظيفة محددة، والوظيفة هي مهمة تاريخية غير منجزة .
تعبر هذه المهام عن تطلعات وحاجات الأغلبية الواسعة من الجماهير، وتأتي برامج هذه القوى كتجسيد نظري لهذه الحاجات في برنامج يضع آليات واضحة وممكنة  لتحقيق هذه التطلعات، ليعاد طرحه على الناس فتقبل أو ترفض. إن قبلت يتحول هذا البرنامج وبالتالي هذه القوة إلى أداة للتغيير بيد الجماهير .
إن فقدان أي قوة سياسية لهذا البرنامج يعني عدم قدرتها على صياغة متطلبات الناس وبالتالي فقدانها لدورها الوظيفي مما يجعلها هشة إلى درجة التفسخ أو الزوال..

جماعة (خلصت ) ماذا يريدون ؟!!

دأب النظام والكثير من أصدقائه ومواليه على ترداد مقولة ( خلصت ) و ( سورية بخير )، ودون أن يوضحوا مالذي انتهى عمليا ، وهل حقا أننا اصبحنا أو امسينا على خير!!

المشهد السوري الملتهب.. تناقضات وتهافتات!

انطلقت الحركة الشعبية في سورية بعد جمود دام نحو أربعين عاماً، وجاء انطلاقها كنتيجة موضوعية ناشئة عن كل التناقضات التي اشتدت في المجتمع السوري وتزايد معدل حدتها بتسارع مخيف في السنوات الخمس الأخيرة.. اشتعلت تلك التناقضات حراكاً شعبياً وليداً متصاعداً، سر به من سر وكرهه كارهون كثر، ربما كان أخطرهم من يتواجدون في صفوفها سراً أو علانية تحت مسميات كثيرة توحي زيفاً بارتباطهم بآلام الشارع السوري.. 

 

عناوين من الأزمة السورية

يتضمن المشهد السوري حتى الآن عنوانين رئيسيين: الأول هو حراك شعبي متصاعد، والثاني معالجات متنوعة توصف بالإصلاحية..

يوم في حياة مواطن سوري.. الاستثناء الوحيد هو الثلج!

الساعة الثامنة صباحاً من يوم الأحد 12/12/2010.. استيقاظ نشيط لمواطن سوري برتبة طالب، يسكن في أطراف العاصمة. يزيل الغطاء السميك وينظر مباشرة إلى ما تعرضه النافذة.. أفقًُ مليءٌ بالغيم الداكن والمطر المتواصل الممزوج بالثلج.. مشهدٌ مفتقد منذ شهور.

الساعة التاسعة إلا ربع، يمشي المواطن مسرعاً باتجاه الشارع الرئيسي والثلج الذي يشتهيه ككل العباد المنكوبين بقحط المواسم السابقة يرسم بسمة متجمدة على وجهه رغماً عن أنفه المحمر أو المزرق.. التقى عن طريق مصادفة سعيدة بسرفيس قرر بعد التردد المخاطرة والنزول إلى الشام رغم الجو العاصف.. استرخى بدفء الشوفاج فاسترخت بسمته ليعود إلى وضعه الطبيعي.

جولة في كواليس مسرحية «ليلة القتلة»

يتميّز العرض المسرحي السوري «ليلة القتلة» من حيث أداء الممثلين واعتناء المخرج بأدق التفاصيل، لكنه يغفل الأبعاد الاجتماعية حين يقدم صراع الأجيال  بصورة  الدوران في حلقة مفرغة، فرغم محاولة الأولاد كسر هذه الحلقة، والتمرد على سلطة الأهل التي يرونها سلطة قمعية تستدعي الثورة، إلا أن الحلول التي يقدمونها تأخذ بالبسيط، وهو ما يدلل على عفوية على عدم النضج، وإذا كانوا يمارسون لعبة القتل فإنها تبقى مجرد لعبة طفولية لا تخرجهم من الإطار الأسري..

آل سعود والأمريكان.. يرقصون بالسيوف على دماء الثوار

تنطوي الساعات المقبلة على كل الاحتمالات المفتوحة، وإن كان أغلبها يوحي بأن لا شيء بات محرماً في جهود الإمبريالية الأمريكية بالرد على انتفاضات الشعوب الثائرة في كل مكان من العالم العربي، ولعل ما يفعله آل سعود الآن في البحرين بالنيابة عن حلفائهم التاريخيين في لندن وواشنطن، أوقح من كل التصورات..