عرض العناصر حسب علامة : الفلسفة

لحظة «الكشف عن الحدّ والانتقال نحو الوجود الحيّ»: المشروع الحضاري بين هيغل ولينين (1)

في المادتين السابقتين تمت الإشارة إلى بعض أفكار سيرغي قره-مورزا وغرامشي حول مصير الحضارة الغربية من جهة، وحول عناوين مواجهتها. وفي المادة الحالية سنحاول، واقتباساً من لينين وهيغل، التوسع قليلاً في مسألة المشروع النقيض ومركزيته لحشد القوى ليس فقط لبناء القادم، بل في سياق المواجهة الجارية، التي يفعل فيها العنصر البشري دوراً أساس، حيث إن العنصر الجماهيري يجري تحويله إلى سلاح دمار شامل، أولاً، في سياق الاضطرابات السياسية الداخلية لكل دولة، وثانياً، للدفع باتجاه التعفن الحضاري ومأسسة البربرية. فالمشروع النقيض حالياً هو أداة أساسية للمواجة بمعناها الآني.

حول «المثالية الذاتية» في النسبية والميكانيك الكوانتي

في ورقة مشتركة نشراها أواخر العام 2017، يلاحظ الناقد فلورينتين سمارانداش (من قسم الرياضيات والعلوم بجامعة نيومكسيكو الأمريكية)، والباحث فيكتور كريستيانتو، أنّ أفكار ألبرت أينشتاين أيضاً وليس فقط أفكار مؤسّسي الميكانيك الكوانتيّ، كانت تنطوي على الكثير من المثالية الذاتية من الناحية الفلسفية، وهو أمرٌ قد يحجبه التناقض الظاهر بين النسبية والميكانيك الكوانتي، ولا سيّما نقد أينشتاين لبور وهايزنبرغ، حيث كان في عدّة مناسبات أكثر واقعية إلى حد ما مقارنة بالذاتية المفرطة لدى هذين الأخيرين.

أنواع المادية التاريخية!

في هذا العالم الذي يشتعل بالأزمات الرأسمالية، لا يزال صوت البعض من مهزومي القرن الماضي يسمم بعض الساحات الإعلامية.

في تشكيل جبهة الدفاع عن الحياة: العلم نموذجاً

إذا كان طابع المرحلة العام هو الردة على كل ما هو حيّ وعقلاني وتقدمي أُنتِج عبر التاريخ، فإن هذا الحيّ والعقلاني يدافع عن نفسه بطرق مختلفة انطلاقاً من خصوصية الميدان الذي يحضر فيه. والتعرّف على هذا الخاص ضروري لبناء البرنامج العملي «الجبهوي» من أجل تأطير حركة الدفاع عن الحياة. وهنا نطلّ مرة جديدة على أزمة العلوم من باب ديناميات العلم الداخلية.

عن وحدة وتفاعل وتناسب البنية الفوقية والتحتية وإفلاس العقل المهيمن(5)

من الضروري أن نختتم السلسلة التي تحمل ذات عنوان هذه المقالة والتي ضمت 4 مقالات سابقة ببعض النقاط الرئيسية التي عالجتها المقالات السابقة. هذه النقاط إلى جانب أنها تضع المقالات السابقة في السياق التاريخي وتحدد مواقعها في الصراع الراهن، فهي أيضاً تحاول أن تتوسع في الخلاصات السياسية-العملية لتلك المقالات التي ربما كانت غارقة في الطابع الذي يميل قليلاً إلى المعالجة النظرية. هذا التوسع ينقلنا في المواد القادمة إلى التركيز بشكل منفصل على مختلف المستويات والقضايا التي تضمنها الإطار العام للمقالات السابقة.

حصيلة قاسيون الثقافية للعام 2022

وصلت حصيلة قاسيون الثقافية خلال العام الماضي إلى 151 مادة، منها 47 مادة فكرية فلسفية، 14 مادة عن التراث، 18 عن الكتب، 19 عن السينما والمسلسلات والدراما والمسرح، 22 مادة تاريخية، وعشرات المواد حول الإعلام والقضايا الاجتماعية والقضية الفلسطينية والتعليم والرياضة والرسم والأدب والفاشية. بالإضافة إلى 100 خبر ثقافي و50 صورة تاريخية.

عن وحدة وتفاعل وتناسب البنية الفوقية والتحتية وإفلاس العقل المهيمن (3)

في المادتين السابقتين حاولنا أن نعيد إجمال إحداثيات عامة للأزمة والتناقض ما بين البنية الفوقية والتحتية والتي تؤدي إلى تنافر حاد بينهما يعكس حجم التناقض الموضوعي في البنية التحتية (أي التناقض بين التطور والحفاظ على قوى الإنتاج من جهة، وبين علاقات الإنتاج التدميرية لهذه القوى من جهة أخرى) والتي تعجز عن أن تلعب البنية دور المموّه أو المحافظ عليه، بعد أن كانت في العقود الماضية تلعب دور المستوعب له من خلال السردية والممارسة الليبرالية وما تحمله من نمط حياة فرداني. وفي هذه المادة سنحاول توسيع فكرة مرت سابقاً حول ما يمكن أن تمدّنا به أزمة العلم، التي هي شكل مكثف ومبكر من أزمة البنية الفوقية والتي صارت اليوم أزمة عامة للوعي بشكل عام، وتحدد تمظهر إفلاس العقل المهيمن في آن.

عن وحدة وتفاعل وتناسب البنية الفوقية والتحتية وإفلاس العقل المهيمن (2)

في المادة السابقة حاولنا أن نمهد إلى قضية إفلاس العقل الإمبريالي المهيمن وسرديته عن العالم، وحاجته إلى الاستعارة من عدوه لكي يحافظ على حد أدنى من سردية تمنع ما استطاعت عملية تجاوز الرأسمالية، وبيّنا كيف أن الفوضوية والإصلاحية كنموذجين لتيارات التغيير تاريخياً صارت تقريباً متبناة من قبل السردية الرسمية المهيمنة. ولكن هذا يحصل في جانب واحد من الإفلاس، أما الجانب الآخر الذي يأخذ شكل التدمير الناتج عن العدمية والتفكك بين البنية الفوقية والتحتية واتساع الهوة بينهما. وفي هذه المادة سنعالج هذه المسألة التي يشار إليها مؤخراً، ولكن من الضروري التوسّع فيها أكثر.

عن وحدة وتفاعل وتناسب البنية الفوقية والتحتية وإفلاس العقل المهيمن (1)

في هذه المادة نحاول التشديد على التوتر وعلاقة التفاعل الذي يزداد وضوحاً بين البنيتين الفوقية والتحتية للمجتمع على المستوى العالمي (وحدة النظام العالمي)، الذي يجد في احتمالية التشظي الاجتماعي تجسيده الساطع. ومن هنا التأكيد على الحاجة إلى قاعدة لحركة نقيضة تعمل على تحقيق الكامن الموضوعي في البنية الاجتماعية الذي تحاول علاقات البنية القديمة خنق تبلوره وظهوره. هذه الحركة النقيضة الشاملة تُبنى على وحدة العلاقة العضوية بين البنيتين التحتية والفوقية. وكل ذلك هو تجاوز للتيار الاقتصادوي الطاغي في فضاء البحث في الأزمة اليوم، وهو أيضاً دليل على ارتفاع وزن «أممية» المشروع على حساب «قومية» التوازنات. وهذا التمييز سيظل ضرورياً ليس فقط لتبيان مستقبل تطور الحركة على المستوى العالمي، بل لاتخاذ الموقف الصحيح من تموضع القوى الحالي كما هي في حركتها.

هيئة تحرير كليلة ودمنة

كليلة ودمنة كتاب أدبي قصصي فيه من الفلسفة والممارسة السياسية ما هو أكبر من الأدب. في صفحاته وقصصه المكتوبة على شكل حوارات على ألسنة الطيور والحيوانات، اعتراف صريح بدور المعرفة في المجتمعات، وضرورتها لقادة المجتمع.