حلقة جديدة من «الإصلاح» الابتزازي العسكري الأمريكي

فيما بدا خطوة أخرى على طريق إجراءات «الإصلاح» الأمني والعسكري الذي تجريه إدارة الرئيس الأمريكي بوش بعد أحداث أيلول، تفادياً لما تصفه بأعمال إرهابية تجزم في ابتزاز مكشوف بأنها ستستهدف الأمريكيين من جديد، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن دمج قيادتين عسكريتين أمريكيتين الأولى مهمتها رصد الصواريخ «المعادية» والثانية مسؤولة عن الأسلحة النووية الاستراتيجية…

وغداة تدشين المراحل الأولى مما يسمى بالدرع الصاروخي الأمريكي المثير للجدل أمريكياً ودولياً، وبعد اقتراح بوش القاضي بتشكيل وزارة خاصة بالأمن الداخلي تجمع أجهزة الاستخبارات والأمن الأمريكية، قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إن قيادة الفضاء والقيادة الاستراتيجية ستدمجان في كيان واحد يهتم «بالإنذار المبكر والدفاع ضد الهجمات بالصواريخ وكذلك الاعتداءات التقليدية بعيدة المدى».
وتتولى القيادة الاستراتيجية إلى الآن شؤون الترسانات النووية الأمريكية أي الصواريخ العابرة للقارات التي تطلق من الغواصات أو براً بالإضافة إلى المقاتلات الاستراتيجية، في حين تمتلك القيادة الفضائية شبكة أقمار صناعية ورادارات أرضية لرصد احتمال وقوع «عدوان» على الولايات المتحدة…
أما الهدف المعلن لعملية إعادة التنظيم هذه، بحسب رامسفيلد الذي لم يعلن اسم القيادة الجديدة أو مقرها، فيتمثل في توفير الأموال وتسهيل عملية اتخاذ القرار، في حين رأى رئيس ما يسمى بهيئة أركان الجيوش الأمريكية أن الإجراء الجديد يفترضُ تحسين الأداء العسكري الأمريكي ويدعم القيادات الأمريكية في العالم…(!!)
وكان البنتاغون في حلقة جديدة من مسلسل «الابتزاز الأمريكي ما بعد أيلول» أنشأ مؤخراً قيادة الشمال لحماية الأراضي الوطنية الأمريكية مما يسميه هجمات إرهابية جديدة، حيث ستضم هذه القيادة هيئة «نوراد» المنفصلة المكلفة بالدفاع عن الولايات المتحدة وكندا من أي عمليات بالطائرات أو بالصواريخ…

معلومات إضافية

العدد رقم:
178