مصر تدعو لـ«مرونة عربية في السلام»

تماماً كما توقعنا في العدد الماضي بخصوص السلوك اللاحق لمحور «المعتلين» العرب على خلفية «لاءات نتنياهو السبع»، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنه بصدد أن يطرح على الاجتماع الوزاري العربي الذي عُقد الأربعاء عناصر الرؤية المصرية بشأن الوضع الحالي لجهود تحقيق السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد أن المطلوب من الاجتماع النظر في صياغة موقف عربي «يلتزم بالثوابت» ولكن أيضا يبدي «مرونة» تساعد الفلسطينيين في «التقدم بالمفاوضات».

وقال أبو الغيط في تصريحات صحفية إن الإطار العام للموقف المصري «يقوم على أساس تركيز الاهتمام على إنهاء النزاع وليس صرف الوقت في الحديث عن أمور تظل على أهميتها تشدنا إلى التفاصيل وليس إلى الصورة الكبيرة التي هي التسوية النهائية»!!!
و«أشاد» أبو الغيط بالمواقف التي عبر عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما وأركان إدارته حيال «حل» الصراع العربي الإسرائيلي، وقال إنها «تدعو للاحترام ويمكن أن توفر فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية تاريخية إذا خلصت النوايا وإذا مكنت إسرائيل هذا الجهد من أن يأخذ طريقه دون أن تعرقله أو تتفادى التعاون معه».
وشدد أبو الغيط على أهمية الخروج بموقف عربي جماعي يتجاوب مع «انفتاح» الإدارة الأمريكية وبشكل يسمح للجانب العربي بالعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ليس فقط من خلال تسوية المسار الفلسطيني ولكن لإيجاد التسويات الأخرى المطلوبة على المسارين السوري واللبناني، حسب قوله.
وأكد أن «إبداء المرونة والانفتاح» من شأنهما «إعطاء القوة والدعم اللازمين للفلسطينيين لكي يستطيعوا أن يقدموا على المرحلة المقبلة بثقة بأن عمقهم العربي يقف إلى جوارهم مؤيدا لكفاحهم التفاوضي(!!).. هذا أمر مهم وأعتقد أن كل الدول العربية تتفهم هذا وتريد مساعدة الفلسطينيين فيه».
وأشار إلى ضرورة إعادة التأكيد على أن خطوط 4 حزيران 1967 تمثل أساس التفاوض بين الجانبين، من أجل «المساعدة» في «حل قضايا الوضع النهائي» ولكنه لم يأت على تسمية أي من هذه القضايا بما فيها اللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود النهائية للدولة المفترضة!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
410