الصهاينة يسرقون مياه الجولان في وضح النهار..

بدأت دولة الكيان العنصري الصهيوني في الأشهر الماضية، إنشاء مجمع مياه كبير في هضبة الجولان السورية المحتلة لتحويل جملة من مجاري المياه وإبقائها في القسم المحتل الذي يخضع لسيطرتها منذ عدوان حزيران 1967، وذلك تحت أنظار قوة الأمم المتحدة، وذلك خلافا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الهضبة أرضا محتلة.

وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الهدف من إنشاء مجمع المياه المذكور، هو تحسين مستوى الري في مزارع المستوطنات الصهيونية في هضبة الجولان وتقليص ارتباطها بضخ المياه من بحيرة طبرية. وقد تم إطلاق اسم «مجمع القنيطرة» على مجمع المياه الذي يفترض انتهاء العمل فيه بحلول فصل الشتاء المقبل.
ويوجد في هضبة الجولان 18 مجمع مياه. ويوجد قرب مجمع المياه الجديد موقع للوحدة البولندية التابعة للأمم المتحدة وقربه الجدار الحدودي ومدينة القنيطرة. وأكدت موقع الصحيفة الصهيونية ذاتها أن أفراد وحدة الأمم المتحدة يحضرون بشكل يومي إلى موقع مجمع المياه الجديد ويتابعون عن كثب الأعمال الجارية فيه. كما أن الجنود السوريين عند الحدود يراقبون الأعمال الجارية هناك على مدار الساعة. ومجمع المياه الجديد هو واحد من مشاريع استيطانية عديدة كبيرة تنفذها الدولة العبرية في هضبة الجولان بشكل يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وكانت فعاليات اقتصادية صهيونية قد أقامت في العام 1978 شركة تعاونية زراعية باسم «ميه غولان» أي «مياه الجولان» ومقرها في مستوطنة كتسرين، وهذه الشركة هي المسؤولة عن بناء مجمع المياه الجديد. ونقلت الصحيفة عن مدير الشركة أوري دورمان أن «مشروع الحفر ومشروع المجمع يهدفان بشكل واضح إلى إضافة كميات المياه التي تحصل عليها دولة إسرائيل». وأضاف «سينتهي العمل في المشروع كله بحلول نهاية العام 2008»، ويجدر التأكيد على أن المشروع جار بتنسيق كامل مع حكومة الاحتلال.
وتصل 55 في المئة من المياه في المجمعات التي أقامها الكيان الصهيوني في الجولان، من الجانب السوري للحدود. وكانت هذه الكميات من المياه تسير باتجاه السفوح الشرقية للهضبة وتبقى في الأراضي السورية، لكن التقنيات الصهينوية حولت بواسطة المجمعات المياه إلى الأراضي التي تحتلها..

معلومات إضافية

العدد رقم:
280