«تلويحةُ الصقر لفرخ الكوكو»
تقول الحكاية إن عبد الرحمن الداخل قد عبر النهر واجتهد وبكى واستنتصر بأسه حتى شكّل كينونته في التاريخ؛ ففي قرية من قرى مصياف، تلك المدينة السورية الحمّالة الأوجه والقُبَل والضيوف، والصبايا على احتمالات فتنتهن حصل شيءٌ مشابه: فقيرون مسقط رأس الشاعر ممدوح عدوان على روحه الرحمة والعتب؛ عتب الفراق وعتب المحبة. هناك في قيرون كان نهر القرية يطوف كل شتاء على جسرها الحجري القديم فيشطر القرية إلى ضفتين بل قل إلى زمنين: الماضي الأليف والمستقبل المجهول المخيف.