عرض العناصر حسب علامة : الفن

الفن والعلم.. تأمل ضروري (2/2)

من أجل أن نفرق بين فن صحيح - فن غير صحيح. «لا بد قبل أي شيء أن نتوقف عن النظر إليه كوسيلة للمتعة، وأن ننظر إليه كشرط من شروط الحياة البشرية» (1). (تولستوي). وهذا لا يعني إلغاء خاصِّيَّة المتعة في ظاهرة الفن، إنما يعني فقط إعادتها إلى مكانها الطبيعي، عندما يتعلق الأمر بتناول حقيقة الفن. وقد تقف أمامنا عقبات، أثناء محاولات الكشف عن المقصد الفني، وعليه نقترح التمعن بهذه العناصر الثلاثة، المحتوى ومادة البناء والشكل. من دون تفضيل واحدة على الأخرى، «فلا يمكن فهم الشكل في استقلال عن المحتوى وعن طبيعة مادة البناء وعن الاستعمالات التي تتحكم فيها، إذ يرتبط الشكل من جهة بالمحتوى، ومن جهة أخرى يرتبط بخصوصيات مادة البناء وكيفية الاشتغال التقني التي تستدعيها». (2). (باختين).

الفن والعلم.. تأمل ضروري (2/1)

سِمَة المرحلة الانتقالية من عالم قديم إلى عالم جديد، تكمن بأنها «صلة وصل» تعبر عن الجانب الخاص من ديالكتيك المعرفة، فإن المَأْلُوف أو الاِعْتِيَاديّ يتحول إلى غَيْر مَأْلُوف أو غَرِيب، وعليه تظهر «حالة مركّبة» تدفع بحركة التطور ضمن اتجاهين متعاكسين وغير متضاربين، فمن جهة تهبط إلى منابع، مصادر، وجذور العالم القديم، ومن جهة أخرى تستمر بالصعود نحو العالم الجديد، رويداً رويداً تتشكل في الأجواء غيوم متفرقة وافرة في إمكانيتها، وكلما استطاعت تلك الأخيرة أن توحد من صفوفها، وتعمل على تنظيم نفسها، كلما اقترب زمن هطول خيراتها المعرفية.

«داريو فو» يقف ساخراً: «جعلتهم مضحكة العالم»!

دائماً ما كان الكاتب المسرحي الإيطالي داريو فو مثار جدل واسع في الأوساط الثقافية - الأدبية العالمية والعربية. وبين الفينة والأخرى يجد النقّاد مناسبة لفتح النقاش من جديد حول أعمال هذا الكاتب وقيمه وأسلوبه وطريقته في البناء المسرحي، وعلى الدوام يجري ذلك بالتزامن مع تقديم عروض جديدة له. ولا يغيب عن وجهات نظر النقّاد، المدح الشديد، والنقد اللاذع الذي يصل حدود إنكار القيمة الثقافية والفكرية لهذا الكاتب المهمّ.

أي مسرح نريد

في الوقت الذي تحيي فيه العديد من الفعاليات المسرحية والثقافية والإعلامية يوم المسرح العالمي الذي يصادف يوم الـ 27 من آذار، لا بد من قول كلمة عن المسرح الذي نحتاجه اليوم وغداً.

إيغليتون وونّوس عن النقد الأدبي والتغيير

«النقد الماركسي جزء من كيان أكبر لتحليل نظريّ يهدف إلى فهم الإيديولوجيات، أيْ فهم الأفكار والقيم والمشاعر التي يعيش بها البشر حياتهم الاجتماعية في أزمان متباينة... والتي قد لا تتاح إلا في الأدب، كما أنّ فهم الأيديولوجيات يعني فهماً أعمق لكلٍّ من الماضي والحاضر على نحوٍ يُسهم في تحرُّرِنا». – هكذا كتب الباحث الماركسي الإنكليزي تيري إيغليتون في كتابه «الماركسية والنقد الأدبي».

سقط السِّتارُ عن السِّتارِ... وانتهت المسرحية

احتراماً وتقديراً، لن نسكت قليلاً على إدراكنا لوقائع كانت في الماضي عصيّةً بعض الشيء على رؤيتنا المشوَّشة. فنحن كجيلٍ انتقاليٍّ بأعماره كافّة، خَبِرَ تجاربَ الحياة المريرة في عيشه داخل الأطراف الهشَّة ببنيتها؛ والتابعة بسلطاتها لمركزٍ احتكاريٍّ ألقى بقسوة علينا بالجرعة الأولى المكثَّفة من تبعيّات انفجارِ أعمقِ أزمةٍ استعصتْ عليهم في تاريخهم.

عن ولادة وعي شامل: الوجود الفني نموذجاً

في السلسلة السابقة التي حاولت أن تطلّ على التوتر الحاصل بين البنية الفوقية والتحتية، والذي هو انعكاس للتفكك الذي تؤسس له أزمة المجتمع الرأسمالي، وصلنا إلى خلاصات عامة وهي أنّ جوانب البنية الفوقية والتي هي الوعي والثقافة والفن والعلم والحقوق والسياسة لم تعد قادرة على الإجابة عن تناقضات وحاجات تطور القاعدة المادية (التحتية) ودخلت منذ وقت ليس بقريب بأزمة، والتي تشتد مؤخراً على وقع اشتداد التناقض في القاعدة المادية، على قاعدة دمار العقل الإنساني نفسه. وكما قلنا سابقاً سنعالج في هذه المادة في بعض التفصيل ليس بالتحديد أزمة الفن المهيمن، بل الكوامن الغنيّة لهذا المستوى من الوجود الإجتماعي، أي الوجود الفني، واحتمالات تحوّله وتوسعه.

الضَّحكة الأخيرة

لا شكّ بأنّ شيئاً ما يتلاشى من الفكاهة الشعبية المنطوقة وتحديداً تلك الحديثة منها، عندما تُكتب بالفصحى. لكن بشكل أو بآخر تفتح لنا المجالَ للتفكير بدلالاتها، وهذه الأخيرة قد تطوّرت مع تكثّف الأحداث اليومية واشتداد محنة البشرية في دفاعها عن ذاتها أمام محاولات المنظومة الرأسمالية الاحتكارية في تضييق بنيتها إلى الحدّ الأقصى، بعدما دخلت أزمتها العميقة الشاملة والنهائية، مما دفع بالضرورة بفلسفة الفكاهة الشعبية إلى الدخول في تحوُّل نوعيّ يميل بحسّه الفكاهي للتعبير عن هدف سياسي محتواه اجتماعي. وربما يكون أحد نماذج ذلك التحوّل النوعي هو النكتة في هذه المادة الصحفية.

الثقافة كشكل من أشكال السياسة

الثقافة لا توجد خارج الزمان والمكان، إنها محدودة بالأطر الزمنية وفي الوقت نفسه لا متناهية. إنها في آن واحد اندفاع إلى الأمام نحو المستقبل، واستيعاب لأفضل ما أبدعه الأسلاف منذ قديم الأزمان. والثقافة ليست خارجة عن صراع الطبقات الذي هو تاريخ البشرية حتى اليوم.

حصيلة قاسيون الثقافية للعام 2022

وصلت حصيلة قاسيون الثقافية خلال العام الماضي إلى 151 مادة، منها 47 مادة فكرية فلسفية، 14 مادة عن التراث، 18 عن الكتب، 19 عن السينما والمسلسلات والدراما والمسرح، 22 مادة تاريخية، وعشرات المواد حول الإعلام والقضايا الاجتماعية والقضية الفلسطينية والتعليم والرياضة والرسم والأدب والفاشية. بالإضافة إلى 100 خبر ثقافي و50 صورة تاريخية.