ضيا اسكندر

ضيا اسكندر

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أوراق خريفية ما أحوجنا إليها..

منذ أكثر من عشرين عاماً اتبعتُ دورة في المعهد الإعدادي لاتحاد نقابات العمال لمدة شهرين. وكان نصيبي أن ألقي كلمة الخريجين باعتباري الأول على دفعتي. ولدى إعدادي كلمة بهذا الصدد، طلب مني مدير المعهد أن لا أنسى في كلمتي ذكر كل من له فضل علينا في هذه الدورة؛ بدءاً من الأساتذة المحاضرين مروراً بإدارة المعهد وصولاً إلى القيادة الحكيمة بقيادة السيد الرئيس..

أوراق خريفية القدر

جمعتني سهرة مع عدد من الأصدقاء القدامى ينتمي كل منا إلى منبتٍ فكري مختلف عن الآخر، ولا يجمعنا سوى تاريخ الطفولة الشقية التي عشناها معاً. كنا نتجاذب أطراف الحديث عن الأقدار التي صنعت منا المحامي والدهان والمهندس وسائق التكسي والطبيب والخضرجي... وغير ذلك من المهن. وتشعّب الحديث عن القدر حتى انقسمنا إلى فريقين: أحدهما يقول بأن الإنسان يصنع مستقبله بالتصميم والإرادة والعمل الدؤوب،

أوراق خريفية بعض أسرار الحرب السادسة

هل تعلم أن:
* بعض الزعماء اللبنانيين الذين قدّموا درع الأرز للسيد (جون بولتون) المندوب الصهيوني في الأمم المتحدة، لم تحمرّ وجوههم خجلاً لدى سماعهم إياه عندما قال إن مقارنة قتل الأطفال في لبنان بقتل الأطفال في إسرائيل أمر لا أخلاقي؟

أوراق خريفية عزة نفس

ترددتُ كثيراً في زيارته والقول له الحمد الله على السلامة..
كل أقاربه وأصدقائه ومعارفه حتى الذين صُنفوا من الدرجة العاشرة.. توجهوا إليه مسرعين لملاقاته وتقديم المجاملات الكاذبة له لكسب ودّه ونيل رضاه.. إلا أنا!

أوراق خريفية قصتي مع الشيوعية

  (أعترف أن ذاكرتي أصبحت أشبه بأسمال شحاذ. ولكن الذكريات الأليمة تبقى طويلاً في القلب. ولهذا أعتقد أن سرد ذكرياتي ستكون قريبة من المصداقية إلى حدٍّّ كبير).

قصتي مع الشيوعية

عندما انتسبت إلى الحزب الشيوعي السوري في أوائل عام 1974 لم أكن قد تجاوزت السابعة عشرة من عمري. دخلت إلى صفوفه وأنا ضعيف الثقافة، عديم التجربة، قليل المعرفة. ولكن يحدوني أمل بأنني مقبل على تجربة ثرّى سوف أتمكن من خلال انتسابي تحقيق الثورة الاشتراكية مع باقي رفاقي في الحزب. وبمنتهى الإخلاص والوفاء انهمكتُ بتنفيذ المهام التي تطلب مني؛ حضور الاجتماعات الحزبية، كتابة الشعارات على الجدران، توزيع بيانات في الشوارع، جمع تبرّعات، سفر إلى القرى والبلدان لإيصال المطبوعات، مساهمة فعّالة في التحضير للاحتفالات التي ينظمها الحزب..

قصتي مع الشيوعية

خلال السنوات التي قضيتها في الحزب وبعد أن تكوّنت لديّ مجموعة من الملاحظات الهامة على سياساته ومواقفه من الأوضاع الداخلية والخارجية، بدأت أطرحها في الاجتماعات بقوة. ما جعل القيادات الحزبية وعلى مختلف مراتبها تضيق ذرعاً بي. وتتهمني بالتطرف واليسارية الطفولية.. وغير ذلك من ألقاب اشتهر بها الحزب كثيراً بتلفيق الاتهامات لمناوئيه. وفيما يلي بعض هذه الملاحظات:

أوراق خريفية قانا.. إلى شعوب العالم

طفئوا المصابيح أيها الناس

تبدّدي أيتها الغيوم البيض

اغربي عن وجهي أيتها الشمس

كفّي عن الوثب أيتها الأرانب

امتنعي عن الغناء أيتها العنادل

فلْتتوقف عن الشدْو جميع المزامير

ولْيعمّ الظلام الكون

ولْينتشر هباب الفحم في أصقاع الأرض

ولْتنتحر العصافير ملقيةً بنفسها في أشداق الثعالب

ولْتسرح الغربان في السماء والأفاعي في الأرض

ولْيُسمع صوت النعيق والنهيق والنقيق

ولْتتخثر الدماء في عروق السلام

ولْتنبعث الهمجية في شريان الحرب

فقانا حزينة.. قانا حزينة..

● ● ●

محاكاة «هيئة التنسيق الوطنية» للأزمة السورية

عقد المجلس المركزي لهيئة التنسيق الوطنية اجتماعه بتاريخ 31/3/2012 وأصدر بياناً ختامياً تضمّن مجموعة من العناوين الهامة التي تطرّقت إلى الواقع التنظيمي والسياسي للهيئة ورؤيتها للمخارج المطروحة للأزمة السورية. واللافت للانتباه بعض الفقرات من البيان المذكور والتي – حسب رأيي – افتقرت للموضوعية وابتعدت عن وضع النقاط على الحروف في توصيفها للأزمة السورية. قاصدةً بذلك مسك العصا أحياناً من وسطها كموقفٍ انتهازي واضح الدلالة. فهي من جهة تدرك عدم قدرتها على تحقيق السقف العالي من مطالبها، ومن جهة أخرى لا ترغب بأن (تزعّل) الأطراف المتشددة من المعارضة في صفوفها سواء منها الداخلية أو الخارجية. فماذا جاء في بيانها الختامي؟ 

بدايات غير مطمئنة

تنفيذاً لتكليفي من حزبنا (حزب الإرادة الشعبية) بالترشّح إلى عضوية مجلس الشعب، ورغم ملاحظاتي العديدة على القانون الانتخابي وعلى لائحته التنفيذية، وعلى صلاحيات مجلس الشعب المحدودة، وعلى انتخابات الإدارة المحلية، وعلى المؤتمرات النقابية، وعلى الاستفتاء على الدستور، وعلى الظرف غير المناسب لإجراء الانتخابات، وعلى ألف سبب وسبب.. فقد وافقتُ على إعداد الوثائق المطلوبة للترشّح واتجهتُ إلى مبنى المحافظة في اليوم الأخير من المهلة الممنوحة لتقديم الطلبات. الازدحام على أشدّه، وأغلبية المتقدمين بطلباتهم ينتمون إلى حزب البعث العربي الاشتراكي. وجرياً على عادتي فإنني حاولتُ الوقوف بالدور. لكنني فوجئتُ بأنه لا دور ولا من يحزنون! فالكل مستعجل والشاطر من يتمكن من تجاوز غيره. حاولتُ رفعَ صوتي أكثر من مرة منادياً: (يا شباب، والله الوقوف بالدور حلو ومظهر حضاري!) ولكن لا حياة لمن تنادي..