عرض العناصر حسب علامة : الوعي

عن ولادة وعي شامل: الوجود الفني نموذجاً

في السلسلة السابقة التي حاولت أن تطلّ على التوتر الحاصل بين البنية الفوقية والتحتية، والذي هو انعكاس للتفكك الذي تؤسس له أزمة المجتمع الرأسمالي، وصلنا إلى خلاصات عامة وهي أنّ جوانب البنية الفوقية والتي هي الوعي والثقافة والفن والعلم والحقوق والسياسة لم تعد قادرة على الإجابة عن تناقضات وحاجات تطور القاعدة المادية (التحتية) ودخلت منذ وقت ليس بقريب بأزمة، والتي تشتد مؤخراً على وقع اشتداد التناقض في القاعدة المادية، على قاعدة دمار العقل الإنساني نفسه. وكما قلنا سابقاً سنعالج في هذه المادة في بعض التفصيل ليس بالتحديد أزمة الفن المهيمن، بل الكوامن الغنيّة لهذا المستوى من الوجود الإجتماعي، أي الوجود الفني، واحتمالات تحوّله وتوسعه.

الهجوم التاريخي على عناصر الحياة سَيلد حياة أرقى

اعترف عتاة منظّري الأيديولوجيا الرسمية في مرحلة أزمتها أن العقل الإنساني في هذه المرحلة التاريخية يطرح الأسئلة الفلسفية الأساسية والنهائية، وهكذا فإنهم يشاركوننا التحليل بأن المرحلة الحالية من حيث موقعها التاريخي تطرح على البشرية كل القضايا الوجودية دفعة واحدة. وبروز الأسئلة الكبرى يجد أساسه في أزمة تفكك المجتمع الحالي والتهديد الذي يطال هذا المجتمع في كليّته. فالعقل يعي قضيته لمّا تواجه هذه القضية رفضها من قبل الواقع. والواقع المأزوم اليوم «يرفض» الوجود الإنساني كلّه في كون الحياة على الكوكب مهددة ككل. إذا ما هي الملامح الخاصة التاريخية التي تطبع الوعي بطابعها وتخلق بالتالي وعياً نوعياً يعكس نوعية الواقع الجديدة نفسها؟

«الدماغ ليس عضواً بيولوجياً» مقابلة مع البروفسور كونستانتين أنوخين

أجرت صحيفة الشبيبة الشيوعية في موسكو (موسكوفيسكي كومسموليتس) مقابلة، في 6 تموز 2021، مع عالم البيولوجيا العصبية البروفسور كونستانتين أنوخين، حول المستجدات العلمية في فهم الوعي والذاكرة وعمل الدماغ. أنوخين هو عضو الأكاديمية الروسية للعلوم، مدير معهد الأبحاث المتقدمة للدماغ، جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، ورئيس مختبر البيولوجيا العصبية للذاكرة في معهد أبحاث علم وظائف الأعضاء الطبيعي، وقد كرّس أكثر من 30 عاماً لدراسة آليات الذاكرة والوعي– حاورته ناتاليا فيدينيفا، رئيسة تحرير القسم العلمي في الصحيفة المذكورة. وفيما يلي تعريب تلخيصي لأبرز ما ورد في هذه المقابلة.

النضج كوعي وممارسة الصراع

نقضي الفترة الأكبر من حياتنا في مرحلة النضج، وهي متفاوتة مع تفاوت الوعي والنضج العاطفي والإدراكي. صحيح أن هذه الفترة تعتبر الأكبر نسبة للسنين العمرية، ومن حيث ضرورة تحمل المسؤولية والعمل والإنتاج، ولكنها تختلف بين الجنسين وتختلف بين الأفراد ودورهم في المجتمع.

أوراق خريفية قصتي مع الشيوعية

  (أعترف أن ذاكرتي أصبحت أشبه بأسمال شحاذ. ولكن الذكريات الأليمة تبقى طويلاً في القلب. ولهذا أعتقد أن سرد ذكرياتي ستكون قريبة من المصداقية إلى حدٍّّ كبير).

النظافة.. ومحرك الثقافة والوعي!!

يا ترى، أيحق لنا أن نتساءل، هل لدينا أزمة وعي وثقافة؟
وهل الأزمة مقتصرة على العامة، أم أنها توسعت لتكون أزمة مثقفين؟ أزمة خاصة! بما تحمل الكلمة من معنى.

المركز الإذاعي والتلفزيوني في دير الزور.. فساد ساذج!

يبدو أن المراكز الإذاعية والتلفزيونية في بلادنا ذات الميزانيات المحدودة نسبياً، قد بدأت بإنتاج مسلسل فسادي قد تطول حلقاته وأجزاؤه حسب إمكاناتها، عنوان هذا المسلسل هو الفساد، وأبطاله هم من القائمين والمشرفين على هذه المراكز، الذين إصابتهم غير مفاجئة على ما يبدو من زملائهم في مواقع أخرى أكثر غنى، فراحوا يحاولون إثبات جدارتهم في تحويل مؤسساتهم إلى بؤر للفساد والإفساد، رغم أن مهمتها الأساسية هي التربية والتثقيف ونشر الوعي الوطني.

في المؤتمر السنوي لاتحاد عمال دمشق: النقابيون يفتحون النار على السياسات الحكومية!!

انعقد مؤتمر اتحاد عمال دمشق في جو مختلف عن الأجواء النقابية المعتادة، حيث طرحت مداخلات واقتراحات على درجة عالية من الوعي الطبقي والاقتصادي، قدمتها معظم الكوادر النقابية الحاضرة في المؤتمر، وأكد أكثر من قائد نقابي لـ «قاسيون» بعد انتهاء المؤتمر: «إن هذه الجلسة تعد استثنائيةً لاتحاد عمال دمشق، وقد دافع فيها العمال عن ما يرونه صحيحاً ومفيداً للطبقة العاملة السورية»، البعض الآخر أشار إلى أن تنامي الوعي العمالي جعلهم يرفعون سقف المطالب، والتحدث بالطريقة المناسبة، مهما كانت حدة المطالب عالية.

الثورة وشروطها

عامان كاملان انقضيا على انطلاق الموجة الأولى من الحراك الشعبي السلمي الجديد في سورية، والذي سرعان ما تلاه سريعاً، وبشكل مقصود ومنهجي تصعيد العنف ضدّه وضدّ كلّ مكتسبات الشعب التاريخية الماضية، وأسس مكتسباته اللاحقة، من مؤسسات دولة، وعوامل القوة والوحدة الوطنية، وعلى رأسها القطاع العامّ، والجيش العربي السوري، من خلال ممارسات الأعداء الطبقيين من قوى الفساد العالمي الإمبريالي وأتباعها السوريين وغير السوريين، بمختلف مواقعهم الجغرافية والسياسية، في الداخل والخارج، في قوى الفساد الكبير بصفوف النظام، والأندية اللاوطنية في المعارضة. واليوم لا بدّ من وقفة، ليس لتقييم الحراك الشعبي ونقد أخطائه التي جرّه إليها الطرفان من تسلّح وطائفية، فقد ناقشنا هذا الموضوع سابقاً، بل لنقد علمي للخرافات الإعلامية التي ما يزال يسوّقها إعلام البترودولار من جهة، والمعروف بعمالته التاريخية للأمريكان والغرب، ومشروعه لإحراق سورية من الداخل، وإجهاض أية إمكانية لتطور تقدمي فيها عبر الإصرار على توصيف الفوضى ودعمها على أنها ثورة، سعياً لإجهاض استباقي للثورة الحقيقية القادمة، إضافة إلى أجزاء من الإعلام المحلي الرسمي وشبه الرسمي عبر توصيف كلّ ما يحدث بأنّه فقط إرهاب، مع استخدام سطحي لمفهوم المؤامرة، والذي بغض النظر عن النوايا، إنما يصبّ في نفس المسعى، أي الإجهاض الاستباقي للثورة القادمة.

 

وجدتها: هل تملك وعيك؟

من المعروف أن الإعلام هو إحدى أدوات بسط الهيمنة والتحكم بالوعي في إطار الصراع الاجتماعي على السلطة والثروة، وقد تحث الكاتب سيرجي قره-مورزا في كتابه «التلاعب بالوعي» عن شيزوفرينيا الوعي الاصطناعية، حيث يظهر فقدان المقدرة على وضع الصلة بين الكلمات والمفاهيم المنفصلة  بما يحطم ترابط التفكير ضمن منظومة منطقية وتناول نقدي ليبقى الناس أسرى التصديق الساذج لاستنتاجات المذيع الأنيق والعالم صاحب السمعة والشاعر المشهور،