عرض العناصر حسب علامة : مهرجان دمشق السينمائي

إحراق الأوراق الثقافية: مهرجان مفاجآت صيف «دمشق 2002»

بعد مهرجان مفاجآت صيف دبي، وصلتنا مفاجآت صيف عُمان، ومهرجان المدينة ومهرجان تونس وغيرها من المهرجانات، وأخيراً وصلنا إلى مفاجآت صيف «دمشق 2002»، وكأي مهرجان مفاجآت يجب أن يكون هناك في هذا المهرجان مفاجآت تدعو السائح إلى الذهول، لكن مفاجآت صيف دمشق 2002 لا تدعو السائح فقط إلى التفاجؤ بل إلى التوقف طويلاً والـ «الصفن» في هذه المفاجآت والتي تتنوع كأي مهرجان:

«أسطورة 1900».. هروب أم إدانة؟!

تمتعت وعائلتي مساء السبت 27 /4/2002 بمشاهدة فيلم: «أسطورة 1900» على شاشة القناة الأولى ضمن برنامج نادي السينما . وهذه كانت مشاهدتي  الثانية، إذ سبق وأن عرض ضمن مهرجان دمشق السينمائي الأخير.

فنجان قهوة أعطني صالات عرض!!...

عندما سئل قيصر الكرة الألمانية بيكنباور عن مستقبل الكرة السورية، ابتسم ثم قال شاهدت الملاعب عندكم وللأسف فإن هذه الملاعب السيئة لا تصلح للعب أو حتى للتدريب، إذا ذهبتم يوماً ما إلى ألمانيا ستشاهدون كيف تطورت كرة القدم لدينا.

أخبار شارع الثقافة

ونخصصها هذا العدد للحديث عن الشارع السينمائي الثقافي

رأيهم في المهرجان...

* نبيلة عبيد (لقاء صحفي):
بروتوكولياً، بالنسبة للفنانة المصرية نبيلة عبيد كان المهرجان، من المهرجانات العربية الأكثر تميزاً لهذا العام.

بعد انتهاء مهرجان دمشق السينمائي الـ (12) الذاكرة لا تحفظ الكثير..

كثير من الخطابة.. قلة في السينما!!..
لم ينف مدير مهرجان السينما في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل بدء المهرجان بأيام قليلة العثرات أو الهنات التي يمكن أن يقع فيها المهرجان، وقال أنه بذل ما بوسعه لتحقيق مهرجان تتكامل فيه العناصر الفنية والإدارية، وهو في محاولته هذه يريد الانتقال بالمهرجان من صيغته الإقليمية التي كانت قائمة مع المهرجان السينمائي طيلة الدورات ال12 السابقة، ليتحول به إلى مهرجان دولي تأتي إليه دول من كل أنحاء العالم لتشارك فيه.

إحراق الأوراق الثقافية المهرجان بالنسبة للـ …

عند مرور أي شخص بالقرب من فندق الشام المقر الرئيسي لمهرجان دمشق السينمائي، بين الساعة الـ8.5 و 9.5 ليلاً سيشاهد عدداً لا يحصى من المشاركين في المهرجان، وهم بالضرورة مثقفون، سواءً كانوا نقاداً أم سينمائيين، أو فنانين تشكيليين، أو حتى صحافيين لكن الصفة العامة لهم أنهم (مثقفون) بالدرجة الأولى.

بتوقيع من يتساقط مهرجان دمشق السينمائي ؟؟!

من بقايا الذاكرة الثقافية لدمشق، «مهرجان دمشق السينمائي» ونقول من بقايا الذاكرة لأن الذاكرة «هرهرت» فالعين التي لا تبصر لا تتذكر، والعين نسيت «مهرجان دمشق المسرحي»، كما نسيت العرض المسرحي، كما باتت الثقافة فيها فنجان «كابوتشينو» في شيراتون، إلى جانب بنت «تفرقع» من الضحك لأخر نكتة غالباً قيلت بعد رحيل العثمانيين من دمشق وما زالت سارية المفعول..

مارادونا تحت مجهر كوستوريتسا

لا بد أن الفيلم الوثائقي أو التسجيلي يختلف منهجياً عن الفيلم الروائي الطويل على اعتبار أن القائم عليه محكوم بمصادر ومعان عليه تقديمها وذائقة المخرج متأطرة ضمن الفعل العام الذي تؤديه الصورة التسجيلية، وهنا يقف المخرج البوسني إمير كوستوريتسا محاولاً إيجاد صيغة وثائقية جديدة تمكنه من الخوض في مشروعه السينمائي العام ضمن المجال التوثيقي، أي محاولة تطبيق الأساليب الإخراجية العامة له خارج حدود السينما الروائية الطويلة، مختاراً شخصية فريدة من نوعها على مستوى العالم كموضوع لفيلمه الوثائقي وهي نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، هذه الشخصية التي يعبر عنها كوستوريتسا بأسلوب مختلف حتى عن الفهم العام لها، مشيراً بطريقة غير مباشرة إلى أنه كمخرج ليس من عشاق الكرة ومتابعي ميادينها إلا أن شخصية مارادونا هي ليست مجرد شخصية لاعب كرة قدم شهير، وبالفعل كان المضمون العام للفيلم المتوفر حالياً بالأسواق والذي تم عرضه في مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر يناقش شخصية اللاعب كفاعل عالمي في القضايا الإنسانية وفرد جدلي يستحق إثارة الأسئلة وإدارة النقاشات حوله.

جولة عاثرة.. للبحث عن مهرجان دمشق

كما في (مهيرجاناتنا) التي لا يتجاوز عدد المشاركين فيها عدد المنظمين لها، أطلقت محافظة دمشق مهرجانها العاشر للثقافة والتراث. والمهمتان المنوطتان بالمهرجان لم تكونا بالمهمتين القليلتين: إحياء التراث الدمشقي وحمايته. ومع ذلك بدا مهرجاننا هذا عاجزاً عن إقناع الواقعيين من منظميه، بل حتى المتفائلين منهم بأنهم ليسوا أمام مهرجان مكاتب، خاصة وأن فضائيات العالم ما زالت تؤكد لهم أن لكل مدينة قديمة مهرجاناً يؤسس لاستمرارية قدمها. فكيف إذا ما كانت دمشق .. إذا ما كانت الأقدم؟