عرض العناصر حسب علامة : التنمية البشرية

التنمية البشرية... قصة نجاح في بيع الوهم

قد يظن المرء بأن السنوات القليلة الماضية، بما فيها من جرعة واقعية، وأحداث قاسية، كانت كافية لكنس جميع الخطابات الرائجة حول التحفيّز الذاتي والبرمجة اللغوية العصبية. فأي شخصٍ منا لا بد أن يكون قد استنتج أن استراق النظر من نافذة ما في هذا العالم، فعلٌ كافٍ- رغم بساطته وبدهيته- للإدراك بأن ما يحصل خارج ذاته، وخارج نطاق إمكاناته وأحلامه، مهيمنٌ وطاغٍ وعنيف بصورة لا تحتمل. استراق النظر للمصائب التي تحدث في خارج كفيلٌ لإقناعه بالإقلاع عن عادة الوقوف أمام المرآة وتكرار عبارة: «تستطيع فعلها، تستطيع النجاح، أحب نفسك»، كما لو أن تلك تعويذة مجرّبة للنجاح. لكن لا، وكما يبدو دعاة التنمية الذاتية لا يملكون نوافذ في منازلهم. 

حول المناهج التعليمية بين طلاسم ثقافة الكاوبوي.. ويوسف العظمة!

يشير تقرير التنمية البشرية إلى أن تصنيف سورية في التعليم عالمياً انخفض في هذا العام من مرتبة 108 إلى 110على عكس الـــدول المجـــاورة مثل الأردن ولبنان وأوضح التقرير بأن نسبة الأمية بين من تتجاوز أعمارهم 15سنة تتجـــاوز 25 بالمئة، والسؤال: كيف لمجتمع أكثر من ربعه أمي أن يواجه المستقبل وتحدياته وكيف لأجيال أن تواجه المستقبل وهي تقرأ في كتب غير فاعلة ولا تكسب أي مهارة حقيقية؟.

ندوة حول تقرير التنمية البشرية لعام 2003 هل الهدف إنقاذ البشرية.. أم كله كلام في كلام؟

عقدت في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة في 5/1/2004 ندوة حول تقرير التنمية البشرية لعام 2003 هذا التقرير يصدر سنوياً منذ عام 1990 عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يتمحور هذا العام 2003 أي التقرير حول أهداف التنمية وهي ثمانية أهداف يفترض تحقيقها بحلول عام 2015 هذه الأهداف كانت نتيجة لإعلان الألفية التاريخي الذي تبنته 189 دولة من خلال مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2000 الأهداف الثمانية هي:

التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة سورية تشهد تدهورا في مستوى التنمية الاجتماعية

أصدر  برنامج التنمية للأمم المتحدة تقريره السنوي بشأن التنمية الاجتماعية، ويتضمن هذا المسح الاجتماعي والاقتصادي معلومات عن الصحة ويشمل 175 دولة وفقا لمعدل التنمية في ثلاث مجالات: معدل العمر - التعليم -الدخل.

تعا... نحسبها...

كل طالب جامعي لا يستطيع اجتياز المرحلة الجامعية، يعني خسارة كلفة إعداده خلال 22- 25 سنة، وبالتالي خسارة جزء من استثماراتنا الموظفة في التنمية البشرية للنهوض بالتنمية الاقتصادية، وبتفاصيل أدق حسابياً، فإن كلفة إعداد الطالب الجامعي للاختصاصات النظرية؛ (آداب، لغة انكليزية, حقوق, علوم إنسانية، الخ..) في الجمهورية العربية السورية هي 61739 دولار أمريكي، ما يعادل 3.15 مليون ليرة سورية، موزعة على محاور أربعة هي:

ما بين التأهيل والتنمية

أجمعت كل الشرائع والقوانين السماوية والأرضية على أن العمل هو شرف، واعتبرته حقاً وواجباً، فالمشاركة الفعلية في أي نتاج مادي هي إحدى أهم الصفات القيمية للشخصية، لأن العمل هو الحامل الأساسي لبناء المجتمعات المتطورة، وتأصيل المنظومة الأخلاقية، بالإضافة إلى العوامل النفسية التي تساهم كثيراً في تنظيم علاقات الإنتاج في التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية المختلفة، وبالتالي كان للجانب المعرفي والمهاري لدى الفرد الأهمية الكبرى خلال سيرورة الإنسان التاريخية، وفي العصور الحديثة على وجه الخصوص.

أدوات جديدة لحساب الرفاه

كان نيكولا ساركوزي قد عبّر عدة مرات عن شكوكه بصدد الجهاز الإحصائي الفرنسي. ففي الثلاثين من آب 2007، أثناء انعقاد الجامعة الصيفية لاتحاد الشركات الفرنسية Medef، شرح رئيس الجمهورية بأنه «لم يعد يريد أن يجري الاستخفاف بالفرنسيين بمؤشرات أسعار لا تعني شيئاً، (...) وليست لها أية علاقة بالواقع الذي تعيشه الأسر». بعد خمسة أشهر، أثناء المؤتمر الصحفي الذي انعقد في الثامن من كانون الثاني في قصر الإليزيه، والذي كرس وقتٌ طويل منه لـ«سياسة الحضارة» التي ينوي رئيس الدولة تطبيقها، أشار إلى أنه يتمنى «القيام بتفكير حول سبل تجنب مقاربة كمية أكثر مما ينبغي، تتعلق أكثر مما ينبغي بأدائنا الجماعي (...). إذا بقينا سجناء الرؤية القاصرة للناتج المحلي الإجمالي، لا نستطيع أن نأمل تغيير سلوكياتنا وطرائق تفكيرنا». وأعلن في أثناء ذلك أنّه أوكل مهمةً لشخصين حصلا على جائزة نوبل للاقتصاد، هما الهندي «أمارتيا سن» والأمريكي «جوزيف ستيغليتز»، اللذين كلفا بجمع عدة خبراء حولهم بهدف «التفكير في حدود حساباتنا القومية وفي أفضل وسيلة للتغلب عليها كي يصبح قياس التقدم الاقتصادي أكثر كمالاً».

من قاموس الاستعمار الجديد.. مصطلحات لاستمرار نهب الشعوب

هي كلماتٌ اقتحمتْ معجمَنا العربيّ وحياتَنا اليوميّة في السنوات الأخيرة، فملأتْ صفحات الصحف والمجلات، وأُقيمتْ على شرفها الندواتُ وورشاتُ العمل. كلماتٌ اجتاحتنا بسرعة، كما تجتاحنا إعلاناتُ السلع الجديدة بقوّة، فلا تسمح لنا بالتفكير في حاجتنا إليها أصلاً، ولا بالتساؤل كيف أصبحتْ «طبيعيّة»، ولماذا، ولمَ الآن؟