مبيعات موسكو من السلاح تثير مخاوف واشنطن

تفوقت روسيا على الولايات المتحدة، وجاءت على رأس الدول التي عقدت صفقات أسلحة مع دول العالم النامي خلال عام 2005. جاء ذلك في دراسة جديدة أجراها الكونجرس الأميركي، أشارت أيضاً إلى أن اتفاقيات بيع الأسلحة الروسية الجديدة، قد شملت بيع صواريخ "سطح- جو" بقيمة 700 مليون دولار لإيران، وبيع ثمانية خزانات لإعادة التزود بالوقود جواً للصين.

وصفقات الأسلحة هذه تمثل جزءاً من مبيعات "بازار" الأسلحة العالمي الذي كانت تهيمن عليه الولايات المتحدة الأميركية عادة، والذي يتسم بدرجة عالية من التنافسية، وشهد زيادة كبيرة في قيمة صفقات الأسلحة الموقعة مع دول العالم النامي، والتي وصلت إلى 30،2 مليار دولار عام 2005، وهو ما يشكل زيادة عن العام الذي سبقه والذي بلغت فيه تلك المبيعات 26،4 مليار دولار.
ومبيعات الأسلحة الروسية لإيران، ليست هي الأكبر من حيث القيمة لأن المشترين الرئيسيين لأسلحتها، هما الهند والصين. ولكن هذه الصفقة الهادفة لتعزيز القدرات الدفاعية الجوية لإيران، هي التي تقلق الولايات المتحدة بشكل خاص لأن وجود مثل تلك الأسلحة لدى تلك الدولة سيعقد من مهمة مخططي "البنتاجون" العسكريين إذا ما قررت واشنطن توجيه ضربات جوية لمنشآتها النووية.
وحسب تقرير الكونجرس المعنون بـ"تحويلات الأسلحة التقليدية إلى الدول النامية"، فإن اتفاقيات بيع الأسلحة الروسية لدول العالم النامي قد وصلت إلى 7 مليارات دولار عام 2005، وهو ما يزيد عن قيمتها في العام الذي سبقها 2004 حيث بلغت 5،4 مليار دولار. وهذا المبلغ يتجاوز إجمالي قيمة مبيعات الأسلحة الأميركية للعالم النامي للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وجاءت فرنسا بحسب التقرير في المركز الثاني بمبيعات قيمتها 6،3 مليار دولار، في حين تقهقرت الولايات المتحدة إلى المركز الثالث بمبيعات قيمتها 6،2 مليار دولار.
وتأتي الهند على رأس قائمة الدول المشترية للأسلحة عالمياً حيث تبلغ تلك المشتريات 5،4 مليار دولار وتليها المملكة العربية السعودية بقيمة 3،4 مليار دولار وبعدها الصين 2،8 مليار دولار. وبلغت قيمة جميع صفقات ومبيعات الأسلحة سواء للعالم النامي أو العالم المتقدم 44،2 مليار دولار عام 2005.
وفي التفصيلات قال التقرير إن مبيعات روسيا لعام 2005 تضمنت بيع 29 صاروخاً من طراز إس إيه- 15 "جونتليت" (سطح– أرض) إلى إيران كما تضمنت صفقة لتطوير القاذفات الإيرانية من طراز إس.يو- 24 وتطوير مقاتلات الميج 29 ودبابات القتال من طراز تي- 72.
وقد وردت فقرة في التقرير عبرت عن مدى القلق الأميركي من تلك المبيعات جاء فيها: "لفترة من الوقت في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وافقت الحكومة الروسية على عدم القيام ببيع أسلحة متقدمة للحكومة الإيرانية ولكن الحكومة الروسية قامت بعد ذلك بالتخلي عن التزامها بذلك. ونظراً لأن الولايات المتحدة تزيد في الوقت الراهن من درجة اهتمامها وتركيزها على الجهود الإيرانية الرامية إلى زيادة قدرتها النووية وقدراتها في مجال الأسلحة التقليدية، فإن عمليات بيع الأسلحة إلى إيران بالذات تشكل مصدراً للقلق الشديد بالنسبة للولايات المتحدة". 

معلومات إضافية

العدد رقم:
285