ما اغتنى غني إلا بفقر فقير…

نشرت مجلة فوربس مؤخراً قائمتها السنوية السادسة عشرة لتصنيف مليارديرات العالم حيث جدد بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت للبرمجيات والحواسيب تصدره للقائمة التي ضمت 479 مليارديراً مقارنة مع قائمة العام الماضي التي ضمت 538.

 

وأوضحت فوربس أن اثنين خرجا من القائمة مقابل كل ملياردير دخل أو عاد إليها ومن بين من شملتهم القائمة شهد 50% تراجعاً في صافي ثرواتهم وشهد 23% ارتفاعاً فيها، بينما استقرت ثروات 19% في حين انخفض متوسط صافي ثروة الملياردير من 3.2 مليار دولار إلى 3.1 مليار…

  وبالإجمال بحسب المجلة ذاتها تقلصت ثروات المليارديرات المدرجة أسماؤهم في القائمة بمقدار 190 مليار دولار عن مستواها في الصيف الماضي في إطار تراجع أخرج 83 شخصاً من القائمة، ومن بين 497 ظلوا فيها شهد 249 تقلصاً في ثرواتهم…

  وقد احتل المركز الثاني وارين بافيت رئيس شركة بيركشير هاثاواي وأحد كبار المستثمرين الأمريكيين، يليه ملكاً سلسلة متاجر السوبر ماركت الألمانيان كارل وتيو ألبرخت، ثم بول ألين الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت، يليه لورانس أليسون مؤسس شركة أوراكل كورب…

  ومن بين رجال المال الخاسرين الذين أدرجتهم قائمة فوربس كان الياباني ماسايوشي سون الذي تقلصت ثروته الى  77 مليار دولار خلال عامين…

  وكالة رويترز التي أوردت النبأ رأت أن هذا التناقص يعود إلى موجة الركود في الاقتصاد العالمي وإلى قيام ما يسمى بالحرب على الإرهاب التي جعلت من الصعب الحفاظ على أي مكاسب تتحقق. ولكن هناك من يعتقد بأن هذا الركود بحد ذاته ضمن ظروف الأزمة الرأسمالية المستمرة في تفاقمها إلى جانب التنافس المحموم بين هؤلاء المستثمرين والشركات الاحتكارية التي يملكونها أو يمثلونها في المراكز الإمبريالية المختلفة أو في البلدان التي تدور في فلكها تشكل أحد الأسباب الحقيقية للحرب المذكورة وذلك بهدف الحفاظ على هذا النمط من توزيع الثروة، حيث لم تذكر المجلة أفقر فقراء العالم وربما لأن صفحاتها لا تستوعب قوائمهم الطويلة…

* محرر الشؤون الدولية: عبادة بوظو

معلومات إضافية

العدد رقم:
170