يدعونا ما قدمته فرقة «ليش» للمسرح الحركي في المركز الثقافي الفرنسي مؤخراً إلى مناقشة مسألة المسرح الحركي برمته، والعرض الذي قُدم على وجه التخصيص.
فلا بد من الإقرار أولاً أن نقد هذه الأعمال من المهمات الشاقة، ذلك أن الكتابة في نقد عمل ما يحتاج إلى دراية جيدة بأسس بناء هذا العمل، والتقنيات الرئيسية المتبعة فيه. ويحتاج إلى ذخيرة مشاهدة لكم كبير من هذا النوع من الأعمال. لكن ذلك لا يمنعني أن أشاهد بعين فاحصة، وأن أتابع مشروع الفرقة منذ العرض الأول لها «بعد كل هـ الوقت». وبناء على ذلك كله، لن تكون كتابتي عن الموضوع كتابة احترافية تحليلية، ولكنها، ستكون علمية قدر الإمكان.
- أعتقد أن فرقة ليش (وأفرادها متغيرون دائماً، ما عدا رئيسة الفرقة نورا مراد) تستغل عدم دراية الجمهور بهذا النوع من الأعمال المسرحية، وبالتالي تحاول تقديم عرض مبهر، يعمى شكله الجديد على جمهورنا عن رداءته.