تقرير أمريكي: في الحرب المحتملة نحن خاسرون!

تقرير أمريكي: في الحرب المحتملة نحن خاسرون!

أصدرت لجنة إستراتيجية الدفاع الوطني، التي تضم 12 مسؤولاً رفيعاً سابقاً من الحزبين «الجمهوري» و«الديمقراطي»، في 14 تشرين الثاني الحالي، تقريراً أعدته بطلب من الكونغرس بهدف تقييم إستراتيجية الدفاع الوطني التي أقرها ترامب هذا العام.

جاء في التقرير اعتراف صريحٌ بأن الجيش الأمريكي يعاني من مشاكل خطيرة، قد تؤدي إلى خسارة حرب محتملة مع روسيا والصين. ورغم أن التقرير أكد أن روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية والإرهاب الدولي يشكلون التهديدات الرئيسة للدولة الأمريكية، فقد كشف التقرير عن أن القوات المسلحة الأمريكية ليس لديها قوات وموارد كافية لمواجهة هذه التحديات.
ويصرح تقرير اللجنة بأن البحرية الأمريكية تحتاج إلى 355 سفينة حربية لتقوية إستراتيجيتها في الأمن القومي، لكن الآن لديها 286 منها فقط، والقوات الجوية تحتاج إلى 386 سرباً، وعددها الآن 312 فقط، وتعلن القوات البرية الحاجة إلى 500 ألف جندي مقابل 476 حالياً.
وكما أشارت اللجنة الإستراتيجية إلى انخفاض في نفقات البنتاغون بمقدار 539 مليار دولار، وهو ما يؤثر سلباً على حالة الجيش، وقد طالب رئيس البنتاغون، جيمس ماتيس، مراراً بتخصيص المزيد من الأموال لقسمه بنسبة من 3% إلى 5% سنوياً، لكنها بالواقع تقلصت بنسبة 4,5%.
من الجدير بالذكر أنه في حزيران 2018، أشار أعضاء في الكونغرس وخبراء اقتصاديون إلى خطر التخلف عن سداد الدَّين في الولايات المتحدة، بسبب النفقات الضخمة على الدفاع والضمان الاجتماعي، والديون الحكومية المسجلة.
وتدعو اللجنة السلطات، من خلال التقرير، لتعزيز الوجود العسكري في أوروبا ومنطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي، ووضع إستراتيجية لمواجهة روسيا والصين.
وكانت إستراتيجية الدفاع الوطني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، المحددة في كانون الثاني من هذا العام، قد اعتبرت أن المنافسة الإستراتيجية الطويلة الأمد مع الصين وروسيا من الأولويات الرئيسة للبنتاغون، وأن منافسة الدول العظمى وليس الإرهاب مركز اهتمام الأمن الوطني الأمريكي.
إن الواقع الاقتصادي والعسكري المتراجع كما أقره التقرير الأمريكي إنما يشير مجدداً إلى التغيرات في الموازين الدولية، التي تتمظهر واقعاً في السياسة الأمريكية اليوم في عدة نقاط حول العالم.