وكالات وكالات

الناتو يخسر الحرب بأفغانستان

قال خبير عسكري بريطاني كان دبلوماسياً رفيعاً لدى بلاده إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يخسران الحرب في أفغانستان بسبب غياب التنسيق والافتقار إلى التزام واسع.

وقال بادي آشداون (68 عاماً) الذي شغل منصب الممثل الخاص لبلاده في البوسنة ورشح سابقاً لمنصب مبعوث دولي خاص إلى أفغانستان، مخاطباً مجموعة من خبراء الدفاع في لندن، إن الهزيمة ستحدث إن لم تُدخل تغييرات عملياتية.
وأوضح «إننا نواجه الهزيمة ورجالنا يموتون هناك لأن السياسيين لا يودون التحرك مع بعض» في إشارة إلى القادة السياسيين لدول الناتو.
واعتبر آشداون اختلاف الأولويات أكبر خطر في أفغانستان، وضرب مثلاً بالقوات البريطانية التي تركز على هلمند في جنوب أفغانستان وتراها المعضلة الأكبر، في حين تركز القوات الهولندية على أوروزغان، والكنديون على قندهار والألمان على منطقة أخرى في الشمال، بينما للقوات الأمريكية أولويات أخرى مختلفة.
وكان آشداون يتحدث في لندن في انطلاق مشروع إستراتيجي أمني ودفاعي يشرف عليه فريق من خبراء الدفاع في معهد دراسات السياسات العامة، وهو مركز أبحاث بريطاني.
وأعد الفريق، الذي يضم آشداون والأمين العام الأسبق للناتو جورج روبرتسن، والسفير البريطاني السابق بواشنطن جريمي غرينستوك،  تقريرا من 143 صفحة تتضمن «مقترحات صارمة» لمعالجة الوضع في أفغانستان حيث زادت طالبان هجماتها الأشهر الأخيرة، وحيث تستعد الولايات المتحدة لنشر عشرين ألف جندي إضافي لدعم تسعين ألف جندي من القوات الأجنبية يشكل الأمريكيون ثلثيهم تقريباً.
وقال التقرير «إذا لم نعالج الغياب التام للتنسيق الفعال للجهد الدولي في أفغانستان، سيظل التقدم بطيئاً وسندفع الضريبة بحياة جنودنا وبحياة المدنيين الأفغان».
ودعا التقرير إلى خطة واحدة في أفغانستان بمشاركة الحكومة الأفغانية تحدد أولوياتها بدقة، مع وجود عزيمة من المجموعة الدولية على تنفيذها ووحدة حقيقية في الهدف والصوت.
وحث التقرير بريطانيا على تخصيص موارد مباشرة إضافية للوضع في باكستان، وعلى العمل أكثر لدمج العمليات العسكرية مع عمل وزارة التنمية الدولية.
وجاء التقرير في وقت انتقد فيه القائد الأعلى للناتو المنتهية مهمته الجنرال جون كرادوك الدول الأوروبية لأنها لا تؤدي حسب قوله الدور المنوط بها في أفغانستان.
وقال في لقاء مع صحيفة شتوتغارتر زايتونغ إن قادة أوروبا كثيراً ما استعملوا الرأي العام «ذريعة لعدم المضي قدماً» في مناطق ساخنة كأفغانستان.
واعتبر الجنرال كرادوك النقاش حول ما إذا كان الانتشار الألماني في أفغانستان مشاركة في حرب، نقاشاً غير ضروري قائلاً «يمكن للسياسيين أن يسمونها ما شاؤوا. أنا رجل عسكري وبالنسبة لي يتعلق الأمر بحرب، وأعتقد أنك لو سألت الجنود الألمان لسموها الشيء نفسه».

معلومات إضافية

العدد رقم:
411