وسائل إعلام أمريكية: روسيا تنتزع زمام المبادرة في الشرق الأوسط
يراقب الأمريكيون مدى تهافت وفود رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان الخليج نحو موسكو.
يراقب الأمريكيون مدى تهافت وفود رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان الخليج نحو موسكو.
تقدمت الأزمة السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية لتحتل مركز الاهتمام الأول على المستوى الدولي. انعكس ذلك بكثافة التصريحات واللقاءات الدبلوماسية، وكذلك بالتغطية الإعلامية الواسعة، التي وإن اتخذت في موجتها الأولى شكل الهجوم على العمليات العسكرية الروسية في سورية، إلا أنها بدأت بالانزياح شيئاً فشيئاً لتركز على مناقشة الأزمة السورية نفسها وكيفية الخروج منها.
يعيش عالم اليوم مرحلة سمتها الأساسية هي التغيرات السريعة والكبرى في الوقت نفسه. وإذا كان خط السير العام، هو باتجاه إعادة صياغة المنظومة الدولية بإحداثياتها المختلفة، الاقتصادية والعسكرية والسياسية، بحيث تتوافق مع التوازن الدولي الجديد، فإنّ هذه العملية مرّت حتى الآن بطورين متعاقبين..
من يكرر الحديث عن هدير «سوخوي» العسكري فقط، ويصم الآذان عن الدويّ السياسي الذي أحدثه، فهو حتماً لا يدرك سبب وأهمية وأبعاد العمليات العسكرية الروسية، أو يتعامى عنها.
أعلن الكرملين الثلاثاء الماضي أن التسوية السياسية هي الهدف النهائي لجميع خطوات روسيا في سورية.
كشف السفير الروسي في بريطانيا ألكسندر ياكوفيتكو أنه طلب من وزارة الخارجية البريطانية تقديم المساعدة للجانب الروسي في إقامة اتصالات مع ما يسمى بـ«الجيش السوري الحر» حول إمكانية تنسيق عملياته مع القوات المسلحة السورية في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال مكالمة هاتفية الخميس الفائت الوضع في سورية وأوكرانيا..
كشف وزير الدفاع الروسي أن العسكريين الروس الذين يواصلون تنفيذ المهمات المطروحة المتعلقة بضرب تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وجماعات إرهابية أخرى في سورية، أصابوا حتى الأربعاء الماضي 112 موقعاً للإرهابيين. وأكد أن كثافة الغارات الروسية تزداد، وقد تمكنت الوحدات الاستطلاعية خلال اليومين الماضيين من الكشف عن عدد كبير من منشآت تابعة لـ«داعش» ومنها مركز قيادة ومخزن للذخيرة والمعدات الحربية وقواعد تدريب.
يبدو أن المزيد من التورط والغرق في دوامات التراجع الغربي ستكون عنواناً رئيسياً للسياسية التركية في المرحلة الحالية. ففي وقتٍ يقف فيه المحور الغربي عاجزاً إلا من محاولات الدفع بحلقة حلفائه الأضعف إلى نيران المواجهة، يبني حزب «العدالة والتنمية» الأرضية المناسبة للمزيد من التورط.
طال الاستقطاب السياسي الحاد في الأزمة السورية، والتشويش الإعلامي المكمل له، كل جوانب الوضع السوري، بما فيه تقييم الدور الروسي في هذه الأزمة، منذ آذار 2011، وحتى أولى تحليقات «سوخوي»..