لقاء حميم «إسرائيلي» سعودي!

أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية أن الزيارة السابعة لكونداليزا رايس إلى (منطقتنا)، كفيلة بأن تُذكر كمحاولة هي الأكثر جدية من إدارة بوش لتشكيل ائتلاف للدول العربية المعتدلة إلى جانب «إسرائيل» حيال محور الدول «المتطرفة» بقيادة إيران ومشاركة سورية وحزب الله.

وقالت الصحيفة: «لقد كشفت حرب لبنان الثانية الصدوع والتوترات في العالم العربي بين الدول (السنية) كالمملكة السعودية، مصر والأردن وإمارات الخليج)، وبين الدول الإسلامية الشيعية، والتي على رأسها بالطبع إيران».
وتتابع الصحيفة: «كان الأمريكيون شركاء في سر التحسن في قناة الحوار السري بين (إسرائيل) والسعودية، والذي كشفت يديعوت احرونوت النقاب عنه قبل نحو أسبوعين. ومن شبه المؤكد أن يكون اولمرت ورايس قد تبادلا أمس في أثناء لقائهما انطباعات عن اللقاء السري الذي عقد قبل عدة أسابيع بينه وبين مسؤول كبير في المملكة السعودية.
وأكدت الصحيفة أن «محافل سياسية رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة اطلعت على تفاصيل تتعلق باللقاء ومضمونه، وكان للقاء السري لاولمرت عرّابان:  عبدالله ملك الأردن، ورئيس الموساد مئير دغان. وقد نقل اولمرت جوا قبل عدة أسابيع في ظلمة الليل في مروحية لسلاح الجو إلى عمان. والى جانبه وصل إلى القصر الملكي الأردني رئيس الموساد دغان وآخرين، وهبطت حاشية رئيس الوزراء في المهبط في عمان حيث كان بانتظارهم الملك الأردني».
وأوضحت (يدعوت) أن اللقاء مع المسؤول السعودي الكبير في جاء إطار وليمة مسائية متأخرة في قصر الملك عبدالله استمرت لعدة ساعات، وأن المسألة الأساس التي بحثها المشاركون كانت تتعلق بالتهديدات التي تفرضها إيران في محاولاتها للتزود بالسلاح النووي وبث الإرهاب «الشيعي» في منطقتنا.
وفي أثناء الحديث، وحسب الصحيفة، توصل اولمرت ومضيفوه إلى تفاهم يقضي بوجوب استمرار التعاون الاستخباري السري للوقوف في وجه التهديدات الإيرانية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
283