من يعرقل جهود حل قضية الصحراء المغربية؟

حمّل الأمين العام لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) محمد عبد العزيز الثلاثاء فرنسا مسؤولية فشل جهود حل قضية الصحراء الغربية.
وقال عبد العزيز في حديث مع إذاعة الجزائر الدولية (إن المسؤولية الكبرى والبارزة تقع على فرنسا التي تعمل دوما على إفشال جميع الجهود )

واعتبر أن موقف الحكومة الفرنسية من المفاوضات الأخيرة التي جرت بمانهاست في الولايات المتحدة الأمريكية بين المغرب وجبهة البوليساريو أظهر أن (فرنسا ملكية أكثر من الملك بل إن مواقفها أحيانا أكثر تطرفا من مواقف المغرب ذاته)
وحسب عبد العزيز أن فرنسا تتحمل مسؤولية (استمرار) مشكلة الصحراء و (تغذية التمرد) على الشرعية الدولية بالصحراء الغربية.
واستغرب(التناقض) الموجود بين ما يعرف عن فرنسا بأنها  منبع للمواثيق المدافعة عن حقوق الإنسان ومواقفها من انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الصحراويون.
من ناحية أخرى، اعتبر عبد العزيز أن الموقف الأمريكي من القضية الصحراوية  يتّسم بعدم الوضوح في دعم جهود الأمم المتحدة لحل القضية وفي تطبيق قرارات الشرعية الدولية غير أنه  لا يصل إلى مستوى الموقف الفرنسي.
وعزا تعثر جولة المفاوضات الأخيرة إلى (تعنت الحكومة المغربية وتمردها على مقتضيات الشرعية الدولية ومقررات منظمة الأمم المتحدة) معتبرا أن تولي الإسلاميين رئاسة الحكومة في المغرب لم يؤد إلى أي تغيير بخصوص قضية الصحراء.
كما عزا عدم اتخاذ النخب في دول المغرب العربي  موقفا واضحا  من قضية الصحراء إلى  جهلها بالمعطيات الحقيقية  مشيرا إلى أن الأنظمة التي سقطت في المنطقة  حالت دون ظهور صحافة حرة تخالف توجهاتها السياسية.