عرض العناصر حسب علامة : التلاعب بالوعي

«ديمقراطية» و«حياد» الإعلام الغربي مهزلة العصر!

كتب الدبلوماسي البريطاني السابق كريغ موراي، حان الوقت لنسأل كيف وصلنا إلى هذه النقطة، وما نوع الطبقة السياسية لدينا القادرة على إيصالنا إلى هنا... ترسل كلّ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى إسرائيل لارتكاب أعمال إبادة جماعية، محسوبة ومتعمدة. قتل حتى الآن أكثر من 500 طفل في غزة وأصيب أكثر من ألفين آخرين بتشوهات. ورغم قطع الغداء والماء عن غزة، وتصنيفها في القانون الدولي جريمةً دولية كبرى، يرفض المؤيدون الغربيون لـ «النظام القائم على القواعد» إدانتها.

سقط السِّتارُ عن السِّتارِ... وانتهت المسرحية

احتراماً وتقديراً، لن نسكت قليلاً على إدراكنا لوقائع كانت في الماضي عصيّةً بعض الشيء على رؤيتنا المشوَّشة. فنحن كجيلٍ انتقاليٍّ بأعماره كافّة، خَبِرَ تجاربَ الحياة المريرة في عيشه داخل الأطراف الهشَّة ببنيتها؛ والتابعة بسلطاتها لمركزٍ احتكاريٍّ ألقى بقسوة علينا بالجرعة الأولى المكثَّفة من تبعيّات انفجارِ أعمقِ أزمةٍ استعصتْ عليهم في تاريخهم.

الدور الموحد للرموز الاجتماعية والثقافية

في المحطات التاريخية المفصلية في تاريخ الشعوب والبلدان، تلعب الرموز الاجتماعية والثقافية والشعبية دوراً موحداً للناس، في لحظة تاريخية تتطلب مجموعة من الأدوات مثل الاستناد إلى الرموز لمواجهة الأخطار التي تواجه الشعوب أو البلدان.

تكشّف السرديّة وحاجاتها نحو العالم الجديد

للمرحلة الحالية خصوصيتها التاريخية، والتي تسبب الكثير من التشويش الذهني لدى الغالبية. ومن أبرز هذه الخصائص هي أن جوهرها وما تمثّله لا ينعكس بالكامل في المستوى الفكري والعقلي المعلن على لسان النخب. ولا نتكلم هنا عن التشويش الحاصل لدى الفاعلين في الحقل السياسي بالتحديد (وإن كان هؤلاء أيضاً مشوشين)، بل عند السواد الأعظم لمن يحاول بناء السردية العقلية عن العالم والاتجاه التاريخي القادم. ولعدم التناسب بين جوهرها والسردية المعلنة عنها له أسبابه النابعة من طبيعة القوى التي تخوض الصراع. فكيف تتحرك السردية عن المرحلة خطوة خطوة تجاه الجوهر؟

من أدوات الفاشية الثقافية

لا يمكن الحديث عن حياة الثقافة في ظل النازية الجديدة، لأن العدو الأكبر للفكر والثقافة البشرية يستيقظ ليقبض على الفكر والعقل كما يقبض على الاقتصاد والحياة والإنسان. والقضية هنا ليست عند منع أعمال دوستويفسكي أو حظر وسائل الإعلام واللغة الروسية فقط. بل إن البشرية تواجه اليوم أخطر عملية تجهيل على المستوى العالمي، وأخطر حرب كبرى ضد الثقافة والمعرفة.

متى ينقلب السحر على الساحر؟

إذا عدنا إلى أحاديث وسائل الإعلام الأمريكية نفسها عن حالة الأوضاع الداخلية الأمريكية في الخريف الماضي «سترايكتوبر وسترايكفمبر»، تبدو بوضوح تلك الدرجة الحرجة التي وصلت إليها الأزمة الأمريكية.

«الـميديا» وعولمة الإيديولوجيا العدوانية الأمريكية

تطورت وظائف الهيمنة لشرعنة النزعة العدوانية والتوسعية للإمبريالية لتحتل مجالاً واسعاً من وسائل الإعلام الراسخة والثقافة الشعبية، وتتمثل مهمتها في إضفاء الشرعية على الإمبراطورية الأمريكية. كما هو متوقع، فإن «الفضائل العسكرية» لا تنقلها فقط الأفلام، بل والتلفزيون وألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي... وأصبحت أكثر رسوخاً في المجتمع الأمريكي بشكل خاص- هذا الموضوع يتناوله كتاب «آلة حرب هوليود، العسكرة الأمريكية والثقافة الشعبية» لكارل بوغز وتوم بولارد، الصادر عام 2016 عن دار «روتليدج» وفيما يلي مختارات مما ورد فيه.

سياسات التجويع والتلاعب بالوعي

وعينا الوطني يحتفظ بذكرى الأوقات الصعبة، فنحن نعرف وجه المجاعة. عندما كنا في المدرسة قرأنا أنه «يوجد مَلِك في العالم، هذا المَلك لا يرحم، اسمه الجوع». هذه ليست عبارة فارغة بالنسبة لنا، إنها تلامس الأوتار الخفية لأرواحنا... صورة الجوع تثير الخوف، لكن الخوف دائماً ما يكون مستشاراً سيِّئاً. إذا تمعّنا النظر بالأمور، يتبين لنا أنّ المجاعة كظاهرة اجتماعية لا تنشأ إلا في المجتمع الطبقي... ثمّة سياسيون أيضاً يحبّون اللعب على أوتار الجوع، ولطالما استخدموا فكرة الجوع بشكل نشط وشنّوا هجوماً قوياً على نفسية الناخبين بهذه العبارات بدأ العالِم السوفييتي الشهير سيرغي قره مورزا إحدى فقرات كتابه «التلاعب بالوعي» المنشور بالروسية عام 2000، والذي لم تتم ترجمة سوى نصفه الأول فقط إلى العربية عام 2012 في كتاب يحمل العنوان نفسه. تقدّم المادة التالية قراءةً تلخيصية لأبرز ما جاء حول الموضوع ضمن النصف الثاني (غير المترجم إلى العربية سابقاً) من الكتاب، تحت العنوان الفرعي الثامن «الخوف من الجوع في التلاعب بالوعي» من الفصل 21 «الاستعارات والصور النمطية للبيرسترويكا»، الوارد ضمن القسم الرابع «التلاعب بالوعي أثناء تدمير المنظومة السوفييتية».

تكنولوجيا «التلاعب بالأحلام» وتسليع أدمغتنا النائمة!

وقّع أكثر من ثلاثين عالماً وعالمة من عدة جامعات واختصاصات بالعلوم العصبية والنفسية، وخاصةً علوم النوم والأحلام، على رسالة مفتوحة تحذّر من عواقب الاستخدام الربحي لتكنولوجيا «حاضنة الأحلام المُستَهدَفة» TDI الذي انفتح الباب إليه مؤخراً عبر إقدام شركة تجارية أمريكية-كندية كبيرة على إجراء تجارب علمية لاستخدام هذه التكنولوجيا للتحكم بأحلام البشر، للتأثير على المستهلكين أثناء النوم بغرض الترويج لمنتوجاتها، الأمر الذي قال العلماء إنها خطوة خطيرة وغير مسبوقة. وفيما يلي تلخيص لرسالة العلماء، الموقعة في 7 حزيران 2021.

الناتو يطوّر أساليب «الحرب الإدراكية» و«السيكولوجيا السيبرانية»

يلعب مركز الابتكار والتميز والأمن الدفاعي (IDEaS) للأبحاث العسكرية في كندا دوراً رائداً فيما يسمى أساليب «الحرب الإدراكية» والتي يطوّرها الناتو رغم أن المركز المذكور غير مدرج رسمياً في قائمة الناتو الرسمية المعتمدة، فيما يبدو محاولة للإيحاء بأنه مركز «مستقل». وعرّف تقرير حديث «الحرب الإدراكية» بأنها «حرب أيديولوجيات تسعى إلى تقويض الثقة الكامنة في كل مجتمع... تستفيد المعلومات المضللة من الضعف الإدراكي للمستهدَفين، وتستفيد من المخاوف أو المعتقدات الموجودة مسبقاً التي تهيّئهم لقبول معلومات كاذبة».