عرض العناصر حسب علامة : التعليم

في الشمال الشرقي السوري: هل بات التعليم «جريمة» يعاقب عليها القانون؟! stars

في خطوة غير مسؤولة جديدة، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية، قراراً يقضي بإغلاق كافة المعاهد والمدارس التي تدرّس مناهج الدولة السورية، وأبعد من ذلك، فقد داهمت القوى الأمنية التابعة للإدارة بعض البيوت التي يتم فيها تدريس المنهاج الرسمي السوري على شكل دورات خاصّة، وقد قامت باعتقال العديد من المدرّسين اللذين أصرّوا على تدريس المناهج الرسمية، حفاظاً على مستقبل الطلاب، ولا سيّما طلاب الشهادتَين.

التحول في التعليم لم يشمل الكتب المدرسية!

بعد الاحتفالية التي فرضت وزارة التربية على المدارس إقامتها بمناسبة انطلاق العام الجديد تحت شعار «التحول في التعليم»، بدأ ثلج البهرجة الإعلامية والتصريحات الخلبية بالذوبان، وليظهر المرج المهترئ والمتهالك إلى درجة الانهيار!

حرص متأخر على مصلحة الطالب أم ترقيع لسوء السياسات؟!

ورد على الصفحة الرسمية لوزارة التربية بتاريخ 11/9/2022 ما يلي: «وزارة التربية تسمح لطلاب الصف الثالث الثانوي النظامي وخلال الشهر الأول من العام الدراسي 2022-2023 فقط بتغيير الفرع في الصف نفسه عن طريق مديريات التربية، بطلب خطي من ولي الأمر وموافقة مديرية التربية.. ويأتي هذا الإجراء إشارة إلى المادة 8 من النظام الداخلي للمدارس الثانوية المتعلقة بالتشعيب والتغيير بين أحد الفرعين العلمي، أو الأدبي، بمرحلة التعليم الثانوي العام».

هل سمعتم بمشروع التغذية المدرسية؟

ورد في تقرير برنامج الغذاء العالمي حول سورية عن شهر آذار 2022، بما يخص برنامج التغذية المدرسية، ما يلي: «يدعم برنامج الأغذية العالمي تنفيذ تقييم التغذية للأطفال في سن المدرسة (6-12 سنة) داخل المدارس العامة.. خلال شهر آذار وصل برنامج الأغذية العالمي إلى حوالي 470,600 طفل، في 1360 مدرسة في جميع أنحاء البلاد، كما وزع البرنامج ألواح التمر المدعمة على 4035 طفلاً يتلقى التعليم غير الرسمي في مخيمات النازحين شمال شرق سورية، كما دعم البرنامج 40,140 طفلاً خارج المدارس من خلال القسائم الغذائية بكل من (الحسكة- حلب- دمشق- درعا- دير الزور- حماة- حمص- اللاذقية- القنيطرة- طرطوس- ريف دمشق)».

البرد سيلاحق الأطفال إلى المدارس كما كل عام

تعودنا من الحكومة أن تفاجئنا في كل شتاء إما برفع أسعار المحروقات أو تخفيض كمية مازوت التدفئة، ولكن الخطير بالأمر أن التخفيض بدأ يطال الأطفال في المدارس في الشتاء القارس!

التحول في التعليم إلى الوراء أم إلى الأمام

من أغرب المفارقات والتناقضات التي نراها في وزارة التربية أنه كلما تعمّقت أزمة التعليم وتفاقمت كلّما أسرعت إلى إنقاذها عن طريق حركات بهلوانية، سواء على شكل قرارات أو ندوات أو احتفالات، ولم نلمس في الواقع أية خطوات فعلية تنقذ التعليم من كارثته، فضلاً عن الارتقاء به!

حلول ترقيعية على حساب الأعمار والحقوق

درس مجلس الوزراء، خلال جلسة الحكومة بتاريخ 24/8/2022، مشروع صك تشريعي خاص بتعديل أحكام قانون تنظيم الجامعات رقم 6 لعام 2006 من خلال رفع سن التقاعد 5 سنوات لأعضاء الهيئة التدريسية ومرتبتي مدير الأعمال ومشرف الأعمال في الجامعات الحكومية للاستفادة من خدماتهم وخبرتهم التعليمية والبحثية ولتلبية احتياجات الجامعات من هذه الخبرات.

العام الدراسي الأشد ظلمة في الأزمة

عام دراسي جديد مليء بالمآسي سيستقبله طلاب سورية وهم يفتقدون لأدنى مقومات الحياة، فضلاً عن مقومات التعلّم. فمع كل التطبيل والتزمير للعمل الدؤوب لوزارة التربية، وهي التي لا تفتر عن إقامة الدورات في إستراتيجيات التعليم والطرائق ودمج التقانة في التعليم، في الوقت الذي يعاني فيه ركنا التعليم من شلل في عموده الفقري، وهما: الطلاب والكادر التعليمي!