الحص: أيها المتعجلون لتفكيك المقاومة: عليكم بشيء من الحياء

وجه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، في بيان باسم منبر الوحدة الوطنية - القوة الثالثة، «التحية إلى المقاومين الأشاوس الذين فدوا لبنان بأرواحهم ودمائهم، فما مكنوا العدو الغاصب من تحقيق أي تقدم على الرغم من فارق العدد والتفوق في السلاح كماً ونوعاً.

إن المقاومة سجلت، والحق يقال، ملحمة تاريخية سيكون لها أصداء ذات شأن على الصعيد العربي العام. أما الشارع العربي فكان على مستوى الحدث بصوت مجلجل أطلقه انتصارا للبنان وفلسطين في تظاهرات عارمة تحدى فيها قوى الكبت والقمع، فتحية إلى الشعب العربي في كل مكان».
وأضاف: إن الانتصار كان للبنان بأسره، مقاومة وشعباً. وقد صدمتنا بعض الأصوات الحاقدة التي حاولت حجب وهج الانتصار بشتى الأساليب وشرعت بالمطالبة بتطبيق نصوص القرار الدولي على الوجه الذي يناسب إسرائيل، وذهب البعض إلى حد المطالبة بنزع سلاح المقاومة في الوقت الذي كان المقاومون يستبسلون في التصدي لاعتداءات إسرائيل المتصاعدة في الساعات الأخيرة فيحولون دون تحقيقها أي مكتسب. إلى المستعجلين افتعال مشكلة مع المقاومة نقول: عليكم بشيء من الحياء، السلاح لا يمكن انتزاعه من <حزب الله>، فالمقاومة المسلحة ستنتهي بطبيعة الحال بتحقيق الأهداف التي وجدت المقاومة من أجلها، فلنعمل معا على تحقيقها بالتفاهم والتوافق.
وقال: يا حبذا لو يدرك الجميع أننا، في واقعنا اليوم، خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر. والجهاد الأكبر هو جهاد النفس، جهاد العمل على توطيد أسباب الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، جهاد النضال الوطني من أجل إرساء بنيان الدولة القادرة والعادلة، التي كنا وما زلنا نحلم بها والتي لا أمل بالاستقرار والنماء، كما لا مستقبل للأجيال الطالعة من أبناء شعبنا من دونها.
إن إسرائيل لا يؤتمن لها في مراحل تطبيق القرار الدولي، فهي ستحاول افتعال المشاكل في مسعى لاقتناص مكاسب لم تستطع تحقيقها في حربها الفاشلة على لبنان. إننا نرجو، مع تحرير الجنوب كليا وانتشار الجيش اللبناني فيه، أن يكون توافق على إقامة حكومة اتحاد وطني، تكون في مثابة المؤتمر الدائم للحوار الوطني، حيث تعالج كل القضايا، على أن تتمتع تلك الحكومة بصلاحية اشتراعية في موضوع أوحد هو قانون الانتخاب، فيكون في برنامج الحكومة العتيدة إجراء انتخابات مبكرة تجدد الطبقة السياسية ومعها الحياة السياسية وتفتح آفاق الإصلاح الشامل على مصراعيها بدءا بالإصلاح السياسي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
279