عرض العناصر حسب علامة : الدراما السورية

ربما ..! نحو مؤتمر دراميّ

«كشهر طويل من العشق»، كما هو عنوان مجموعة شعرية لبول شاوول، كان شهر رمضان في حصيلته التلفزيونية التي تلاقت وافترقت في نقاط شتى وعديدة، أهمها التطرّق الصريح والواضح إلى قضايا الآن، بكلّ احتداماتها، وما شاهدناه كافٍ، لكن المقالات التي ستدبّج، والحبر الذي سيسيل، لن يكونا إلا في إطار التغطية والتعليق، العابرَيْن في نهاية الأمر، كما يحدث في كل موسم، أي أنهما سيظلان يجريان ضمن منطق «تمشاية حال»، في حين أننا نحتاج وقفاتٍ طويلةً وجادةً مع ما قُدّم من حيث أهميته أو عدمها، ومن حيث التجاوب معه أو مروره مرور الكرام..

«سحابة صيف» مقيمة

استطاعت الكاتبة إيمان السعيد أن تقدّم من خلال عملها الدرامي الأول «سحابة صيف» بانوراما شديدة الاختلاف لصورة الحياة السورية، وذلك عبر سرد مباغت يبني أحداثه بالتراكم، لا بتفجير الحدث، فمع الوقت تتكشف الشخصيات عن حقيقتها، بدلاً من الطرق المعهودة في الكشف عن الشخوص منذ الحلقات الأولى.

حضرت الحسناء فغابت الممثلة!

تميزت الدراما السورية منذ بداياتها بحضور فاعل وعضوي للمرأة/ الممثلة بصفتها مكوّناً أساسياً في المشهد البصري بكل مضامينه وأغراضه، ولم تسجّل الذاكرة التلفزيونية المحلية في أية مرحلة، هامشية أو ثانوية أو نمطية هذا الحضور، كما لم يُتعامل مع الممثلة بصورة مسطّحة انطلاقاً من مستوى جمالها أو إثارتها أو بقصد الزينة أو الزركشة أو الترويج، بل بقدر موهبتها وقدرتها على تقمص الدور المنوط بها تجسيده.

«زمن العار»: إعلان انهيار الشريحة الوسطى

أحياناً كثيرة نعتمد من أجل فلترة الأعمال الدرامية الرمضانية على أسماء الكوادر التي قدمت هذا العمل أو ذاك، من خلال الذاكرة التي نحملها حول أعمال هذا المخرج أو ذاك الكاتب، وبالضبط هذا ما يقود الكثيرين لمتابعة مسلسل «زمن العار» ولا نقصد هنا المخرجة رشا شربتجي، مع العلم أنها قدمت أعمالاً جيدة نسبياً، إنما ما يستثيرنا للمشاهدة هو كاتبا هذا العمل حسن سامي اليوسف ونجيب نصير، فقد قدما عبر تجربتهما في التأليف التلفزيوني والسيناريو تجارب درامية تعتبر من أهم وأرقى الأعمال الدرامية السورية في المرحلة الأخيرة أو بالأحرى من الأعمال الأقل انعزالية عن الحياة العامة، من «أيامنا الحلوة» إلى «أسرار المدينة» مروراً بـ«الانتظار» ووصولاً إلى «زمن العار».



المشاهد يسجّل أقواله

بسبب كثافة عدد المسلسلات التي تعرض في الشهر الفضّيل، وضياع المشاهد بين مسلسل وآخر، قامت «قاسيون» بإجراء ريبورتاج عن أكثر المسلسلات السورية التي تعرض الآن مشاهدة، وما الأسباب التي دعت المشاهد إلى الاختيار.. من ناحية فكرة العمل أو السيناريو والحوار أو مدى الأداء الجيد الذي قدمه الممثلون.

المخرج هيثم حقي: الدراما السـورية حجزت مكانها  كصناعة على خريطة البث العربية الفن الجيد لا تستطيع أية قوة أن تحبسه طويلاً

■■ ولّى زمن الفن الموجه نحو هدف واحد غير مأسوف عليه..

■■ منذ اليوم الأول لعملي في التلفزيون أدركت صعوبة التعامل مع 20 رقابة عربية دفعة واحدة..

الدراما السورية الكثير من الأسئلة المفتوحة

بعد عمل استمرشهوراً طوالاً ظهر لنا الإنتاج الدرامي السوري دفعة واحدة في شهر رمضان هذا الذي لم يعد له طاقة على احتمال المسلسلات السورية والمصرية على حد سواء.. كل الاستعدادات والطاقات المبذولة خرجت دفعة واحدة، وبانتظار شارة البداية نفسها قمر رمضان..

إحراق الأوراق الثقافية: رمضان 100 معركة خاضتها الدراما السورية:

في إحدى المسلسلات التاريخية التي صورت قبل عام، دارت الكاميرا فخرج أحد الكومبارس مع جيشه، في غزوة وهجم بكل قوة على معقل الأعداء، فيفاجأ بأحد الممثلين يخرج من خيمته ليؤدي دوره صارخاً، فما كان من الكومبارس إلاّ أن صرخ مثله خائفاً ورفع سيفه بكل قوته وأطاح برأس الممثل الشاب، ليقع الممثل أرضاً وهو يتلوى من الألم، فترتسم شبه ابتسامة على وجه الكومبارس مشوبة ببعض الخوف، قبل أن تنهال على الكومبارس طلائع منفذي الإنتاج وتمنعه من أن يخلص على الممثل الشاب الذي أصيب في رأسه، وتتقدم فيالق الممثلين لتطمئن على صحة الممثل الشاب(الراكور) في الممثل.

بين قوسين: البحث عن «أبو شهاب»

مازال أهالي «باب الحارة» يفتشون عن «أبو شهاب» الذي اختفى من دون مبررات وجيهة منذ ما قبل المشهد الأول من الجزء الرابع، رغم إننا لم نلاحظ علامات قلق على وجهه في ختام الجزء الثالث.