عرض العناصر حسب علامة : حوار

ماذا تقول يا صاحبي؟ وقائع لا بد أن تقرأ!

● لشد ما آلمني بل استفذني منظر مئات الجنود اللبنانيين وهم يتركون أماكنهم في مرجعيون، ويسلمون مواقعهم لقوة إسرائيلية لا يتجاوز عددها مائة عنصر، طوقت ثكنتهم دون أن يطلقوا لو طلقة واحدة في وجه عدوهم المحتل، وبخاصة كونهم جنودا، يدنس العدو قداسة ترابهم الوطني في الجنوب، وهذا- طبعا - بإيعاز متواطئ من حكومتهم التي أمرتهم بعدم المجابهة وترك الموقع بعد تسليم سلاحهم لقوات اليونفيل، وحرمتهم شرف حماية الوطن .وهذا الفعل المخزي جعلني أسأل نفسي بحرقة وغضب: كيف يقبل هؤلاء الجنود مثل هذه المهانة، ولا يبادرون للتصدي لمن أهانهم، ولم يكتف بذلك بل تابع توديع موكبهم ببعض القذائف القاتلة من طائراته؟!.

أوراق خريفية ما أحوجنا إليها..

منذ أكثر من عشرين عاماً اتبعتُ دورة في المعهد الإعدادي لاتحاد نقابات العمال لمدة شهرين. وكان نصيبي أن ألقي كلمة الخريجين باعتباري الأول على دفعتي. ولدى إعدادي كلمة بهذا الصدد، طلب مني مدير المعهد أن لا أنسى في كلمتي ذكر كل من له فضل علينا في هذه الدورة؛ بدءاً من الأساتذة المحاضرين مروراً بإدارة المعهد وصولاً إلى القيادة الحكيمة بقيادة السيد الرئيس..

دردشات بين الضرورات والمحظورات

قبل أشهر، أصدرت الحكومة اللبنانية، مشروع إصلاح اقتصادي، أثارت بنوده المجتمعة بحق الموظفين والمعلمين والعمال، موجة استنكار عارمة، تجسدت في 10/05 الماضي، بمظاهرة دعت إليها نقاباتهم، حشدت مئات آلاف المحتجين.

ماذا تقول يا صاحبي (الصورة والرمز)

* سأبدأ حديثي معك اليوم بتحديد معنى مفهوم أدبي غالبا ما استخدمه ويستخدمه نقاد الأدب في تناولهم لنتاج الأدباء ولا سيما الشعراء منهم, ألا وهو مفهوم الصورة والرمز, ففي كتابه (حركة الشعر العربي الحديث من خلال أعلامه في سورية)، يسردد. أحمد بسام ساعي وجهة نظره في المفهوم المذكور، بأن هناك حقيقة في طبيعة الأشياء وراء الحقيقة الظاهرة, يسعى إليها الشاعر ليكتشفها, ولا يستطيع ذلك بالطرق العادية, وعندها يقف منها موقفا جديدا, حتى يضع يده على دخائلها الخفيّة, فيمكننا (أي الشاعر) من خلال ذلك, من التوصل إليها معه، فهو يكتشف تأثير الأشياء فينا بعد أن كان واقعها الظاهر يحجب عناصر تأثيرها الحقيقية عن مداركنا العادية, ثم يستطيع بما يملك من قدرات فنية أن ينقل إلينا هذا التأثير عن طريق اللغة!.

أجل هذا الشرق العظيم... ولكن...!

ثمة فكرة، طرحها الرفيق د. قدري جميل في الاجتماع الوطني السادس، وهو غير- تيار قاسيون – بل إن هذا التيار هو جزء منه، لأنه يدعو إلى – وحدة الشيوعيين السوريين- وفيه من الفصيلين المنضويين تحت لواء الجبهة الوطنية في سورية، بالإضافة إلى من هم خارج هذه الأحزاب، وممن أطلق عليهم – حزب التاركين الذين ضاقت بهم أحزابهم، فوجدوا أنفسهم، بغتةً، خارج أسوارها، والفكرة المهمة التي طرحها د0 قدري تتعلق بالموقف المطلوب الذي ينبغي أن يكون بين الكرد والعرب، حيث قال حرفياً:

ماذا تقول يا صاحبي بين المعلن والمستور

• لقد صحوت اليوم يا صاحبي باكراً على صوت فيروز وهي تشدو «أنا يا عصفورة الشجن. . . مثل عينيك بلا سكن».
* وطبعاً كعادتك المعهودة على ما أظن حلقت في عالم خيالك المجنح، ولا أقول من غصن إلى غصن، بل من خميلة إلى خميلة.

أوراق خريفية عزة نفس

ترددتُ كثيراً في زيارته والقول له الحمد الله على السلامة..
كل أقاربه وأصدقائه ومعارفه حتى الذين صُنفوا من الدرجة العاشرة.. توجهوا إليه مسرعين لملاقاته وتقديم المجاملات الكاذبة له لكسب ودّه ونيل رضاه.. إلا أنا!

ماذا تقول يا صاحبي تداعيات

* أسعد الله صباحك ومساءك، أسبوعان مرا ولم أرك خلالها لو مرة واحدة،أين كنت؟ وما الذي شغلك عنا يا صاحبي فنسيت لقاءنا المعتاد بشلة الأصدقاء كل اثنين وخميس؟

ماذا تقول يا صاحبي وجهات نظر

● دون غوص في التفصيلات، ومن غير سعي وراء التنظير والتخمينات، وبعيداً عن جموح الخيال إلى عالم التصورات والتهويمات، ثمة تساؤلات كثيرة وهامة ومشروعة، تجهر بها ألسنة الناس صباح مساء، من أبرزها وفي مقدمتها الأسئلة التالية: أين نحن؟