عرض العناصر حسب علامة : القصيدة العربية

طه «اللا بطل» الفلسطينيّ: مسرح كما نشتهي وشعر كما نتمنّى

السِمة البارزة في شعر طه محمد علي وفي سيرته كونه اللا ـ بطل الفلسطيني بامتياز. فسيرته وشعره يشكلان الرواية الفلسطينية الذاتية التي ظلّت مؤجّلة في ظلّ الرواية الرسمية الجمعية. من فرط الإصرار على رواية جماعية تأجّلت الرواية الذاتية إلى أجل غير مسمى.

الشاعر وهمُّه

المواجهة العميقة أمام الشاعر ( الفنان ) ، هي تحدّيات الفن نفسه .

رياض الصالح الحسين: بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس

وصل رياض الصالح الحسين (1954 ـ 1982) إلى مائدة شعراء جيل السبعينيات متأخراً، فأضاف محمد جمال باروت اسمه إلى القائمة على الفور في كتابه المفصلي «الشعر يكتب اسمه» (1981)، بوصفه الكتاب النقدي الأول الذي رصد خرائط قصيدة النثر السورية، في منعطفها الثاني والحاسم، بعد قصيدة محمد الماغوط الرائدة والاستثنائية.

سركون بولص الشاعر الساحر العابر بخفة الهواء

طيلة حياتي الأدبية التي تجاوزت الأربعين عاماً، لم ألتقِ بشاعر متجرّد، زاهد، متصالح مع نفسه مثل الشاعر سركون بولص. إنه مثال الشاعر الحقيقي الذي كان سائداً في الحِقب الرومنطيقية والرمزية، أي الشاعر الخالص والصافي، المكتفي بالشعرية وحدها. يعيش وكأنّه يقول: «أجل بالشعر وحده يحيا الإنسان/ الشاعر».

سركون بولص: حياة مقابل قصيدة

إنها الذكرى السابعة لغياب سركون بولص (1944 – 2007)، ولكن هذا ليس مناسبةً لتجديد رثائه. لا يحتاج الشاعر العراقي الذي عاشت تجربته على حدة في خريطة الشعر العربي إلى مناسبة حصرية لكي يكون شعره متداولاً بيننا. 

الصوت الخفيض والطريق الموحش

مع سعدي يوسف اتخذ الشعر العربي الثوب المحلي، الثوب الشفيف للواقع بتفاصيله كلها، حيث تبين فيه الأشكال الصغيرة وتُسمع الأصوات الخفيضة. كما تلاشت تلك البلاغة الثقيلة التي كانت لأعوام طويلة، وربما ما زالت، تمنع الشعر العربي من التماس مع الواقع.

كل الأزمنة العربية مناسبةٌ لموت شاعر

حسناً فعلتَ يا رجُل. لقد متّ في الوقت المناسب تماماً! ذات ثلاثاء عربي عادي، في منتصف الأسبوع. ليس ثمّة عطلة، ولا تراكم في الأنباء الواجبة النشر. سيكونُ من السهلِ أن تخصص لك الصحف صفحات وصفحات في اليومين التاليين.

سميح القاسم: «منتصب القامة» يرحل

كانوا ثلاثة. ثلاثة شعراء حملوا صوت فلسطين عالياً، في سنوات البطولة. واكتشفهم العالم العربي على نطاق واسع في الستينيات مع انطلاق الكفاح المسلّح. ثلاثة فرّقتهم دروب الحياة والشعر والسياسة ومنافي الداخل والخارج، بعدما جمعهم الحزب الشيوعي «الاسرائيلي» في لحظة ما، وتسمية مشتركة: «شعراء المقاومة الفلسطينيّة» التي عاد فأفلت منها بمهارة أكثرهم نجوميّة، أي محمود درويش.

رحيل شاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم

رحل «شاعر المقاومة الفلسطينية» كما يصفه الراحل الكبير محمد دكروب.. رحل  إلا أنه أبى أن يغادر من دون أن يكحّل عيناه بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة.. هو الذي قال، في العام 1979، في النادي الأرثوذكسي العربي في القدس، "لن يموت القسام والظلم حي/ كل طفل من شعبنا قسام".